التآخي – ناهي العامري
عقد منتدى الشعرباف الثقافي ندوة استذكارية للمفكر الكوردي الراحل مسعود محمد, القى خلالها الاستاذ عكاب سالم الطاهر محاضرة بعنوان: (ذكرياتي مع المفكر الراحل مسعود محمد), بدأ الطاهر بأحدث ذكرياته مع مسعود, حيث كان في مطلع الشهر الماضي في مدينة السليمانية, بصحبة حفيده الشاب سجاد شاهين, وقرر زيارة قبره في مدينة كويسنجق, لقراءة سورة الفاتحة عليه ثم زيارة عائلته, لكن يبدو إن حسابات الحقل خارج حسابات البيدر, إذ قال: لم يسبق لي زيارة كويسنجق ولا أعرف احدا بها, وهي تبعد 200كم عن مركز السليمانية, لكن سرعان ما عثرت على اصدقاء كورد سهلوا مهمتي, وتمت زيارة قبر الراحل مسعود ومن ثم عائلته, بعد ذلك عرج عكاب الى تعريف شخصية الراحل سعود, حيث جاء في الصفحة (762) من الجزء الأول من موسوعة (اعلام وعلماء العراق) تأليف الباحث الراحل حميد المطبعي ما يلي: مسعود محمد كوردي ذو اهتمامات ثقافية في ميادين شتى, ولد في كويسنجق عام 1912م من أسرة علمية ذات شهرة في ربوع الكورد, تخرج من من كلية الحقوق سنة 1945 وانتخب نائبا سنة 1953- 1954 وعين وزيرا عام 1964 وعضوا ونائبا أول في المجمع الكوردي سنة 1971 , أخطر كتبه في الكوردية( الحاج قادر الكويي) في نحو(1100)صفحة, كما وألف بالعربية كتبا ورسالات منها: التوازن, ميزان مختل, التفسير البشري للتاريخ, الى العظيم غورباتشوف, توفي عام 2001 ودفن في مسقط رأسه كويسنجق.
واضاف سالم : أقتربت منه وأخذت أتردد الى داره العامرة في حي الشرطة الثالثة بالكرخ, أنا والباحث حميد المطبعي, وفي كل لقاء معه يبهرني بلغة عربية سليمة نطقا وكتابة مصحوبة بنكهة كوردية محببة واستماع وهدوء جيدين, حديثه تحار في تصنيفه, هل هو فلسفة في اطار أدبي أم أدب في اطار فلسفي.
ختم الطاهر ذكرياته مع الراحل الكوردي مسعود محمد قائلا: استلمت منه نسخة من كتابه (الى العظيم غورباتشوف), وحسب ما جاء في مقالة الأديب حسين الجاف في جريدة الزمان المنشورة في 5 شباط 2021 , إن الأديب الراحل مسعود محمد قد تلقى تحيات غورباتشوف ودعوة لزيارة موسكو, وقد أعتذر عن الزيارة لكبر سنه واعتلال صحته, ويرجح الجاف إن السبب الحقيقي هو خشيته من غضب السلطة آنذاك, لكنه بعث رسالة جوابية لغورباتشوف, شاكرا له دعوته, ودعا برسالته الى التأني في خطواته والمحافظة على وحدة بلاده وانجازاتها كقوة عظمى.[1]