مركز الأخبار
أكد الكاتب والباحث منصور تيفوري أن نضال حزب العمال الكردستاني هو من أجل حماية الكرد من الاندثار، وإعادة الكرد الذي خرجوا عن المسار الصحيح إلى كنف الأمة الكردية.
تقترب الذكرى الثالثة والأربعون لتأسيس حزب العمال الكردستاني، الذي ينفذ نشاطات فكرية وسياسية واجتماعية ومسلحة منذ ما يقارب خمسين عاماً.
وتمكن الحزب في معظم المراحل التاريخية من مسيرته النضالية، أن يضع بصمته على الأحداث في كردستان والمنطقة والعالم، في حين أن الأساس الأكثر وضوحاً لفكرة هذه الحركة، بقيادة القائد عبدالله أوجلان، هو النظام الكونفدرالي الديمقراطي الذي نراه عملياً اليوم في شمال وشرق سوريا، وشنكال ومخمور.
وفي هذا السياق تحدث الكاتب والباحث منصور تيفوري، وهو طالب دكتوراه في الفلسفة في جامعة هافانز الثامنة في فرنسا، لوكالة Rojnews حول تأسيس حزب العمال الكردستاني.
إليكم نص الحورار:
– قد يكون هناك العديد من الإنجازات في تاريخ حزب العمال الكردستاني تستحق البحث، ولكن في رأيك ما هي أهمية إنشاء حزب العمال الكردستاني كحركة أيديولوجية وسياسية ومسلحة؟
إذا تحدثنا على المستوى الداخلي لكردستان، فقد حموا الكرد من الاندثار، حيث بُذلت محاولات لتغيير ديمغرافية المناطق الكردية وتسليح الكرد قبل قيام الجمهورية التركية، في محاولة ضربهم بعضهم ببعض، واستخدامهم لأجندات خاصة، وبعد إنشاء الجمهورية التركية، تم انتزاع حق تقرير المصير من الكرد، فبالنسبة لهم الكرد الجيدون هم الكرد الموتى، الأمر الذي جعل حزب العمال الكردستاني يطلق ثورته.
– برأيك ما السبب في أن حزب العمال الكردستاني باقٍ حتى الآن وفي كل مرة يجدد من نفسه؟
لدينا معلومات عن حركات الستينات والسبعينات، لكن حركات الثمانينات والتسعينات ليست لدينا أي معلومات عنها، ربما هذه الحركات تم أخذ الامتياز منها، وبعيداً عن ذلك لا يوجد اي تنظيم بينهم، ولكن من الحركات التي تأسست على أساس البقاء هو حزب العمال الكردستاني، بالإضافة جياباس وحدهما من كان بإمكانهما البقاء، هناك أيضاً العديد من العوامل، أحدها التأثير النفسي بالعدو والذي يمكنه مقاومة العدو والتأثير به، هذا ما ضمن استمرار الحركة وبقاءها.
– لماذا لا يقبل النظام العالمي حتى الآن حزب العمال الكردستاني ويقاتله؟
حزب العمال الكردستاني هو أحد تلك الحركات العالمية التي تعارض جميع أنظمة السلطة والرأسمالية وتواجه الدول بشكل يومي، ويمكن للدولة أن تحل كل شيء في داخلها، لكنها لا تستطيع أن تحل أي شيء غير مرتبط بها، وإحدى هذه الأشياء حزب العمال الكردستاني الذي يعد حركة خارج نطاق دولة.
– فكر الكونفدرالية الديمقراطي إلى أين أوصل الكرد؟
شهد النظام الدولي تغييرات جوهرية في وضع الكرد منذ عام 2014، قبل ذلك كان وجود الكرد في العالم أنها أمة مظلومة ومضطهدة، ولكن بعد عام 2014 ونضال غرب كردستان تغير شيء ما.
تغيرت الصورة التي تصدر أن الكرد هم مجرد ضحايا، وبعد مقاومة كوباني لم يعد الكرد ضحايا، ولأن حزب العمال الكردستاني حركة سياسية ايضاً، هذا الشيء مهم، ولأنه يدعم مجموعة من القيم العالمية، التي تتضمن حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة والحق في تقرير المصير والمساواة بين الأمم.
– حسناً، إذا تحدثنا عن المستوى الداخلي لكردستان، فإن حزب العمال الكردستاني يعمل منذ بعض الوقت على تنظيم الداخل الكردي، لكن لماذا لم يتم ذلك حتى الآن؟ لماذا لا تزال الأحزاب السياسية الكردية جزءا من الخطط الإقليمية والدولية ضد حزب العمال الكردستاني؟
لدى حزب العمال الكردستاني مجموعة من المبادئ التي لا يتخلى عنها، تلك القوى بخلاف ذلك، ليس لها مبادئ خاصة بها، بل هناك من يحمي مجموعة من الشركات، أي كيف ستتمكن هذه القوى من الاتحاد مع حزب العمال الكردستاني؟.
هذه القوى لن تكون قادرة على الاتحاد مع أي كردي، فهي ليست هنا للعمل من أجل الأمة الكردية، وتعارض حزب العمال الكردستاني، لأن أساسه وأهميته يقومان على ذلك، على المستوى الأيديولوجي يخشون حزب العمال الكردستاني.
– بشكل عام، ماذا يمكنك أن تقول عن نضال حزب العمال الكردستاني؟
حزب العمال الكردستاني هو واحد من أحدث الحركات التي تشق طريقها نحو الموجة العظيمة لمستقبل العالم الثوري، تركت معها جزءا كبيراً من ثقافة وقيم الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ما سيحدث بعد ذلك سيحدده المستقبل، خبرتها مليئة بمختلف المجالات، يخبرنا أن تجمع البشرية وتصميمها على الثورة لم يمت بعد، وأنه لا يزال من الممكن حشد مجموعة من الناس معاً وتغيير العالم.[1]