شنكال
أكد أحد قادة وحدات مقاومة شنكال، بير جكو، أن التدخلات الخارجية فتحت الطريق أمام هذه الحرب، وقدم إجابة واضحة على المناقشات حول القوات التي تدافع عن شنكال، وقال:”هناك الكثير من القوات المختلفة منتشرة في كل أنحاء العراق والجميع يدافع عن نفسه، “لم نفتح باب الحرب، لكن لنا الحق في حماية مجتمعنا من الإبادة.”
بعد أن بدأت الهجمات التي شنها الجيش العراقي على شنكال في 18 من نيسان/أبريل، تحولت هذه الاشتباكات إلى معارك شرسة في كل من تجمع دوغور وسنونه، فيما توقفت الاشتباكات بعد اجتماع الأطراف فيما بينها. وفي هذا السياق تحدث أحد قادة وحدات مقاومة شنكال، بير جكو لوكالتنا Rojnews وقيّم بداية الاشتباكات في شنكال وسياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني ودولة الإحتلال التركي والوضع الأخير وموقف القوات التي تدافع عن شنكال منها.
أكد بير جكو أنه منذ مدة والمؤامرات تحاك ضد شنكال، سواءً كانت القوى السياسية أو العسكرية يتدخلون في شنكال ويعملون على جعلها ضحية لمصالحهم. لفت بير جكو بشدة إلى دور الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، وقال:”نريد أن نوضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البرزاني وتركيا، قد جعلوا من شنكال قاعدة استراتيجية ويقومون بتنفيذ خططهم عليها.”
“تحررت شنكال بفضل الشهداء”
صرح القيادي في وحدات مقاومة شنكال، بير جكو أن الهدف والغرض من هذه الخطط القذرة هو احتلال شنكال والقضاء على المجتمع الايزيدي وعلق على الهجمات الأخيرة على شنكال، قائلاً:”
مع هذا الهجوم الأخير، يجب أن يعرف العدو الآن أن شعبنا ذو إرادة قوية، ويملكون قوة عسكرية، ومنظم جيداً. الشهداء هم من انقذوا شنكال، وبالشهداء سننتصر.”
” الديمقراطي الكردستاني يلجأ إلى الأساليب القذرة”
صرح بير جكو أن تعاون الديمقراطي الكردستاني وبعض الخونة مع دولة الإحتلال التركي، يعرّض شنكال للخطر وأكد أنهم كقوات عسكرية في شنكال مهمتهم الرئيسية هي القتال من أجل حماية شنكال. لفت بير جكو الانتباه أيضاً إلى سياسات الحرب الخاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني وقال:”استخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني العديد من الأساليب القذرة لتنفيذ خططه ومؤامراته على شنكال. تعمل على تنفيذ مؤامراتها سياسيا واجتماعيا وعسكريا. يحتاج شعبنا إلى توخي الحذر ورؤية ذلك. الشخص الذي باعنا مرة واحدة سيبيعنا دائماً ولن يكون وفياً لنا.”
“أهالي شنكال هم من سيقررون مستقبلهم”
ودعا القيادي في وحدات مقاومة شنكال، بير جكو جميع مكونات شنكال للخروج ضد هذه المؤامرات، حيث تريد الحكومة العراقية بضغط من الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، تهجير الناس من المنطقة، وأشار إلى وموقف موقف وحدات مقاومة شنكال ضد الهجمات وسياسات الحرب، وقال:” سنقاوم في مواجهة أي هجوم ولن نتنازل امام أحد. نحن لسنا ضد العراق ولكننا ضد تلك القرارات التي تفرض على الحكومة العراقية من الخارج. وذلك لأن دائماً ما مجتمعنا يصبح ضحية لهذه القرارات والسياسات. لن نسمح باتخاذ أي قرار بشأن مستقبل شنكال باستثناء أهل شنكال الذين هم من يملكون القرار.”
“التدخلات الخارجية فتحت المجال أمام الحرب”
كما قام بير جكو بتقييم الاشتباكات الأخيرة بين الجيش العراقي والقوات التي تحمي شنكال وأكد إن التدخلات الخارجية مهدت الطريق لهذه الحرب. وذكر بير جكو أن القوات التي تتجه نحو شنكال تخضع لتأثير الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتابع قائلاً:”للأسف بعض الناس يتحدثون باسم الايزيديين، لكن هؤلاء الناس لا يمثلون أهل شنكال، فهم بعيدون كل البعد عن الإيزيديين. يحتاج الأشخاص مثل فيان دخيل ومحمد خليل الذين يرون أنفسهم على أنهم يمثلون الإيزيديين إلى تحمل المسؤولية تجاه مجتمعهم. هؤلاء الناس يرهبون شعبنا ويقولون أن آلاف الأشخاص غادروا شنكال، هذه الأقوال غير صحيحة. بعض العائلات التي غادرت تعود الآن إلى منازلها. لكن هذه هي خطة الحزب الديمقراطي الكردستاني ولم يبقى لهم الحق في اتخاذ قرار بشأن شنكال مرة أخرى.”
“ليدع الديمقراطي الكردستاني شنكال وشأنه”
دعا القيادي في وحدات مقاومة شنكال، بير جكو وحذر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال:”من واجب الحزب الديمقراطي الكردستاني مواجهة الدولة التركية ومنع الهجمات الهادفة إلى احتلال جنوب كردستان، لا أن يتدخل الديمقراطي الكردستاني في شؤون شنكال. يجب على أولئك الذين يشيرون إلى قواتنا على أنها “قوات غير رسمية” أن يدركوا جيداًأن وجود عدد كبير جداً من قواعد الدولة التركية على أراضي العراق وجنوب كردستان أمر غير قانوني. لم تأت هذه القوات بقرار من الحكومة العراقية، لكنها تلقت دعما من عائلة البرزاني. إن وجود هذه القوة هو تهديد للعراق وخاصة لشعبنا الايزيدي.”
“من حقنا أن ندافع عن أنفسنا”
كما تحدث بير جكو حول وجود القوات في شنكال مثل قوات اسايش ايزدخان و YBŞ-YJŞ، وقال:”هناك الكثير من القوات المختلفة منتشرة في كل أنحاء العراق والجميع يدافع عن نفسه. ونحن كمجتمع إيزيدي من حقنا أن ندافع ونحمي أنفسنا. نناشد ممثلي الإيزيدين إلى إنقاذ أهلنا الإيزديين المسجونين في المخيمات. الديمقراطي الكردستاني يستخدم شعبنا كرهائن. علينا أن نبكي على هؤلاء الإيزديين الذين هم تحت سيطرة الديمقراطي الكردستاني، لا الإيزديين الذين يعيشون أحراراً في شنكال.”
“نحن في مرحلة إما الوجود أو لا”
أكد القيادي في وحدات مقاومة شنكال، بير جكو في نهاية حديثه على أهمية الوضع الحالي، وقال:”نحن في مرحلة الوجود أو عدمه. لهذا السبب يحتاج شعبنا إلى التكاتف والوقوف في وجه هذه المؤامرات. نكرر أن سنقاوم في وجه من يريد تدميرنا، وسندافع عن أنفسنا. لم نكن نريد حرباً ولم نفتح باب الحرب أبداً. لكن من حقنا كيف قمنا بحماية مجتمعنا من قبل سنقوم بحمايته دائماً”.[1]