(بإمكان الرئيس البارزاني أن يبحث مع الولايات المتحدة خلال زيارته هذه الى واشنطن، مسألة تأسيس دولة كوردستان:البروفيسور أمازيا بارام يعمل منذ ما يناهز (40) عاماً على ملف السياسة العراقية والأمريكية وكان أحد الباحثين المعروفين في مركز سابان بمعهد بروكنيكز حول مسألة تحرير العراق وكان في عام 2003
(بإمكان الرئيس البارزاني أن يبحث مع الولايات المتحدة خلال زيارته هذه الى واشنطن، مسألة تأسيس دولة كوردستان:
البروفيسور أمازيا بارام يعمل منذ ما يناهز (40) عاماً على ملف السياسة العراقية والأمريكية وكان أحد الباحثين المعروفين في مركز سابان بمعهد بروكنيكز حول مسألة تحرير العراق وكان في عام 2003 أحد الذين أستشارتهم أدارة الرئيس بوش و للحديث عن الزيارة الأخيرة للرئيس البارزاني، وبدعوة رسمية الى الولايات المتحدة فقد أجرينا هذا الحوار معه حول أهمية الزيارة :
• تمت دعوة الرئيس البارزاني بصورة رسمية لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية ليجتمع مع الرئيس أوباما، فما هو مدى أهمية هذه الزيارة بالنسبة لراهن الأوضاع في أقليم كوردستان ؟
- الزيارة الحالية للرئيس البارزاني الى الولايات المتحدة هي في غاية الأهمية، وبودي أن أذكركم بإن الرئيس أوباما هو ليس مستعدا لمساندتكم في الوقت الراهن ويستقبل الرئيس البارزاني فحسب، بل أن الكونكريس الأمريكي قد أصبح في الأونة الأخيرة يساند الكورد بشكل كبير ايضاً ما يعني أن الأدارة الأمريكية والكونكريس متفقان ومصممان على مساعدتكم وهي مسألة في غاية الأهمية وذلك لأن رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتانياهو ومع كونه يتمتع بجماهيرية واسعة داخل الكونكريس الأمريكي، إلا أنه ليس بهذا المستوى داخل البيت الأبيض وتبين ذلك في أن أوباما قد رفض دعوة نتانياهو لأجراء مباحثات جدية داخل الكونكريس، إلا أن لأستعداد أوباما للعمل مع الكونكريس حول المسألة الكوردية له أهمية كبيرة، وذلك بسبب أختلاف وجهات نظر أوباما والكونكريس حول عدد من المسائل ومنها الأتفاق النووي مع أيران، إلا أن القضية الكوردية قد أصبحت، وبصورة مذهلة، موضوعاً يجمع ويود الرئيس والكونكريس وهنا مكمن الأهمية.
• كخبير في السياسة الأمريكية والعراقية، كيف تحللون هذه الحالة؟
- برأيي أنه ما زال الخلاف يعم بين البيت الأبيض والكونكريس بشأن تعاون إدارة أوباما مع إيران حول محاربة داعش، إلا أن الطرفين متوافقان(الكونكريس والبيت الأبيض) في الأساس حول ضرورة مساندة الكورد وتزويدهم بمعدات جيدة هنا بودي القول والأضافة: بعد فترة قصيرة من احتلال الموصل من قبل داعش، قابلت في أسرائيل مسؤولا أمريكياً مهماً ليس بمقدوري ذكر أسمه، وهو على أتصال دائم مع الرئيس ويزود مجلس الأمن في واشنطن بأستشاراته وتحليلاته، وقد تباحثت معه حول داعش وقلت له: عليكم إدراك حقيقة أنه ليس بإمكاننا تقديم المساعدات الضرورية لبغداد و حكومتها الشيعية قبل الأزاحة الكاملة لرئيس الوزراء- آنذاك- نوري المالكي، وبإمكانكم مساعدتها عند ما تتم أزاحته بالفعل، ولكن المسالة التي يتوجب علكيم تحقيقها و دون أي تأخير هي عبارة عن مساعدة الكورد لأنهم، بإستثناء أسرائيل، هم أصدقاؤكم الوحيدون في الشرق الأوسط التي ليس لكم أي اصدقاء حقيقيين فيها وهناك بعض الحكومات والدول التي تعمل معكم منذ عدة سنوات وهذا شئ جيد، إلا أنكم لو سألتموني عن أصدقائكم الحقيقيين والمستعدين لمساعدتكم متى ما تطلب ذلك لقلت لكم إنهم الكورد فهم حقيقة أناس علمانيون ومع عدم كونهم ديمقراطيين مائة في المائة، إلا أنهم أكثر ديمقراطية من بغداد ومن أنقرة و دمشق بالتأكيد فلكم الكورد وحدهم في هذه المنطقة وسوف يصيبكم ضرر فادح إن لم تقوموا بمساعدتهم بسرعة، لأن داعش ينوي مهاجمة كوردستان وأحتلال كركوك بسبب ثرورتها النفطية وقلت له أيضاً:
ليس تماماً خيار غير مساعدتهم فأجابني: أنا متفق معك بالكامل وأعتقد أن ذلك يتطلب توضيحاً تاماً في واشنطن، وقد يكون ذلك الشخص قد توصل الى هذه النتيجة قبل حديثه معي، إلا أنه لم يبحثه لأنه قال لي، نحن ندرك، ذلك تماماً و سوف نساعدهم بالتأكيد وارى أنه يتوجب علينا ن نساعدهم- حدث ذلك في شهر آب من عام 2014 و قاموا بذلك فعلاً إلا أنه لم يكن بالمستوى المطلوب، لذلك فهي فرصة مؤاتية و كبيرة وتأتي من الوجهة السياسية بمعنى أنكم سوف تتلقون مساعدات أمريكية أكبر من مالية وعسكرية وأعتراف سياسي أكثر بالكورد من أية مرحلة أخرى من تأريخ الكورد وهي بحد ذاتها خطوة كبيرة و مهمة، إلا أنه يجب أن نكون حذرين ولست متأكداً بأية صورة في أن يقترح أوباما بإن يعلن الكورد الأستقلال التام، وذلك لأنه رغم الحديث في الصحافة الأمريكية و حتى في الكونكريس حول هذه المسألة، إلا أن ذلك لم يصبح قراراً تتم مناقشتة وإذا ما كان مستعداً لأعلانه فإن على الرئيس البارزاني أن يتحدث عن ذلك و يطالب به، و ذلك بتوصل الولايات المتحدة والكورد مع بغداد الى أتفاق أفضل حول عدة مسائل، أنا أدرك بإن أربيل و بغداد قد أتفقتا من الناحية العملية، حول بيع نفط كركوك ونفط الكورد عن طريق أنابيبكم النفطية وعن طريق تركيا، وهناك مسألة أخرى وهي أنه تمت حماية كركوك والحفاظ عليها بدماء الكورد، وأن بغداد لم تسفك الدم للدفاع عنها ضد داعش بل أنهم قد سمحوا بإحتلال تكريت و بيجي و... الخ
إلا أن الكورد هم الذين دافعوا عن كركوك بدمائهم، ومن وجهة نظر الولايات المتحدة أنكم قمتم بحماية كركوك وهي الراغبة في اضعاف داعش ودحرها إلا أننا نتساءل: من الذي دافع عن كركوك و حال دون أغناء داعش بصورة كبيرة؟ وهم الكورد بلا شك، و بذلك قمتم بتقديم مساعدة كبيرة للولايات المتحدة، لأنها لم تكن مستعدة لأرسال جنودها للدفاع عن كركوك، ضد داعش إلا أنكم قد قمتم بذلك بالفعل وبإمكان الرئيس البارزاني أن يقول: أنا لا أطالب بشئ خارج الدستور إلا أنه عندما تحدث الدستور عن أجراء الأستفتاء العام في كركوك فإن من حق الجميع هناك أن يصوتوا ويقروا أسلوب الأدارة الواجب أتباعها في كركوك فالمعروف أن الكورد يشكلون الأكثرية في كركوك وبنسبة 60 – 65 % حسب توقعاتي، ومن مصلحتكم أبلاغ الولايات المتحدة لمساعدة بغداد في أجراء الأستفتاء الوارد في الدستور وعندها ستقررون عودة كركوك الى أقليم كوردستان وفق هذه النسبة، وبالأمكان أن تساعدكم الولايات المتحدة في مسألة كركوك وتسليحكم وضمان حقوقكم وفيما يتعلق بنفطها أيضاً فنحن ندرك أن عائدات النفط تعود الى بغداد والى الخزينة الوطنية، وهو أمر جيد إلا أنه يتوجب أن يكون لكم الحق في أبرام أتفاقات نفطية و يحقق لكم ذلك شبه أستقلال و يكون لديكم متعاونون و مساعدون كثر وأنا واثق في رغبتكم بوجود دائم لجنود أمريكان في أقليم كوردستان، ورغم عدم يقني بإقناع الولايات المتحدة، إلا أنهم اليوم قلة لا أكثرية ولو كنت أنا محل الرئيس البارزاني لكنت قد أبلغت الرئيس أوباما مطلبنا في أرسال فوج مدرع الى أربيل و كوردستان او كتيبة أو أثنتين من الدبابات أو لواء منها الى كوردستان، وسوف نسعد نحن بهذه الخطوة، فأنظروا الى ألمانيا على سبيل المثال حيث يرابط، عدد كبير من الجنود الأمريكان ولم تطالب المانيا بأنسحابهم، فهم يقومون بصرف مبالغ مالية كبيرة في ألمانيا فضلاً عن توفير المسائل الأمنية وبإمكانه أبلاغ الرئيس أوباما: بودنا و نحن راغبون في أن نكون مثل المانيا- من حيث نشر القوات و مرابطتها، وقد لا يكون جواب أوباما بنعم، إلا أن بإمكان الرئيس البارزاني أن يقول له: تقبلوا دعوتنا الى كوردستان فإنتم أصدقاؤنا و حلفاؤنا و سوف يسعدنا حضوركم، أي أنه بإمكان الرئيس البارزاني أن يعرض ذلك كأحتمال حتى لو لم يقبله أوباما في الوقت الراهن، و بودي أن أذكر أنه إذا ما توصلت الولايات المتحدة في أحدى المراحل الى قناعة عدم أمكانية هزيمة داعش- رغم أن ذلك يتم الأن ولكن ليس بنمط سريع- عندها يمكن أبلاغ الرئيس :
أن ما تفعلون هو أمر جيد إلا أن بإمكاننا أن نقدم لكم المزيد، فلو كنتم بمساعدة الكورد فإن ذلك سيكون مستعدين لأرسال كتبة آلية بهدف شن هجمات تقومون عن طريقها خطوة محدودة إلا أنه يعقبها المباشرة بجهد مخابراتي عن طريق كركوك و كوردستان بدحر داعش و ليس بإنتظار الميليشيات الشيعية والحراس للأنتقال والحضور من الجنوب و مطالبتها بإرسال تلك القوات ولو عاد الرئيس أوباما و فكر في مراجعة عموم المسألة فإن عليه، و بدل النظر في ارسال قوات الى بغداد، إن يرسل القوات الى كوردستان لمساعدة الكورد، لأن الحكومة العراقية في بغداد هي ليست صديقة للولايات المتحدة، صحيح أن هناك علاقات طبيعية بينهما، إلا أنها صديقة حقيقية لأيران، في حين أن كورد العراق، و رغم وجود علاقات أعتيادية لهم مع إيران، هم أصدقاء حقيقيون لأمريكا:
• ماذا يعني لكم قرار الكونكريس الأخير في أرسال مساعدات عسكرية، الى قوات البيشمه ركه بصورة مباشرة و تخصيص مبلغ 700 مليون دولار للحكومة العراقية و تحديد 20% منها لقوات البيشمه ركه والسنة في أن البيشمه ركه قد حققوا ثقة العالم كقوة قادرة على قهر الأرهاب؟
- أنا أوافقكم الرأي تماماً، فالعمليات التي نفذتها قوات البيشمه ركه في شمال الموصل لم تكن ناجحة فحسب، بل أصبحت موضع أعتراف وأحترام العديد من الأطراف الغربية، وكان الكونكريس والرئيس أوباما في واشنطن من أشد المعجبين بها، وكذلك حلف الناتو في أوربا، فيما الحقيقة تقول إن القوة الوحيدة القادرة في العراق لمواصلة الحرب ضد داعش، دون وجود قوات ايرانية معها، هم الكورد، أنا لا أقول بإنه ليس بمقدور السنة محاربة داعش، لأن بعض العشائر تقوم حالياً بمساعدة بغداد في ذلك، إلا أن العديد من العشائر السنية العربية لم تحسم أمرها بعد، لأن حكومة بغداد وقد قدمت أقل ما يمكن مقابل المطاليب التي تقدموا بها، ما ولد لديهم حالة من عدم الأطمئنان تتطلب أرضاءهم وضمان مساندتهم ، أي أنه ليست هناك مثل تلك القوة المقاتلة بإستثناء البيشمه ركه وهذا ما يوضح بالفعل قرار اللجنة العسكرية في الكونكريس، إلا أن النسية المخصصة للكورد والبالغة 20% الواردة في القرار هي ليست كثيرة، إلا أنها بداية جيدة، أي أن ردي على تساؤلكم هو أن البيشمه ركه هم بالفعل قوة فاعلة و مؤثرة و لكن عليكم ألا تنسوا حاجتكم المستمرة للقوة الجوية الأمريكية.
• وهل تعتقدون أن الولايات المتحدة مستعدة هذه المرة لأقامة علاقات مباشرة مع الكورد دون العودة الى بغداد؟
- نعم ولكن لابد من أن أحذركم بعدم أمكانية حلول آمال كبيرة لكم فوراً، لأن الأمريكان هم أناس واقعيون وليسوا مثاليين ، ويتبعون التوجه السياسي الحقيقي(ريال بولتيك) ويأتي أستعدادهم الحالي لتنفيذ مالم يكونوا مستعدين لتنفيذه سابقاً ضمن الأولويات المهمة، وآمل أن يسيروا الى هذا المدى البعيد في العلاقات، وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية فإن لدى الولايات المتحدة قنصليتها في أربيل، وهي بداية جيدة جداً، إلا أنه لا يمكن أعتماد سفير لهم هناك قبل وجود أعتراف رسمي بإستقلال كوردستان، لأن ذلك يتطلب وجود دولة مستقلة في كوردستان العراق مع أمكانية رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي وذلك بإرسال دبلوماسيين رفيعي المستوى أو بدرجة سفير و كمندوب سام في أربيل، ويكون ذلك بمثابة تنويه الى بغداد بإن الولايات المتحدة تفكر في الأعتراف بكم كدولة مستقلة، وعندها تتلقى بغداد منطوق الرسالة الأمريكية في أنهم: إن لم تكونوا مستعدين للأعتراف بأستقلال الكورد خشية تقسيم العراق فإن عليكم بالمقابل الأعتراف بالعقود النفطية الكوردستانية وغيرها من المطاليب الكوردية و بقناعتي أن الولايات المتحدة ليست مستعدة حالياً للأعتراف بإستقلال الكورد، إلا أنها مستعدة لممارسة الضغط بصورة أكبر على بغداد لتحقيق ما تطالبون بها أنتم الكورد والأفضل أن يتحقق كل شئ وفق برنامج – خطوة فخطوة.
• و يتطلب الواقع ان تكون لكل طرف قواته للدفاع عن نفسه وسط كون الولايات المتحدة في خضم نقاشات منح تلك الأطياف مساعدات عسكرية فكيف ترون معطيات هذا الأمر؟
- نعم أن هذا التوجه سيكون مساعداً في هذه المسائل و ذلك لأن الحكومة العراقية الحالية واقعة تحت ضغط إيران والميليشيات الشيعية العربية كي لا توافق على مطاليب الكورد والسنة، أي أن رئيس الوزراء مستعد لأن يتوصل الى أتفاق معكم، إلا أن تلك الضغوط تسيره نحو عدم الموافقة ، ومنها المطلب السني بإنشاء حرس وطني لكل محافظة الذي تقف طهران والميليشيات الشيعية ضدها ، ما جعل الولايات المتحدة في أمس حاجة لممارسة الضغط على بغداد وهي مرد تسلط بيدها، لأنها تبلغ بغداد بأننا سوف نزود الكورد بألأسلحة والأموال دون الرجوع اليها أي أن عليهم التوصل الى أتفاق مع الكورد والسنة يضمن لكل مكون منهما الشعور بالأمكان في مناطقة، وإن لم تفعلوا أنتم، فقد يكون ذلك السبب في ذهابنا أبعد من ذلك ويمكن أيضاً أن تبلغ الولايات المتحدة بغداد: إن لم تقبلوا أنتم بمطاليب الكورد فإن عليكم أن تتقدموا الى منتصف الطريق نحو الكورد وبعكسه لن يبقى لكم أي خيار آخر بأستثناء الخطوات الأحادية أو من طرف واحد والتي هي عدم الأستئذان منكم بل أن ذلك سوف يؤدي الى توجه مسار الحرب ضد داعش نحو منحى أسوء، وربما نتخذ قرارنا بأنسحاب جميع قواتنا في العراق، وإذا ما كانوا بحاجة لممارسة الضغط على بغداد فسوف يقومون بذلك، كما أن كركوك هي الأخرى موضع الأتفاق، هنا أنا لا أتحدث عن كيفية حل مشكلة كركوك، إذ يتمكون هم من أداء ذلك، إلا أنني أحاول عرض الأحتمالات والخيارات في المستقبلية والواقع يقول أن الولايات المتحدة، فيما يتعلق بأوضاعكم وأوضاع بغداد، هي معكم أكثر ومع بغداد بشكل أقل وهو واقع يتطلب الأستفادة منه الى أقصى حد.
• كلمة أخيرة؟
- وكما ذكرت سابقاً، يمكن أن يطالب البارزاني بإعتراف أمريكا بهذا الواقع وبأستقلال الكورد، ولم لا إلا أن ردها يكون، حسب قناعتي: ليس الآن لأننا لا نرغب في تقسيم العراق، ولكن يمكن القول: دعونا ندرك ما الذي تتمكنون من تحقيقه لنا ويمكن عرض جميع المقترحات والأفكار والمطاليب 1،2،3 .. الخ.
وقد يقبل أوباما والولايات المتحدة بأحد هذه المطاليب ويرفض آخر منها، وسيكون ذلك محط تباحث من قبلهم وسوف تقوم الولايات المتحدة بإداء واجباتها بهذه الصورة وعندما يتعهدون بمناقشة مسألة ما، فإنهم سيقومون بالفعل بمناقشتها ولا يطلقون وعوداً عبثية، وأؤكد أن ما فعلتموه أنتم ضد داعش هو أمر لم يسبقكم فيه أحد، وهو بحد ذاته مكسب كبير و موضع تقدير خاص لكم وبرهنتم بذلك أنكم حليف موثوق به علماً أنه ليس لدى الولايات المتحدة عدد كبير من الحلفاء الموثوق بهم في الشرق الأوسط.
ترجمة / دارا صديق نورجان [1]