حاوره : هوزان أمين: الشاعر عزيز غمجفين من مواليد مدينة الحسكة غرب كوردستان عام 1965، أنهی دراسة المعهد الكهربائي عام 1985، ضليع باللغة الكوردية وبالادب الكوردي بشكل عام حيث تعود بداياته الشعرية الی أعوام الثمانينات،
نشرت قصائده في مجلة كلاويش الادبية ثم ألف كتاباً لتعليم اللغة الكوردية بعنوان: اﻷلف باء الكوردية الذي طبع في دمشق بداية التسعينات، اغترب عن الوطن قرابة العشرة أعوام في الامارات العربية المتحدة ولم تثنيه ظروف العمل عن الكتابة الادبية فظل متمسكاً بها مؤلّفا العديد من القصائد الجميلة التي نشرت وطبعت في اقليم كوردستان وسوريا..و لايزال مثابراً علی الكتابة الأدبية والنقد والشعر، الی ان سلك دروب الهجرة والاغتراب 2012 مجدداً بسبب سوء الاوضاع في سوريا الی المانيا حيث يقيم اليوم طرحنا عليه بعض الاسئلة فتجاوب معنا مشكوراً.
1- الشاعر عزيز غمجفين نرحب بك في البداية و نريدك أن تحدثنا عن مسيرتك الشعرية والأدبية ؟
عندما كانت الفراشات تحوم بين شفق رؤاي وأنا أسطّر بعضا من حمرة الشمس علی صفحة القلب، كانت عصافير الكلمات ترتّل أسراب عشقها علی أسطر خاملة لاتعي ماذا تخبئ لها الذاكرة.. في أنفاس كل شخص آهات شعرية لكن هناك من يدوّن وهناك من يطلق عنانها لشواطئ الألم.. بدأت أناملي بكتابة القصيدة في بساطة ربيعها، بدأت بكتابة أنين الجرح ومقاصد الحرف.. تحديدا كان ذلك عام 1981 والی مالانهاية..
2- نعلم شغفك وحبك للغة الكوردية فسلكت دروب الكتابة من أجلها، ما الذي دفعك الی ذلك ؟
اللغة الكوردية وعبر الأغاني الجميلة والفولكلور الكوردي العريق تمكنت من التوغل الی أدغال أسرارها، كتبت الأغاني التي كنت أسمعها وحفظت الكثير منها، كنت أغني في غرفتي دون أن أرفع صوتي، وكنت أدندن في طريق المدرسة، كنت أحب الوحدة والعزلة نوعا ما، فمراهقتي كانت بين الكلمات والأغاني والكاسيت، أما قطتي الصغيرة فكانت ممددة بجانبي دون أن تكترث بالذي كنت أكتبه أو أقرأه من الروايات في الشهر. كتبت أولی قصائدي عن وطن مسلوب، مجزّأ وعن شعب لايعلم قيمة تاريخه، شعب تائه بين الصراعات الداخلية ومناقرة أحزابه السياسية.
3- بالاضافة الی كونك شاعر هناك مجالات اخری تكتب فيها، ماهي أهم نتاجاتك الشعرية وماذا تطرح من خلال أشعارك؟
أحب الشعر ولا أجد نفسي في أيّ مجال آخر غير كوني شاعر كوردي، لكن لي في مجال الرواية تجربتان فروايتي الاولی باسم (زيرو) باللغة الكوردية وقد ترجمتها الاستاذة زينب خوجة الی اللغة العربية وكلا النسختين العربية والكوردية لم تجدا طريقهما الی الطباعة حتی اڵان.. أما الرواية الأخری فهي باسم (نازي موللر) وهي قيد الاعداد، كوني مررت بظروف منعتني من أكمالها حتی اڵان وكتبت في مجال النقد أيضا كتابا بعنوان (فرصة للنقد) ومذكرات وغيرها من الكتب أغلبها شعر وهي غير مطبوعة عدا ست كتب منها ديوانا شعر وألف باء كوردية وترجمة كتاب عن حياة الشاعر أحمد بالو وكتاب أمثال كوردية وهناك قصيدة للشاعرة أسماء صقر القاسمي علی شكل كتيب مطبوع بستة لغات منها الكوردية وهي من ترجمتي..
4- ماهي النتاجات التي صدرت لك لغاية اليوم ؟
لدي خمسة كتب مطبوعة باللغة الكوردية وعناوينها هي - السجن الصغير ديوان شعر 2005 دهوك و بجال (ديوان شعر) دبي-ألف باء كوردية دمشق 1990-حياة الشاعر أحمد بالو ترجمة من العربية الی الكوردية(دبي 2007) و أمثال كوردية (السليمانية 2011).
5- ما المجالات الأدبية اڵاخری التي تناولتها في مؤلفاتك؟
كتبت مقالات نقدية عن تجارب بعض الشعراء وقيّمت تجارب أخری في كتاب خاص بالنقد بالاضافة الی الروايتين اللتين ذكرتهما آنفا ومذكّرات عن مدينتي الحسكة وعن بعض الشخصيّات الوطنية والفكاهية وبعض المجانين.. كتبت أيضا ملفات تابو عن المجتمع الكوردي متل ختان الاناث والمراهقة.. والكثير من المقالات في مختلف المجالات..
6- ماذا سنقرأ لك في المستقبل؟
لدي أكثر من 10 كتب غير مطبوعة لا أعلم ان كانت ستری النور أم لا بوجودي..
7- كلمة أخيرة تريد أن تذكرها من خلال هذا اللقاء؟
أتمنی من الأسرة الكوردية أن تزرع محبّة الأخوّة ومحبّة الوطن في فكر وقلوب أطفالها وأتمنی من كل أمّ كوردية أن تربي أطفالها علی محبة اللغة الكوردية وأن تتحدث بها معهم.. أشكركم وأشكر جهودكم الطيبة في خدمة شعب كوردستان لايصال المعلومة والكلمة الصادقة وأتمنی لجريدة التآخي المزيد من النجاح والتقدم..[1]
التآخي-13-12-2015