رووداو ديجيتال
أقدمت خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول، على إعدام امرأة رمياً بالرصاص خلال النهار في إحدى ساحات القسم الرابع من المخيم شرق الحسكة، والذي يأوي عوائل داعش، وتشرف على حراسته قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس (14 تموز 2022)، فإن الحادث وقع أمس، والمراة المقتولة هي نازحة سورية، إذ أقدمت خلايا تنظيم داعش على إعدامها رمياً بالرصاص، مستهدفين رأسها، في إحدى ساحات القطاع الرابع من المخيم.
واتهمت هذه الخلايا تلك المرأة بأنها تتعامل مع إدارة المخيم وقوى الأمن الداخلي (آسايش)، المشرفان على المخيم، وتعادي التنظيم وتخالف أفكاره وتعاليمه، مهددين كل من يتعاون مع قسد والمنظمات الدولية العاملة هناك.
المعلومات الواردة عن المقتولة، هي أنها تنحدر من ريف حلب الجنوبي وهي زوجة رجل ينحدر من محافظة دير الزور، جرى قتله بعد فصل رأسه عن جسده على يد عناصر التنظيم في أول أيام عيد الأضحى، وفقاً للمرصد.
وشهد مخيم الهول السوري، في ال9 تموز، حالة قتل لرجل سوري نازح كانت الأولى في الشهر الجاري.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن الهلال الأحمر الكوردي عثر على جثة مواطن نازح من أبناء محافظة دير الزور، مقتولاً من خلال نحره بأداة حادة في القسم الثالث من المخيم، مشيراً إلى نقل الرجل لمستشفى الشعب بمدينة الحسكة، دون تحديد الجهة المسؤولة عن الجريمة.
بعد مقتل المرأة، ارتفع تعداد الجرائم داخل المخيم الذي تنشط فيه خلايا داعش إلى 25 جريمة منذ بداية العام 2022.
وتوزّعت الجرائم ، كما يلي 6 من الجنسية العراقية بينهم سيدتين، و11 من الجنسية السورية بينهم 7 سيدات، و7 نساء مجهولات الهوية بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم - رجل مجهول الهوية، وفقاً للمرصد.
وفي نهاية حزيران الماضي، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 100 شخص، بينهم الكثير من النساء، قتلوا في مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا في غضون 18 شهرا، وطلبت من الدول إعادة مواطنيها.
ويعاني مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، انعدام أمن متزايدا ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، وفق ما قال منسق الأمم المتحدة في سوريا عمران رضا.
وكان يفترض أن يكون مخيّم الهول مركز احتجاز موقتا قبل المحاكمة، لكن ما زال هناك نحو 56 ألف شخص محتجزين هناك، معظمهم من السوريين والعراقيين، جزء منهم على صلة بتنظيم داعش الذي سيطر على مناطق كاملة من العراق وسوريا عام 2014.
أما البقية فهم مواطنون من دول أخرى، بينهم أطفال وأقارب آخرون لمقاتلين في تنظيم داعش.[1]