الشاعر عبد القادر موسی شاعر ومترجم وخبير في مجال اللجوء والهجرة، درس اللغة الفرنسية وآدابها في جامعة حلب، ثم في المعهد العالي أليس سالومون للإرشاد الاجتماعي التربوي في العاصمة برلين.
من أعماله:
“أجنحتك علمتني الطيران”، “أنتولوجيا أصوات شعرية من روجآفا”، و”خارج الحديقة، داخل السور” باللغات: (الكردية، الإنكليزية، والعربية).
تشكّل مجموعة الشاعر عبد القادر موسی (خارج الحديقة، داخل السور) “دار الدراويش- 2019 بلغاريا”
مفهوم لقصيدة نثر تحمل صوراً ومعان شاعرية؛ وأغلبها تكون ذات موضوع واحد؛ فينسج الكاتب هذا المنتج الأدبي المجيد “خارج الحديقة داخل السور” ويفعل الكاتب أقصی الطاقات الشعرية الممكنة
” أنا الرتل الناقص خلف ابتعادك
.. أنا المطمور بفوضی الأطفال والتراب وفي تركيز وتكثيف
” خففي قليلاً من خطواتك
..لم أعد أتحمل كل هذا البياض”
وهو حقاً ما يتميز به هذا الجنس الأدبي شديد الحداثة، انزياح لغوي في مجمله يخبرنا بروح الشعر فيه وينطلق -في جل نصوصه- من لحظة زمنية آنية علی نسق غير منظم ببوح ودود أحيانا؛ فدائماً هي حبيبته.
كثيراً ما يستطيع إحكام التعبير محملا بالأسئلة؛ لكن علامات الترقيم في مواطن عدة تحتاج مراجعة كالتفرقة بين السؤال التقرير (؟) والاستفهامي(؟!)
تلعب الدلالة في مستويات عدة وبعضها متوازية كنص “أغنيات علی العتبة”
فيقول:
“اسكن في انتظارك”
ثم “اعصف الهواء بألف نبرة”
ثم ” هذه فضاءات انتظارك”
وهكذا …هي لحظة واحدة؛ تؤدي إلی “أنا الغريب … والمتهم بغرابة الغريب”
ورغم أن هذا الجنس لا يعطی للموسيقی الخارجية أهمية إلا أن هناك ما يشد أذن القارئ من الموسيقی الداخلية البديعة، الثنائيات (مغزول – ينفك)..وغيرها.
وكثير ما يجعل علله بلون من الدرامية الحسية وإعادة تشكيل عالمه الخاص؛ وإعطاء الأشياء مهمة فوق مهامها المعروفة عنها كما في “العقد المنثور”، فهناك من العلامات الدلالية التي نسجها.
فدلالة اثنتي عشرة شجرة وما لها في الميثولوجيا اليونانية تعني الامتلاء حين قام هيرقليس باثني عشر عملاً للوصول إلی الخلود وهذا ما فعله الشاعر خلال نصه للوصول لهدفه؛ فله قدم من حديد ويدحرج أشجار الغابة.
ومن مجموعته :
“أنتَ
كلّ الأشكالِ أنتَ!
ولا شكل يحتويكَ إلاي
كلّ الجهات أنت
لا جهة لخطاكَ العنيدة
ولا تائه فيك
سواي
ها أنا التائه
أتلعثم بقامةٍ من المشاكسات
والجّهة تكاد الشمال
الشمال
الذي ينتف كلّ ريش
ولا يهبّ زغبًا لطفولةٍ مصابةٍ بالعراكات
تعيدني إليّ الطفولة
كما يُعاد الغريب إلی غربته”.
والشاعر عبد القادر موسی حاصل علی منحة عمل لڵاداب من إدارة مجلس الشيوخ للشؤون الثقافية وأوروبا في برلين لعام 2018.
ترجم شعره إلی الإنكليزية، الألمانية، الفرنسية، الإسبانية والبولونية، ونشر في المجلات والأنتولوجيات الأدبية في دول مختلفة. كما شارك في العديد من ورشات العمل في مجال الشعر والترجمة في مهرجانات الشعر العالمي.
أما مشروعه “Û∞برلين” فيقوم الشاعر عبد القادر موسی حالياً بالتعاون مع الفنانة مارتا سالا بمشروع “Û∞برلين”، و هو تمثيل رباعي الأبعاد للإدراك الأدبي والفني في شكل نص وصورة نسيجية بالإضافة إلی التسجيلات الصوتية. يعتمد العمل علی تحقيق المدينة الأناركي الإبداعي لخط مترو أنفاق برلين U8 جنبًا إلی جنب مع الخبراء والمؤلفين والفنانين ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة. خلال المشروع، يتم إنشاء مجموعة نصية ونسيجية حيث يتم تخصيص نص معين لكل من محطات مترو الأنفاق ال 24.
المشروع مستوحی من الحرف الكردي Û فاللغة الكردية محظورة في العديد من البلدان يتم حظر اللغة الكردية ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا القمع إلی إثراء اللغة، عن طريق تطوير أشكال ونماذج نصية أخری.
تمثل Û∞ – ملاذًا لا نهائيًا، فرمز المترو بالألمانية يرمز ب “U” وبالكردية Û ” فهو يذكرنا بالسكن فالإشارة ^ كسقف فوق الرأس ورقم المترو “8” / “8” أو “∞” يمثل اللانهاية..
هي قصة عن سكان المدينة وعن هروبهم اليومي. تبدأ القصة بأكملها علی مترو U8 وتتجه نحو Wittenau، حيث تقود الطرق المسافرين، وكيف تؤثر التنمية الحضرية، الشدة، التغيير الديموغرافي، اللغات، السياحة، التحسين، الفقر، القمع، التمييز، العنصرية، ومعاداة السامية علی المسافرين اليوم تحت الأرض؟ كيف تضع اللغات الحضرية الجديدة مكانتها في تطوير المجتمع المستقبلي؟ ما هو الدور الذي تلعبه الاتصالات والاتصالات والترجمات؟
يتم عرض التجارب المتراكمة للرحلة الأبدية في سلسلة من الأحداث الفنية الأدبية فتتشابك النصوص التجريبية والأشكال الأدبية المختلفة مثل الذكريات والقصص القصيرة والمونولوجات والقصائد ولغة الجسد مع اللغة المرئية للمنسوجات والكولاجات واللوحات والأزياء والأشياء والصوت.
الأناركية الإبداعية – سواء في الكتابة أو في الإبداع الفني اڵاخر هي طريقة للتفكير والإبداع تقوم علی الحسية والانفتاح والتنوع وبالتالي تتوافق مع التنوع في جميع الأوقات. الأعمال والنصوص التي تُستخدم فيها هذه الطريقة هي أعمال بدون رقابة، بلا حدود وبدون إرشادات ونماذج معروفة. هذه أعمال تجريبية مفتوحة لكل نمط وشكل. تسعی كل حركة وتقرر نفسها من خلال الحركة المتدفقة التي تتخذ شكلها الأناركي والفوضوي.
طريقة الأناركية الإبداعية في الكتاب اكتشفها وطورها الشاعر عبد القادر موسی عام 2018 في مشروعه الأدبي “رأس اللاجئ والوسادة ذي الكوابيس” الحاصل علی منحة من هيئة الثقافة وأوربا في برلين ويتم تنفيذها اڵان من خلال المشروع الأدبي الفني “Û∞برلين” مع الفنانة المتعددة الاختصاصات مارتا سالا.[1]