مركز الأخبار/ بوطان كرمياني
صرح الصحفي والمراقب السياسي كمال رؤوف أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستخدم اسم حكومة إقليم كردستان للتغطية على خططه ومؤامراته مع الدولة التركية المحتلة، وقال أنه “في حالة اندلاع حرب، سينضم الشباب والمعارضون إلى حزب العمال الكردستاني ويصبحون من مقاتلي حزب العمال الكردستاني”.
تحدث الصحفي والمراقب السياسي كمال رؤوف لوكالة Rojnews عن زيارة رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى تركيا ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية “MÎT” هاكان فيدان.
– ما رأيك في هذه الزيارة؟
تأتي زيارته في هذا الوقت الحساس، بعد أن أُعلن سابقاً أن تركيا تعتزم مهاجمة جنوب كردستان، وكذلك من حيث البروتوكول، فإن أسلوب الجلوس وفريق رئيس وزراء إقليم كردستان كلها موضع تساؤل.
– يقولون أن الاجتماع كان عن المواضيع الاقتصادية، فماذا تقول؟
إشارة كبيرة حول هذا الموضوع لقد ناقشوا مرة أخرى في الاجتماع خطط ومؤامرات الدولة التركية للهجوم على جنوب كردستان. جاء ذلك أيضا بعد إعلان منظومة المجتمع الكردستاني عن المؤامرة التي تحاك. كما أنها تأخرت لهذا السبب وأجري تغيير في المؤامرة.
– ما هو هدف الدولة التركية من هذا الهجوم؟
يؤمل ألا يحدث هذا وأن لا ينضم أي حزب كردي إلى هذه المؤامرة مع تركيا. تريد تركيا خلق قدر كبير من الزعزعة في العراق باسم حماية التركمان وتعمل على تجنيد شعبها من أجل احتلال دائم. سيؤدي هذا الهجوم إلى وضع إقليم كردستان تحت التساؤلات.
– ماذا ستكون تصرفات دول المنطقة لهذا الهجوم؟
ربما لم تأخذ الأحزاب الكردية في الحسبان أن وصول الجيش التركي هو بمثابة وصول الجيش الإيراني وحركة حزب الله، فالعراق دولة ويمكنها استخدام الأوراق ضد المنطقة. إذا أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني زيادة ومواصلة مشروع إمداد الغاز الطبيعي إلى تركيا بدعم من تركيا، فسيستخدم العراق أيضا أوراقه، وستكون الضحية الأولى لهذه الحرب أهالي إقليم كردستان.
– لماذا يستخدم الديمقراطي الكردستاني اسم حكومة إقليم كردستان؟
من أجل تنفيذ خططه، يحتاج الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تعريف هذه الحرب والاعتراف بها على أنها حرب حكومة إقليم كردستان. لكن بما أن الاتحاد الوطني الكردستاني لا يتحرك إلى الأمام، يعتقد الديمقراطي الكردستاني أنه قد تُرك وشأنه. لأن الاتحاد الوطني الكردستاني لن يدخل هذه الحرب وقد يختار الحياد.
استياء أهالي إقليم كردستان من الحزب الديمقراطي الكردستاني آخذ في الازدياد. تتجه أنظار الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى إضاعة قائمتها السوداء في العراق. هذا يتطلب أيضا المساعدة. لهذا السبب ترى مجيء تركيا دعماً لها. ومن المتوقع أن يتم صناعة داعش مرة أخرى على يد تركيا للالهاء القوات العراقية والإيرانية، خاصة في مناطق النفط.
– ما الآثار الأخرى التي تنطوي على سياسة الديمقراطي الكردستاني هذه؟
يشعر الديمقراطي الكردستاني بالقلق من أن القوات التي أنشأها، مثل مسلحي روج التي سلحت ودربت من قبل الجيش التركي، أن لها تكلفة شهرية عالية، ولا مكان لها في غرب كردستان، وأصبحت عبئاً على حكومة إقليم كردستان، وتريد المتاجرة بهذه القوات واستخدامها في معاركها. ربما تبني قوة أخرى. وتتردد حاليا شائعات عن تشكيل لواءين جديدين من التركمان والسنة في منطقة الموصل وما حولها. ربما تستخدم هذه القوى أيضا كآلة للحرب.
– هل يخدم الديمقراطي الكردستاني برامج الدول الخارجية لتبقى على الحكم؟
تنظر كل من إيران والعراق الآن إلى إقليم كردستان، وخاصة المنطقة الصفراء (المنطقة التي يسيطر عليها حزب PDK) كجزء من الأجندة الخارجية وتشكل تهديدا لأمن إيران الاستراتيجي والقومي. يشير هذا أيضًا إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يحتاج إلى قوة أجنبية لكردستان، والأقرب إليها هي تركيا. لقد كان الديمقراطي الكردستاني جزءا من الحرب الإقليمية من أجل بقائه واقتصاد النفط، لكن الديمقراطي الكردستاني لن يتمكن من حمل عبء الأجندات الخارجية.
– ماذا سيكون موقف الناس إذا وقعت هذه الحرب؟
يجب أن يكون الشعب قوة لا يستهان بها وأن ترد على الظلم. إذا اندلعت هذه الحرب، سينضم قسم من شبابنا وشعبنا المعارضين إلى حزب العمال الكردستاني وسيصبحون من مقاتليه. علاوة على ذلك، هناك استياء وطني كبير. لأنك لا تقاتل حزب العمال الكردستاني كقوة كردية، فأنت تقاتل ضد تركيا شريكة الديمقراطي الكردستاني.[1]