كما عاش الفنان أحمد شمال بنفسه في حالة فقر، غنى أيضا معظم أغانيه للفقراء ورأى الطبقة الفقيرة في أغانيه، وبالتالي أصبح صوت الفقراء.
ولد أحمد شمال عام 1922 في حي جوارباخي في السليمانية. الاسم الكامل لأحمد شمال هو أحمد محمود وهو معروف باسم آهي خلسني أو أحمد شمال. ولأن والده من مدينة سنه في شرق كردستان، فقد جعل من اسمه ايضاً مرتبطاً بالمدينة.
بدأ يقرأ القرآن في سن مبكرة، ثم ترك المدرسة بسبب الفقر وبدأ العمل في المدن لمساعدة والده. عمل في حياته كعامل وصياد وراعي. كما أعطى أهمية للفن بالإضافة إلى العمل. قضى معظمهم أعماله في الرعي.
متزوج في السليمانية وأب لستة أبناء هم جمال وجلال وجزا وشمال ونازك وبيناز، بدأ أحمد شمال مسيرته الفنية في السليمانية. كان يعيش حياة صعبة، لكنه كان لا يزال متفائلاً للغاية. كان احمد شمال انسانا لطيفا وبشوشاً دائما. لا يمكن أن تمر جلسة معه بدون ضحك. كما أنه كان يروي حياته في أغانيه. غنى للعشاق ولطبيعة كردستان. كان شخصا وطنيا. كان معروفا في المجتمع بكلماته اللطيفة.
بدأ العمل في مجال الفن عام 1953، بعد فترة من يعرفه المجتمع ويحبه الناس. غنى إلى جانب فناني ذلك الوقت مثل الفنانين ماملي ومردان وزيرك.
بعد وفاة الفنان أحمد شمال، قام النحات طه رسول بعمل تمثال له عام 2016 ووضعه في حي جوارباخي في السليمانية.
تحدث ابن شقيق أحمد شمال، كاميران عثمان، عن الفنان أحمد شمال: “بدأ عمي يعمل في الفن في الخمسينيات من القرن الماضي. تعاون مع الفنانين حسين زيرك ومحمد ماملي وصلاح داوود وآخرين وعملوا معاً. لأن عمي كان ينضم للقوافل كثيرا سافر إلى معظم المناطق واكتسب الشهرة.”
سجل أحمد شمال نحو 80 شريط كاسيت. كما يشتكي كاميران عثمان من الإدارة الفكرية وقال: “لم تتم أية محاولة لتحصيل منتجاته أو تجديدها وأرشفتها وحفظها”.
كانت علاقاته مع الفنانين الآخرين جيدة. يقال أن معظم علاقاته كانت مع حسن زيرك. كانوا يقضون معظم وقتهم معاً. وغنوا معاً لكن لم يتم تسجيل أي منها.
كما شارك أحمد شمال في المسرح. أحد تلك المسرحيات كانت تسمى متدا. كان دوره الرئيسي كمطرب. لقد أنجز أعماله الفنية في المنزل وأولى أهمية كبيرة لها وحاول تطوير فنه.
في ذلك الوقت، بسبب عدم إعطاء أهمية كبيرة للفن. تسبب هذا أيضا في رد فعل من أحمد شمال حيث قال:”الفن ذوق قيمة كبيرة، لكن لا قيمة له بين كردنا”.
قام المؤلف والباحث رؤوف شيز عزيز بتأليف ونشر كتاب عن حياته. حيث يركز المؤلف في هذا الكتاب على حياته وعمله الفني.
توفي الفنان أحمد شمالي في 3 نيسان 1997 في السليمانية بسبب المرض ودفن في السليمانية.[1]