مركز الأخبار
تحدث الفنان علي أحمد الذي يعمل منذ أكثر من 40 عاماً في مجال الأفلام والدراما والمسرح، وقال:” أفنيت عمري كله في خدمة الفن الكردي، لكن للأسف الوضع السياسي أضعف الفن الكردي”.
شارك الفنان علي أحمد خضري البالغ من العمر 66 عاماً في أكثر من 100 مسلسل درامي وفيلم ومسرحية، اشتهر عام 1974 عبر دور اللص الذي لعبه في فيلم جل باو، كما شارك في أعمال فنية أخرى مثل قصة مام اسماعيل وأزاركاني نجاتي وفيلم هابو نابو، دراما كاراكاكامان ودراما خج وسيابند والخ.
لعب أول دور مسرحي عام 1970 في بغداد في مسرحية مارايي، والعمل الثاني له كان باسم قصة حي عام 1972، والعمل الثالث جل باوا عام 1974، وآخر أعماله كانت باسم خجا كروك.
وبرأي الفنان علي أحمد خضري أن الفن صورة لجميع قوميات العالم، فالأفلام والمسرح والدراما مدرسة لنشر الثقافة في المجتمع، فالفن عمل مقدس ويراه العالم كهوية القوميات لكن لم تفهم القومية الكردية أهمية الفن حتى الآن.
وأضاف الفنان علي أحمد أن الفن الكردي لا يتطور لأسباب سياسية واجتماعية، متابعاً:” ينتج الفنانون الأجانب أعمالهم في كردستان في نفس الوقت لا يولون الأهمية اللازمة للفنانين الكرد، حيث لا ترى أية جهة نفسها مسؤولة عن الفنانين الكرد، كذلك إيلاء أهمية أكبر للأفلام التركية والإيرانية يحول دون تطور الأفلام والدراما الكردية”، هذا بالإضافة إلى إهمال الحكومة ووزارة الثقافة للدراما الكردية وعدم منح قطاع الفن المال يصبح سبباً آخر، قائلاً:” وهذا ما يجعل الفن الكردي يبقى في مستوى واحد ولا يتقدم أو يتطور”.
أكد علي أحمد خضر على ضرورة تخصيص ميزانية خاصة للفن وتجهيز مسارح خاصة وتشكيل عشرات الفرق للأفلام والدراما والمسرح وتخصيص مساعدة مالية من قبل وزارة الثقافة لهم.
رغم كبره في العمر إلا أنه يرى نفسه شاباً في العشرين في العمل الفني، ويشارك روحياً وجسدياً في المسرحيات، فهو يريد خدمة قوميته عبر الفن الذي يقدمه، مضيفاً:” تدمر الجانب الموسيقي والدراما والمسرح في كردستان، لا يعطون أهمية للأعمال الفنية المحلية، لكنهم يشترون الدراما التركية بملايين الدولارات، وهذا ما يثير قلق الفنانين الكرد حيث يخدمون الثقافة والفن الأجنبيين بدل الفن الكردي، وهذا لا يخدم المجتمع الكردي بشيء”.[1]