الشاعر شيخموس سفر القلم الكوردي مظلة لجميع المثقفين الكورد حاوره: هوزان أمين
جميل وجذاب بخلقه وطبعه وحلو الكلام في حديثه، وانيق في سلوكه ومبدع في اشعاره انه الشاعر شيخموس سفر الذي ولد في مدينة ماردين عام 1977 ترأس جمعية الكتاب الكورد في دياربكر عام 2012، ويترأس حالياً القلم الكوردي،
صدر له لغاية اليوم مجموعتان شعريتنا، بالاضافة الی الشعر فهو مواظب علی كتابة المقالة بشكل دوري، في الجرائد والمجلات والمواقع الكوردية، ويعد ويقدم برامج ادبية في الفضائيات الكوردية، وشارك في العديد من المهرجانت الثقافية في جنوب كوردستان واوربا، لمعرفته والتقرب منه اكثر وتسليط الضوء علی فعاليات القلم الكوردي التقينا به في مدينة دياربكر واجرينا معه الحوار التالي.
- نرحب بك بإسم جريدة التآخي، وبعد هذا التعريف المبسط كيف تصف لنا نفسك كشاعر؟
اشكركم بدوري علی هذه الفسحة، ولن اطيل عليكم كثيراً، كتب علی غلاف مجموعتي الشعرية الاولی هكذا بكل اختصار، انا شيخموس سفر شاعر كوردي من ماردين وأعيش حالياً في دياربكر.
- حبذا لو تعطينا لمحة عن قصائدك، عن ماذا تكتب وعن ماذا تبحث في قصائدك؟
نعم في الحقيقة عناوين المجموعتين مختلفين، ولكن في مضمونهما متشابهين، لانني اصف فيها مشاعري، وحبي وحياتي وطفولتي، هذه المواضيع التي اطرحها في اشعاري، اكتب ما يمليه علي عواطفي، لا ألعب بالكلمات ولا ابحث عنها، وحتی بدون ان افكر، عجباً حين يقرأها احد ماذا سيقول..!؟ بدون اعتبارات لكل تلك الامور اكتب القصيدة، في العديد من الاجناس الادبية سواء قصة او سيناريو لمسرح او فيلم، تستطيع اللعب بالكلمات والبحث عن ماهو مفيد لتلك الحادثة، هذا ما لا يمكن تطبيقه علی الشعر، بالنسبة لي اللعب بكلمات القصيدة كاللعب بالقلب، وهذا بالطبع يفقدها مذاقها وحتی الثقة.
- وما قصتك مع البساتين وتركك لها، وكذلك غزلانك الهاربة لتجعلها عنواوين لمجموعتيك؟
مسألة ترك البساتين قصة طويلة، لا استطيع سرد قصة قصيدة، قصة انكسار الاحلام والخيالات، في صغرنا كنا نلعب مع الاصدقاء وندخل البساتين خلسة تحت ظل الليل وبعيد عن اعين اصحابها، ولكن بعد ان ينتهي موسم البساتين، فكنا نجول ونلعب بكل حرية في نفس البستان الذي كنا ندخله سراً، عندما كبرت فهمت ان ذلك البستان هو وطني الذي كنت مقيد فيه، هذه هي الحقيقة وعندما فهمت هذه المسألة فرت غزالتي (عنوان المجموعة الشعرية الثانية) بعد اذنكم فلتبقی تلك الغزالة في بستاني، ولا تهرب.
- ترأست جمعية الكتاب الكورد في دياربكر، هل هذه الجمعية قادرة علی احتواء كل المثقفين الكورد في دياربكر؟
نعم ترأست الجمعية لمدة عام تقريباً او اكثر بقليل، وكنت احد اعضاء اللجنة الادارية قبلها، في الحقيقة كل فئات المجتمع تشبه تربتها، دياربكر او حتی شمال كوردستان، تشبه الی حد ما المثقفين الكورد في الاجزاء الاخری، لاتفكر بهذا الشكل ولا يتبادر الی ذهنك إلا بعد ان تخوض تلك التجرية، عندها يفهم الامر اننا نشبه وطننا المجزء والمشتت، في أربيل والقامشلي ومهاباد ايضاً هذه المعانات، وربما يكون هذه الخصلة آتية من روح المثقف، لا أعلم..!
- وحول بناء جسور ثقافية بين المثقفين الكورد، لا سيما بين الشمال والجنوب، هل تتطور العلاقات ومستواها ؟
للاسف الشديد اقول علاقاتنا من مهرجان الی آخر، وعلاقاتنا علی صعيد حسن الضيافة و تبادل الزيارات وليست بمستوی وقوفنا جنب الی جنبوابداء مواقف مشتركة ضد او مع اي مسألة كانتولهذا علاقاتنا غير مؤثرة، وهذا ينطبق اكثر علی علاقاتنا مع جنوب كوردستان، حيث لا نقرأ نتاجات البعض، ولانعرف بعضنا البعض ولهذا لانعطي قيمة لبعضنا البعض.!
- ترأسون اليوم القلم الكوردي، ماهي خططكم وبرامجكم المستقبلية، لتصبحوا مركز جذب للكتاب والمثقفين؟
نعم عقدنا مؤتمرنا الثامن هنا في دياربكر، حضرها كتاب ومثقفين من جميع اجزاء كوردستان، وفي ذلك المؤتمر قرر ان يكون مركز القلم مدينة آمد (دياربكر) وترأست منذ ذلك الوقت لمركز القلم الكوردي، وما نقل مقر المركز من المانيا الی آمد إلا لضخ روح كوردستانية في القلم، حتی ولو بقي مركزها بروتوكوليا في المانيا، إلا اننا نعمل هنا وعقدنا عدة اجتماعات مهمة هنا وفي جنوب وغرب كوردستان، وزاد عدد اعضائنا وامامنا عمل كثير يجب علينا القيام به حيث سنعقد اجتماعات موسعة لقبول الاعضاء الجدد في اسطنبول وفي جنوب كوردستان، وسنقوي علاقاتنا مع المثقفين الكورد وسنطلب منهم تقديم طلبات عضويتهم.
فالقلم الكوردي مظلة لجميع المثقفين الكورد اينما كانوا ومن حقهم ان يقدموا طلباتهم، ويعتبر مركز القلم الكوردي احدی المراكز النشطة علی الصعيد الدولي، بالرغم من ذلك نجد نشاطاتنا قليلة، فلاجل دعم وتقوية اللغة والثقافة الكوردية يتطلب مضاعفة جهودنا.[1]