كانت الأعمال و الممارسات (الانتحارية) و الإرهابية و التعامل مع مجموعات إرهابية صغيرة من قبل مؤسسات المخابرات و الأمن و مكافحة الإرهاب، كانت مرحلة نالت حصتها الجيدة من التدريب و التأهيل و تراكم الخبرات، إلا أن محاربة الإرهاب قد دخلت مرحلة جديدة بعد سيطرة داعش على مناطق واسعة و أعلن هذا التنظيم ( دولة الخلافة الإسلامية ) و هي مرحلة حرب عسكرية متعددة الجوانب و نالت بذلك حدود واسعة جداً مع قوات بيشمركة كوردستان و أجرت مجلة كولان الحوار الآتي مع مدير و كالة حماية أمن الإقليم السيد نزهت حالي :
كانت الأعمال و الممارسات (الانتحارية) و الإرهابية و التعامل مع مجموعات إرهابية صغيرة من قبل مؤسسات المخابرات و الأمن و مكافحة الإرهاب، كانت مرحلة نالت حصتها الجيدة من التدريب و التأهيل و تراكم الخبرات، إلا أن محاربة الإرهاب قد دخلت مرحلة جديدة بعد سيطرة داعش على مناطق واسعة و أعلن هذا التنظيم ( دولة الخلافة الإسلامية ) و هي مرحلة حرب عسكرية متعددة الجوانب و نالت بذلك حدود واسعة جداً مع قوات بيشمركة كوردستان و أجرت مجلة كولان الحوار الآتي مع مدير و كالة حماية أمن الإقليم السيد نزهت حالي :
• تخوض قوات بيشمركة كوردستان في هذه المرحلة حرباً ضارية مع إرهابيين داعش و هي جديدة تماماً على قوات البيشمركة و لكنها غير جديدة بنسبة لأجهزة المخابرات الكوردستانية فكيف ترون توجهات هذه الحرب و أبعادها؟
-لقد دخلت مؤسسات حماية إقليم كوردستان و مجلس أمن الإقليم و الأسايش حرباً مستمرة ضد الإرهاب قبل عام 2003 إلا أن تلك الحرب بعد التحرر دخلت مرحلة جديدة، تطورت فيها قرارات الإرهابيين مع توجه عدد كبير من الإرهابيين مع توجه عدد كبير من الإرهابيين الدوليين السابقين في أفغانستان الى العراق و ارتكبت أعمالاً إرهابية باسم الجهاد ضد الولايات المتحدة و تمكنوا أيضاً من تنفيذه عدد من الأعمال الإرهابية في إقليم كوردستان أيضاً من تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية في إقليم كوردستان أيضاً, كان أبرزها العملية الإرهابية التي نفذوها في أربيل يوم 1 شباط من عام 2004, و شهدت الحرب ضد الإرهاب خلال السنوات الأخيرة, و منها احتلال الإرهابيين للموصل تحولات جيدة و انتقلت ممارساتهم من أعمال إرهابية و ( انتحارية ) محدودة و تفجير السيارات الى احتلال مناطق واسعة كما هو الآن و على مستويات جبهات الحرب ما يعني أن حرب الإرهاب إن كانت في السابق حرباً بين المؤسسات المخابراتية و الأمنية، فإن الحرب قد توسعت جداً في هذه المرحلة و أصبحت حرباً عسكرية متعددة الأطراف، و قد طرأت تحولات كبرى عليها بين تشكيل داعش الذي يحمل عدة تساؤلات مثل هروب أعداد كبيرة من الإرهابيين من السجون العراقية و دخول داعش الى سوريا و الدور المشبوه الذي أدوه هناك بهدف أنها الجيش الحر السوري و إجهاض ثورة أبناء سوريا و انتفاضاتهم هذه كلها في الواقع هي تساؤلات بصدد الجهة التي تستفيد منها و تحافظ على استراتيجيتها و من ثم موقعهم في العراق . لقد استجدت و مع الأسف أوضاع أدت الى تسلط إرهابيين داعش في المناطق السنوية و احتلال تلك المناطق و انشاء ( خلافتهم ) فيها و رفعوا الحدود بين العراق و سوريا و كذلك الهجوم الذي شنّوه ضد إقليم كوردستان و الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب كوردستان في مناطق سنجار و غيرها من إبادة جماعية و اختطاف عدد كبير من النساء الكورد و توزيعهن على الارهابيين باسم (الجواري ) و قد ولدت هذه الممارسات جمعاً بتطلب زمناً طويلاً لأماطته و يتطلب منا البحث و لسنوات عدة عن من اختطفوهم و اعتقال المرتكبين و اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم . هنا يجب علينا ألا ننسى حقيقة أن هذه الحرب بالنسبة للبيشمركة، هي حرب ( جديدة ) لأنهم لم يتدربوا على الحرب ضد الإرهاب لأنها تتطلب صياغة برامج و خطط مختلفة لمواجهة الإرهابيين و يبدو أنّ هذا الجانب كان مسبباً في عجز البيشمركة ، في بعض الحالات، كما حدث في سنجار، عن مواجهتها كما ينبغي، هذا في حين أننا كوكالة لحماية أمن الإقليم، قد نفذنا واجباتنا على أكمل وجه و قيادتنا السياسية على علم بأننا قد أوصلنا معلومات صحيحة لقوات البيشمركة و أيا كانت الأسباب فإن علينا التوقف عندها و معالجتها في حربنا ضد الإرهاب .
* مع اطلاعكم المسبق على تحركات داعش قبل احتلال الموصل و من ثم سنجار،فلماذا لم تتم صياغة خطة دفاعية عنها كما ينبغي ؟
- نعم لقد كنا على اطلاع من احتلال داعش للموصل قبل عدة أيام إلا أن التفكك العسكري الذي حدث هناك كان هو مفاجئاً بالنسبة إلينا و لم نكن نتوقع انحلال الجيش العراقي بهذه السرعة و حصول داعش على هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة و المعدات المتطورة فضلاً عن التأثيرات السلبية لذلك على قوات البيشمركة أيضاً و كان ذلك السبب وراء تقدم داعش و ترسيخ مواقعه في الموصل و غيرها في هذه الفترة القصيرة بل إن داعش لم يكن تتوقع ذلك، كما أن الأسلحة التي حصل عليها تنظيم داعش منها كانت أسلحة حديثة و لجيش متطور، و حصلت في تكريت على مخازن ضخمة من الأسلحة و المعدات و مثلها في منطقة الحسكة السورية لاحقاً .
وهل كان ذلك سبباً لاحتلال سنجار ؟
علينا أولاً أن نبدأ من جغرافية سنجار، فهي تقع في منطقة استراتيجية حساسة و يتكون غالبية سكانها من الكورد و هي بعيدة عن منطقتي دهوك و زاخو، و رغم وجود قوات البيشمركة في سنجار، إلا أن داعش كانت لديه خطته المسبقة لاحتلالها و السيطرة عليها، و يدعون باستمرار أنهم بصدد احتلالها،نعم كان هناك اهمال و تلكؤ عسكري في هذه المسألة، إلا أن تحديد ذلك يعود الى القادة العسكريين و أن ما حدث في سنجار كان كارثة إنسانية و اجتماعية و دينية و قومية مؤلمة كما أن اختطاف النساء و توزيعهن كجوار على الارهابيين كان جرحاً أعمق حتى من عمليات الأنفال و أن ما حدث لأهل سنجار الايزيديين كان بالنسبة لي، كشخص تعرض أهله لعمليات أنفلة البرزانيين أصعب من الأنفال .
• و ما هي اسباب تلك الكارثة ؟
- مع تلافي الحديث عن الجوانب العسكرية إلا أن بإمكاني القول أن حرب الارهاب بالنسبة للبيشمركة، كما ذكرت هي حرب جديدة سادت منطقة واسعة تجاوزت ال (1000) كم أي أكثر من امكانيات و محدوديات قوات البيشمركة فضلاً عن مناطق حدودية أخرى على البيشمركة أن يكون لهم وجودهم فيها . مع حرمان قوات البيشمركة من المعدات العسكرية و اللوجستية في إقليم يتعرض لأصعب حصار اقتصادي مركزي من قطع الرواتب و الموازنة العامة كون الارهابيين يغيرون باستمرار خططهم القتالية التي من المفروض أن تكون القوات المحاربة على بينة منها ووضع الخطط الكفيلة بحماية مواقعها سيما بوجه قوة كبيرة مثل داعش و التي حصلت على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة من الجيش العراقي فضلاً الأسلحة التي استولت عليها في سوريا و بكميات كبيرة ما هيأ لهم تنفيذ عمليات قصف مدفعية مستمرة و ارسال ( الانتحاريين ) لتدمير المواقع و لا ننكر في ذلك وجود إهمال في الجانب العسكري ما يتطلب إجراء مراجعة شاملة في القطاع العسكري و إعادة النظر في رواتب البيشمركة و الهيكل العسكري لها و معالجة كل نواقصها طريقاً لتأهيلها لحرب على الإرهاب و عدادهم على أتم وجه .
• قام السيد رئيس إقليم كوردستان بعد احتلال سنجار من قبل الإرهابيين بتغيير استراتيجية قوات البيشمركة من دفاعية الى هجومية فما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك التغبير ؟
- لقد كانت سياسة إقليم كوردستان السلامة و الواقعية و قد حاولنا كثيراً لننأى بأنفسنا عن هذه الحرب لأنها ليست حربنا وحدنا بل هي حرب المجتمع الدولي قاطبة، لأنا تورطنا فيها يعني بقاءنا وحدنا في الساحة و هذا ما حصل لنا بعد أحداث الموصل و دافعنا و دافعنا عن أنفسنا دون أن يساندنا أحد فيها، مع مشاركة محدودة للطيران العراقي ما دفع بنا لاعتبارها حرباً لعموم المجتمع الدولي و يجب أن يساعدنا فيها التحالف المعادي للإرهاب لأن هوية داعش هي دولية و يحارب في صفوفه مئات الأوروبيين و الأمريكيين فضلاً عن الإمكانيات الكبيرة لديهم كما أنه و الأمريكيين فضلاً عن الإمكانيات الكبيرة لديهم كما أنه ليس من المهم بالنسبة لتنظيم إرهابي مثل داعش التفكير في أرواح المدنيين و أنفسهم أيضاً إلا أن مقتل شخص مدني واحد بالنسبة الينا يعرضنا لمحاسبة دقيقة و بالنسبة الينا أيضاً أن حياة البيشمركة لدينا هي أكبر من كل شيء ..و كما فعلوا في سوريا بفتح جبهة معادية لمناوئي النظام ؛ فقد قاموا في العراق بذات الأسلوب بتوجيه مسار الحرب إلى و مهاجمته، ما حال دون أن نتمكن من تلافي التورط فيها إلى ذلك فإن لدينا معلومات أكيدة بأن داعش قام في سوريا بتغيير توجه قواته في العراق نحو إقليم كوردستان و في نيتهم احضار مسلحين آخر من هناك ما أوجد وضعاً جديداً تطلب تغيير استراتيجية الحرب من دفاعية الى هجومية بهدف توجيه ضربات ماحقة اليهم و إنهاء قدراتهم الهجومية و كان أن قرر الرئيس البارزاني تغيير استراتيجية الحرب على هذا الأساس .
• و ما مدى استعداد المجتمع الدولي لمساعدة إقليم كوردستان في حربه ضد الإرهاب بإشراف مباشر من الرئيس البارزاني ؟
- لقد عملت القيادة السياسية الكوردستانية بكل جدية حول هذه المسألة و وظفت في ذات الوقت كل إمكانياتها للدفاع عن كوردستان و الى أن يصل المجتمع الدولي الى قناعة اتخاذ قراره بأن الحرب الجارية في كوردستان اليوم هي حرب المجتمع الدولي برمته و على جميع دول التحالف ضد الإرهاب أن تشارك فيها و في ذلك نشعر اليوم بأن المجتمع الدولي يكاد يتحرك بشكل جدي و تتولد لديه القناعة بأن يتم النظر الى الوضع الراهن في العراق و إقليم كوردستان و محاربة الإرهاب كأمر واقع . و توصل العالم بأنه أن لم يقدم على مساعدة الإقليم على وجه السرعة، فإن كارثة انسانية كبرى سوف تقع، ما يبرر أن الحرب تدخل الآن مرحلة جديدة بعد اتصال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الرئيس البارزاني و ابداء استعداد بلاده لمساندة إقليم كوردستان و دعوة فرنسا لانعقاد جلسة غير اعتيادية لمجلس الأمن الدولي لإدانة الأعمال الإرهابية لداعش ضد المسيحيين و الكورد الايزيديين و قرار الرئيس أوباما بمساعدة إقليم كوردستان و البيشمركة و يبدو في الأفق تحولات كبرى و حاسمة إلا أن صمود قوات البيشمركة و عدم فسح المجال لتقدم أكثر لداعش داخل أراضي إقليم كوردستان قد أفاق العالم و أوصله الى حقيقة أن إقليم كوردستان هو اقرب الحلفاء في الحرب ضد الإرهاب .و لكني آمل أن يأخذ المجتمع الدولي مسألة مساعدة الإقليم و التعاون معه و مساندة قوات البيشمركة على محمل الجد لأن الإقليم يحتل اليوم موقعه أمام أكبر جبهات حرب الإرهاب و أن تدمير هذه الجبهة و توجيه ضربة ماحقة للإرهابيين يعني عدم تمكنهم من إعادة تنظيم أنفسهم بسهولة و بالتالي إبعاد خطورة كبيرة على المنطقة و العالم بصورة عامة وكان أن باشرت مساعدات عسكرية للأقليم
• و نبه السيد مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان المجتمع الدولي خلال هذه الفترة، و لعدة مرات، بأن هذه الحرب هي دولية و ليست حرب البيشمركة وحدهم و بالتالي فإن عليهم القدوم و مساعدة البيشمركة إن لم يكونوا راغبين في محاربة الإرهاب في بلدانهم ..فإلى أي مدى كان لرسالة السيد مسرور برزاني تأثيراتها ؟
- لقد كانت تلك رسالة لوجستية و تحذيراً للعالم أجمع بأن هذه الحرب سوف تواجهنا جميعاً، لأن إرهابيي داعش قد نقلوا حرب الإرهاب الى مرحلة جديدة و تحولوا بأن يسيطروا على الأراضي بدل عملهم في مجموعات صغيرة و عمليات انتحارية و أعلنوا فوق تلك الأراضي دولة باسم ( الخلافة الإسلامية )ما يعني أنه لو سنح المجال لاستمرار هذه الدولة الإرهابية فإنه سوف تفكر يوماً بعد آخر في توسيع حدودها لأن ايديولوجية داعش لا تعترف بالحدود و القوميات و في هذه الحالة فإن الإرهاب تنتقل بسهولة من (دولة) داعش هذه داعش هذه الى كل دولة ديمقراطية سيما أن أعداداً منهم يحملون الجنسية الأوروبية و من هذا المنطلق فقد حذر مستشار مجلس أمن الإقليم العالم كله من هذه الخطورة ولو أمعنا النظر في التحركات الدبلوماسية الأخيرة على مستوى مجلس الأمن و رسالة الرئيس أوباما و تصريحات الرئيس الفرنسي و مواقف غيرها من الدول لوجدنا أنها تشعر الآن بذات المخاطر التي سبق أن نوه اليها السيد مسرور بارزاني و أكد عليها ما يعني ارتياحنا اليوم بهذا التوجه العالمي الجديد .
• أو لا ترون وفق ذلك أن العالم يكاد يقبل بواقع تقسيم العراق و لا ينكره أكثر من هذا ؟
- بالنسبة للوضع العراقي فإن الملاحظ لدى العالم أنه قد تجزأ بشكل واقعي و عملي إلا أنهم ينكرون هذا الواقع و هو مسألة تخدم جبهة الإرهابيين و ليس مستقبل العراق و الحق يفرض أن العراق اليوم هو ثلاثة أجزاء و بثلاثة أنظمة مختلفة و لو أرادوا اعادة بناء العراق فإن عليهم ادراك حقيقة أنه لا يمكن أن يعود العراق الى سابق عهده كدولة مستقلة مالم يجر التغيير في نظام الحكم في البلاد أي العمل بدل التفكير في كيفية ابقاء العراق موحداً؛ اتباع هذا الأمر الواقع للدول الثلاث الموجودة حالياً في إطار نظام حكم جديد و أعني بذلك أنه لا يمكن معالجة المسألة العراقية بالفدرالية، التي اختبرناها و جربناها و لكن لم ننجح فيها و من الأفضل أن نفكر في الكونفدرالية أو القبول باستقلال كوردستان الذي من شأنه أن يعالج المشكلات الى الأبد، و إن تعذر ذلك اليوم فإن من الأفضل إعادة تنظيم العراق على أساس الكونفدرالية .
• أو لم يحن الأوان لفتح مركز للتدريب و التأهيل العسكري لأعداد المتطوعين لخوض هذه الحرب ؟
- و بدورنا فقد اقترحنا فتح باب التطوع و مركز لتدريب غير المؤهلين عسكرياً و على الأقل في مجال استخدام السلاح و أسسها العسكرية و وضع برامج لها من قبل وزارة البيشمركة و لا بد لي هنا التأكيد على حقيقة أنه كانت هذه الحرب صعبة جداً إلا أن وحدتنا تضمن لنا اجتياز هذه المرحلة الصعبة و يتم بذلك فتح باب أوسع بوجه إقليم كوردستان .
• و كيف تراقبون مسألة احتمال وجود بعض المتعاونين مع داعش ضمن الأعداد الهائلة من المواطنين العرب النازحين الى الإقليم ؟
- السبب الرئيس لنزوحهم هذا هو سيادة الفوضى وعدم الاستقرار في مناطقهم مقابل استقرار الأوضاع في إقليم كوردستان و تسامح مواطني الإقليم و مساعدتهم للاجئين اليه و قد اتبعنا أساليب جدية لمراقبتهم وهم في غالبيتهم من المعادين للإرهاب و لجأوا الى إقليم كوردستان هرباً من الإرهابيين فهم ضيوف أعزاء لدينا أما أن ثارت لدينا شكوك بوجود بعض المتعاونين مع الإرهابيين ضمن هذه الأعداد الهائلة، فإن ذلك يفرض على المواطنين ايصال أيّة معلومات بشأنهم الى المؤسسات الأمنية لاتخاذ الطرق القانونية بحقهم، إلا أنني أعود و أكرر بأن سياسة إقليم كوردستان هي بالضد من إثارة الحساسية بين الكورد و العرب، أن العرب الموجودين في الإقليم الآن هم جيراننا و سيبقون كذلك في المستقبل أيضاً ما يفرض وجود علاقات وطيدة فيما بينها مع حماية تراث التسامح و ثقافته لدى شعب كوردستان .
و أخيراً لابد أن نطمئن جميع أبناء إقليم كوردستان بأننا سوف نجتاز هذه المرحلة بأمان و نجاح و أنه لن يبقى أي ملاذ لإرهابيين داعش لا في العراق و لا في المنطقة أو العالم و يجب أن تتولد لدينا القناعة بضرورة المقاومة ضد الإرهابيين مع وحدة صفوف رصينة و أخوية في الداخل ضماناً لانتصارنا في هذه الحرب و أن يتعامل مواطنونا التعامل بوعي تام في هذه المرحلة و اقامة تعاون جيد مع أجهزة المخابرات و الأمن في إقليم كوردستان لأن ذلك بمثابة أفضل و أمضى سلاح لمواجهة الإرهابيين .
ترجمة : دارا صديق نور جان.[1]