طارق درويش/ عيلام هذه المفرده المنسية لحضارة وامبراطورية كانت فيما مضى في غابر الزمان حدود 3400 قبل الميلاد كانت تبسط نفوذها في المناطق الشرقية لبلاد النهرين وكانت تشمل السهل والأهوار العراقية الشرقية من خانقين وكرمانشاه شمالاً مرورا بواسط (الكوت) وأيلام نزولاً الى أهوار العمارة وخوزستان (أهواز وخرمشهر) الأيرانيتين.
ومناطق كرمانشاه وايلام الأيرانيتين غالبيتها في المطلق هم من الكورد وديانتهم في الغالب الأعم هي الاسلام ومن الطائفة الشيعيه الأثنى عشرية ويوجد بينهم من هم من السنه ومن الكاكائية او علي اللهية ونفس الامر في الحد الشرقي من العراق (أي ما يقابلها) توجد مدن خانقين ومندلي وهم أيضاً من الكورد ومسلمون شيعة وأثنى عشريه اضافة لوجود المسلمون السنة بينهم وقليل من علي اللهية.
واما نزولا للجنوب تكون ديموغرافية المنطقة خليط من العرب والكورد أو من هم كورد مستعربون أو العكس ولكن كلا الجانبين توجد بينهم اواصر مصاهرة وعلاقات تجارية متبادله وكلاهما مسلمون وشيعه أثنا عشرية.
إلى هنا لا أجد ضيراً ولا عيباً في أمر جغرافي فرضته الظروف على أبناء المنطقة المتجاورة في بلدين مختلفين وهي لا تشذ بالمطلق عن باقي مناطق العالم التي يقطنها أناس يتشاركون اللغة والدين والعلاقات والمصاهرة.
ولكن في حالة عيلام التي باتت تؤرق مضاجع مطلقيها و تؤلم المبغضين والمغرضين وهي التي كما قال قائلهم (أنها) تسببت ببواسير مزمنه لهم ولا مناص او طريقة للخلاص منها ومن أيلامها.
لا أريد الخوض كثيراً في الأمر، وأعطي الموضوع بعداً يتسبب في أيلام المتقولين فالمعروف والمعلوم للجميع أن العراق بلد يجاوره ايران وتركيا وسوريا والاردن والحجاز ونجد والكويت.
ومن هذه البلدان قدم العربي والكوردي والبلوشي والفارسي والأفغاني والتركي والهندي والداغستاني والشيشاني والشركسي والأرمني وفي فترة حكم أولاد العوجه قدم للأستيطان المصري والمغربي واليمني والأردني والفلسطيني فهؤلاء جميعا مسلمون شيعة وسنة بأستثناء الأرمن فهم مسيحيون فهؤلاء بجمعهم وبأختلاف ألسنتهم وثقافاتهم ولغاتهم أتوا الى العراق وسكنوه وأقاموا فيه ومارسوا أدواراً (سيئه أو جيده) في الحياة السياسية العراقية وممن كان على سدة الحكم ووصولوا الى مناصب سياديه عليا هم من الشركس والشيشان والداغستان والترك وهم مسلمون سنه ولم يكونوا عرباً او حتى ينطقوا بها فيما بينهم هؤلاء أقصد الأرمن والداغستانيين والشركس والشيشانيين لم يأتوا من الجوار العراقي بخلاف الأتراك والأيرانيين الفرس.
فترى القسم الأول تسنم المناصب وشاركه التركي السني وأما الأيراني الكوردي والفارسي الشيعي فأتجه الى التجاره وسيطر على جميع مفاصلها وسبقهم الى ذلك اليهود من العراقيين
وأما الأرمن المسيحيين كانت المهن الحرة مثيل كهربائيات السيارات والورش الصغيرة هي من نصيبهم.
وأما باقي سكان العراق الأصليون فأين كانوا ومالذي كانوا يمتهنونه أو يفعلونه؟؟
فطبيعة العراق الجغرافية برافديه وصحاريه وجباله وسهله هو خير جواب للسؤال أعلاه
فمن سكن بجوار الرافدين فأمتهن الزراعه ومن كان الصحراء والبادية هي محل تواجده أو كانت حواضرهم بجوارها فأمتهن تجارة وتربية الجمال
ومن كانت مدنهم بالقرب من نهري دجلة والفرات والأهوار فأمتهنوا تربية وتجارة المواشي والزراعة
وأما سكان الجبال فهم لا يختلفون عن الأخرين بشيء فالزراعة وتربية وتجارة المواشي هي مورد رزقهم وأمرار معائشهم
ولما كانت الحياة في تلك الحواضر صعبة وقاسية ومعانات هجر الكثير من سكانها صوب العاصمه وصوب المدن الكبيره كالبصره والموصل وصوب المدن المقدسه ككربلاء والنجف والكاظميه طلبا لفرص العمل وجني المال بشكل أفضل من مدنهم التي قدموا منها
فتعايش الأرمني بجنب العربي المسلم والكوردي بجانب التركي والسني بجنب الشيعي والفارسي بجنب الشيشاني وهكذا هي كانت ولا زالت وستبقى التشكيله السكانيه العرقية والتي هي عباره عن موزائيك متنوع الألوان والأعراق وألأطياف والأثنيات كما هو الحال في لبنان وسوريا وتركيا وايران والمانيا وووبلاد(الوقاويق)؟؟؟؟؟؟
فعيلام هذه المفردة اليتيمه والمسحوقه والمنسية أحياها (ذكاء) من أسس موقع يطل صاحبه برأسه من شبابيكها بين الفينه والأخرى ليعلق خيبة أمله أو طيحان حظ جماعته (وسلبهم ونهبهم وفسادهم وسرقاتهم واكلهم للسحت الحرام والحرمنه التي أدمنوا عليها)على شماعتها المتهاوية
فيأتي ليزج بأسم نكره فاسد وسارق وناهب لمال الله وعباده فيطلق عليه فيلي عيلامي وما أكثر هؤلاء المجرمون والفاسدون وهم من أهله وعشيرته وفخذه وحاضرته التي أتى منها ليلصق بهم أسم فيلي
وهو كالذي يهرول الى الخلف أو كمن يدس رأسه بالرمل خشية أفتضاح أمره يقيني أنه يخجل أو يتحرج من أن يشمت به أحدهم أن فلان سارق أو فلان فاسد أو فلان كان يكتب التقاريرأو فلان كان من فدائيي أبن العهر العوجاوي لذا يلجأ لأصاقها بمن هم أضعف الناس (الكورد الفيلية) وأكثرهم مظلومية وأكثرهم تهميش وتضييع للحقوق وأكثر من تسلق على مظلوميتهم الى سدة الحكم
فاليوم يعلم القاصي والداني ومن دون أية رتوشات من هم الكورد الفيليه وكيف كانوا وكيف أصبحوا؟؟
فلم يكن لنا ( نحن الكورد الفيلية ) لا ناقة ولا جمل في العسكر ولا الأمن ولا الكهرباء ولا التجارة ولا الصفقات ولا اي بطيخ مبسمر هما سفيرين من الكورد الفيلية ووزيرين سابقين للهجرة فقط وفقط ولا غير ولكن من تسنم الدفاع والداخليه والكهرباء والتجارة وباقي الوزارات ومفاصل الدوله كيف عملوا ومن هم وأين هم ومن أي عرق ودين ومذهب هم؟؟؟
أنا أعرف وأعلم علم اليقين أن المتصيد والذي تؤلمه مفردة عيلام والفيلي انه يقصد من المفرده كل من قدم من ايران وهؤلاء بدورهم هم ليسوا بالضروره كورد من عيلام بل فيهم التركي الاذري والفارسي والبلوشيوكلهم قدموا الى بغداد والنجف وكربلاء ورتبوا أمور أستيطانهم في العراق واجتهدوا ووصولوا الى ما عجز عنه الاخرون
ولكن مابال الاخرون ممن يقولون أو يدعون أن الفرص لم تكن لهم( أن أغمضنا أعيننا وأقفلنا أفواهنا عن النطق او التساؤل عن فدائيي صدام والأمن والقوات الخاصه والحرس الجمهوري) الذي كان عماد القوة الضاربه لزمرة أولاد العهر العبثي العوجاوي
فهؤلاء استلموا بعد سقوط الصنم العراق وأخذوا الجمل بما حمل ولا أريد الطرق للتفاصيل ولكن أقول ولكن؟
أين أنتم الأن من هذه المليارت التي تقاضيتموها شرعاً وخلافه أو حلالاً و خلافه؟؟ هل يستطيع أحدكم أن يدلني على وزراء التجارة والدفاع والداخلية والكهرباء ومن أية ملة هم وما الذي قضموه من سحت حرام؟
عوداً الى ماسلف ذكره فالمقصود من الفيلي هو كل من تم أبعاده من العراق وبأمر بن صبحه التكريتيه وهذا أمر يدل على عنصرية وشوفينية مطلقه وهذا يدل أيضاً أن من يطلق هذه العبارات ويلصقها بكل من لا يروق له أنه تشرب وأرتوى من مدرسة العبث الشوفيني العنصري الحاقد.
فأني لا ارى أنه صادقاً في معرض بيانه أنه يرمي الى فضح الفاسدين والناهبين للمال العام وألا لكان الأجدر به أن ينطلق بصهوة جواده الى أبناء جلدته ومنطقته وعشيرته ومن ثم يعرج الى من هم اليوم يذبحون كل شيء أسمه شيعي سواء كانوا في العراق أو خارجه.
وأما عزوفه عن الأتيان بذكرهم وعدم فضحهم وألصاق (؟؟؟) نعت خاص بهم فهذا بحد ذاته يفقد مصداقيته وينزع عنه ورق التوت (العراقية) التي يتستر بها ويعريه أمام الملأ ليتّهم بالتدليس والقذف والتشهير غير المبرر.
نعم للتشهير بكل فاسد ومجرم وسارق مهما كان وجاهته ومنزلته شريطة ذكر النعت الخاص به والذي يليق به دون المساس بالأخرين ممن لا ذنب لهم في تصرفات أبناء جلدتهم وأما الأصرار على الزج بمفرده عيلام وفيلي بمناسبة ومن غيرها فهذا دليل أفلاس مطلقها وبالتالي الوجع والأيلام الذي أصابه ويصيبه كلما مر بفضيحة فاسد بطلها من نفس شلته أو طينته.
وأؤكد هنا تضامني ومواساتي لكل من يتوجع لأمر العراق والعراقيين ولا عزاء لي بمن قتلوا أهله وغدروا به وسرقوه ونهبوه وأفلسوا خزينته.[1]