المؤلف: تحقيق: حسام صباح / حسنين حسين
يمتاز العراق بالتنوع السكاني ، إذ يضم العديد من الأقليات الدينية والأثنية واللغوية، واجهت عقودا من التهميش والإقصاء ، بل وصل الحد الى الإبادة الجماعية والتهجير ألقسري في بعض الفترات. بعد التغيير عام 2003 ، تحاول تلك الأقليات الحصول على حقوقها، منها الاعتراف الرسمي والاحتفال ببعض أعيادها المهمة ، أسوة بباقي شركائهم في الوطن ..
خريطة التنوع العراقي
تشمل الأقليات في العراق مختلف الجماعات العرقية والدينية واللغوية ، منها دينية مثل المسيحيين والصابئة واليهود والايزيديين والزرادشتيين والبهائيين والكاكائيين. ويقدر سعد سلوم الباحث في شون التنوع الديني عددها بواحد وعشرين طائفة دينية منها أربعة عشر طائفة مسيحية، أما الأقليات القومية فتضم التركمان ، الشبك ، الفيليون، والشركس والشيشان وغيرهم، ويصنف سلوم الاقليات في العراق على أساس لغوي ايضا على أساس اللغات التي يتحدثون فيها مثل العربية والكردية والسريانية والتركمانية والمندائية الخ. ويرى تداخلا بين المحددات الدينية واللغوية والأثنية في تحديد هوية بعض الأقليات.
قانون العطل..هل سيكون منصفا ؟
لقد رفعت وزارة الثقافة العراقية مشروع قانون العطل الرسمية للبرلمان العراقي لغرض مناقشته والتصويت عليه ،
وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار د. حسن ناظم، قد عقد خلال الاشهر الماضية اجتماعات مكثفة مع مستشاري رئيس الوزراء بحث ملف اليوم الوطني العراقي وقانون العطل الرسمية والتصويت عليهما تحت قبة البرلمان.
وقال ناظم عملنا بجهد كبير من خلال عقد اجتماعات مع مسؤولين في وزارات الدولة ومثقفين وباحثين وأكاديميين لتسليط الضوء على موضوع اليوم الوطني العراقي وقانون العطل الرسمية، وناقشنا خلال هذه الاجتماعات كثرة العطل الرسمية بسبب الطقوس الدينية وارتباطها بتقويمين هجري وميلادي.
واستمع وزير الثقافة لعدد من الطروحات والآراء الثقافية والفنية والتاريخية حول هذا الأمر والمعايير المرتبطة باختيار المناسبات والعطل الرسمية بما يخدم المجتمع، وكذلك تقليص بعض الأعياد واختيار المناسبات الوطنية دون اعتبارها عطلة رسمية.
وأكد ناظم أن الوزارة راعت في طرح مشروع قانون العيد الوطني ومشروع قانون العطلات الرسمية الوحدة الوطنية والتعددية الثقافية داخل المجتمع العراقي بعد تداول الأمر مع نخبة من المثقفين والمسؤولين والأكاديميين في عدد من الاجتماعات كانت مخرجاتها الحصول على تصور واضح ودقيق للمعاير التي تقلل من العطل الرسمية دون المساس بالثوابت الثقافية والعقائدية في المجتمع.
الايزيديون وظلم الأقربين
يقول خلات باعذري/ إعلام مركز لالش : نستطيع ان نبين بأن حقوق الأقليات الدينية ولاسيما الايزديين مهضومة منذ ولادة دولة العراق وحتى وقتنا الحالي فنلاحظ في بداية تأسيس أول حكومة عراقية وإلى يومنا هذا لم نجد أي مسؤول رفيع المستوى من المكون الايزدي في مركز القرار.
وأضاف باعذري: بعد عام 2003 أي بعد سقوط حزب البعث المنحل نجد قلة قليلة من الايزيديين في المناصب الإدارية وهذه القلة لا تتناسب مع عدد نفوس الايزيدية القاطنين في المناطق خارج حدود اقليم، مشيرا الى انه لحد الان لم نجد اية خطوة إيجابية من جانب الحكومة المركزية بحيث يشعر المكون الايزيدي بأن هناك حكومة تدعم حقوق الأقليات وخاصة الايزيدية وخير دليل على ذلك الإبادة الايزيدية التي حدثت في اليوم المشؤوم 2013/8/3 عندما قامت مجموعة من المنفلتين التي سمت نفسها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بسبي وذبح وقتل آلاف من الايزديين أطفالا وشيوخا ونساء وإلى الان، مؤكدا ان الحكومة العراقية غير جادة في تعويض المتضررين ولم تصدر بيانا بأن ما حدث بهذا المكون يعتبر (جينوسايد) ابادة جماعية، ولا نخفي القول بأن هناك حرية تامة في ظل الحكومة المركزية بإحياء طقوسنا الدينية في اية بقعة من العراق من أعياد وأفراح والمناسبات الدينية الأخرى.
وكما نشكر حكام العراق وخاصة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء الذين يهنئون الايزديين بكل تلك المناسبات حسب قوله .
وأخيرا اتمنى ان تكون عيد رأس السنة الايزيدية عطلة رسمية في جميع المحافظات العراقية كما فعلت حكومة اقليم كردستان.
(كرصة) المندائيين
وسام فاضل احد العراقيين الذي يعيش في السويد يقول ان المندائيين دين موحد لله وحده لا شريك له نبينا يحيى ابن زكريا عليه السلام وتعاليمنا من ادم يعني من اول ما خلقت البشرية كتابنا الديني اسمه الكنز العظيم ( الكنزا ربا) ولدينا عيدين العيد الكبير يكون 5 ايام أول يوم وليله من هذا العيد يسموه (الكرصة) ومعناه يجب ان نبقى في البيت لا نخرج ولا نختلط حتى لا نتعرض للأذى لان كل انسان كما تعرفون عنده ملاكين حارسين على كتفه الايمن والايسر يسجلون كل الاعمال التي نعملها في هذا اليوم حيث نقيم الصلوات (البراخا والرشاما) والادعية وهذا يعني ايام دينية بحتة.
واضاف فاضل: اما عيدنا الصغير فيكون 3 ايام حيث يجب ان نقوم في اليوم الاول صباحا بأكل الرز واللبن والتمر لان هذا الطعام يكون ثواب لكل الموتى بدون استثناء
وبهذين العيدين يستطيع الانسان المندائي ان يتعمد (التعميد هو الاغتسال بالماء الجاري اي ماء الانهار لان من أساسيات الدين الطهارة اي النظافة والماء الجاري اطهر ما خلق الله).
وهنا أؤكد ان الدولة غير جادة في اعتبار هذه الايام عطل رسمية بل مجرد تذكرنا بخطابات التهاني وهذا يحز كثيرا في نفوسنا لذلك هاجرنا واصبح عراقنا حلم لنا حيث اتذكر عندما كنت في المدرسة اخبرتهم اننا نريد عطلة مثل اعياد المسلمين فبدأوا بالضحك وقالوا بالحرف الواحد (مثل ما انت تعطلين بعيدنا احنا لازم نعطل بعيدكم).
واخيرا اتمنى من الحكومة ان تنظر لكل الطوائف بدون استثناء لإنصافهم وليس فقط حبرا على ورق لان الجرح واحد.
الفيليون : نوروز عيدنا القومي
وقال جواد كاظم: بالنسبة للأعياد والمناسبات الدينية، فالكورد الفيليون حالهم حال بقية المسلمين يحتفلون بعيد ي الفطر والأضحى بالإضافة إلى ميلاد الرسول الأعظم محمد ص وعيد غدير الخم وولادة الأئمة المعصومين ع، اما الأعياد القومية فعيد نوروز هو من أهم اعيادهم كسائر أبناء جلدتهم وليس لهم عيد وطني خاص باعتبارهم جزء لا يتجزؤون من الأمة الكوردية.
واضاف كاظم ان هناك فئة أخرى أو شريحة أخرى وهم اتباع الديانة الكاكائية أو المعروفين بالعلي الإلهية ويسمون في تركيا وسوريا بالعلويين وفي لبنان بالدروز هؤلاء ليسوا مسلمين على حد وصفه، ولكن غالبيتهم يعيشون ضمن مناطق الكورد الفيليين في العراق وإيران ويحتفلون بعيد نوروز القومي، هؤلاء لهم أعياد دينية خاصة، يصومون ثلاثة أيام خلال السنة وفي فصل الشتاء تحديدا من دون تغيير الموعد وفي اليوم الرابع يفطرون ويعايدون بعضهم بعضا بذبح الأضاحي أو الديوك وعيدهم الديني يسمى (خاوندكار) ولهم طقوس خاصة يختلف عن المسلمين تماما ويعتقدون بتناسخ الأرواح، اي يعتقدون أن الإنسان عندما يموت إذا كان إنسانا صالحا سيدخل روحه إلى روح انسان اخر ويولد انسان اخر مكانه وإذا كان غير صالحا في دنياه فعندما يموت يدخل روحه للحيوانات ويخلق على هيئة حيوان أجلكم الله، أي أن المواليد الجدد من البشر هم يحملون روح الأموات الصالحين والمواليد الجدد من الحيوانات هم البشر الذين كانوا أناس مسيئين.
لا للتمييز
يرى الباحث د. صباح عواد محمد/ كلية الإعلام/ الجامعة العراقية: ان العراق يستمد قوته من تنوعه الثقافي والديني وتاريخه الغني. وينبغي حماية هذه الثروة ورعايتها من حكومة العراق وشعبه، لذلك ندعو القيادات الحكومية والدينية والسياسية والمدنية للتشديد على هذه النقطة مرة تلو الأخرى في العراق الجديد، حيث هزمت وحدة الشعب تنظيم داعش، أكثر الجماعات الإرهابية شرا، لا مكان والتمييز او استهداف وقمع الأقليات. واضاف بالقول انه على الحكومة العراقية ان تتعامل بجدية مع ملف دعم وحماية الاقليات من الايزيديين والمسيحيين والشبك والصابئة المندائية وغيرهم، مؤكدا ان العراق بحاجة إلى جميع مكوناته من جميع الاعراق والديانات لاعادة في مرحلة ما بعد داعش والازدهار في المستقبل كدولة مستقرة وموحدة.
هل تختلف مطالب الشبك ؟
من جهته قال عباس الملا زينل وهو من الشبك انهم قومية من قوميات العراق لهم لغتهم الخاصة ليست عربية ولا كردية انما لغة شبكية خاصة وخالصة يقطن الشبك في سهل نينوى شمال شرق محافظة نينوى قضاء الحمدانية وقضاء بعشيقة وناحية برطلة يعيشون جنبا الى جنب مع المسيحيين والايزيديين والكاكئية يبلغ عدد نسماتهم حوالي 400 الف نسمة وديانتهم هي الاسلام وعلى مذهبي الشيعة بنسبة 70% والسنة 30%.
واشار الى ان اعياد الشبك هي نفسها اعياد الاسلام بالضبط وهي عيد الفطر والاضحى ويحتفل قسم منهم في عيد نوروز ايضاً، مؤكدا بالقول ان عادات العيد عند الشبك هي تتمثل في زيارة اهل القبور حيث يتم توزيع الطعام خيرا على موتاهم يعني في المقبرة صباح العيد يطبخون الطعام ويوزعوها في الوقت نفسه وبعدها يتم الذهاب الى صلاة العيد في المساجد ويتم تحضير فطور خاص في اول يوم العيد وهي (الباجة والقيمر) ومن ثم يتبادلون الزيارات مع الاقرباء والاصدقاء والجيران والضيافة تكون حصرا (كرزات والعصير والحلويات).
واضاف الملا زينل انه لا توجد اي مساعي حكومية لتخصيص يوم للشبك بل الشبك لم يحصلوا على ابسط حقوقهم في الحكومات السابقة والحالية مع العلم انهم ضحوا لغاية الان ب2000 شهيد لأجل الوطن من عمليات ارهابية واغتيالات طائفية وضد داعش الارهابي.
لم نتلق تهنئة من الحكومة !
حقيقة ان الحكومة العراقية لا تتعامل بإنصاف وجدية تجاه مناسبات الاقليات وبالأخص الايزيديين والصابئة والكاكائية وكذلك البهائية وتجامل المسيحيين نظرا لان اعيادهم مناسبات عالمية ونحن لسنا ضد ذلك بقدر ما نطلبه من الاهتمام بجميع الاعياد هكذا يرى سامان داود صحفي عراقي مهتم بشأن الأقليات العراقية ،
ويضيف مثلا عيد رأس السنة الايزيدية يعتبر عيد العراق القديم ويسمى اكيتو وزاكموك في زمن السومريين والاشوريين والاكدين وهو يبين تاريخ الحضارات التي تعاقبت على ارض العراق ولكن ما نراه هو إهمال ولا استطيع ان اسميه متعمد ولكن الاهمال هو سمة ذلك نتيجة الاهتمام بالأمور السياسية والتي أصبحت تغطي الواقع العراق بشكل عام.
اتذكر جيدا ان حكومة المالكي والعبادي لم تقدم التهنئة للإيزيديين مثلا الا مرة واحدة خلال 16 عام من حكمهم وكانت في العام الاخير للعبادي وهذا يبين مدى إهمالهم لابسط الامور التي تخص الاقليات وفي الوقت نشاهد مبالغة في الاحتفالات التي تخص المكونات الكبير وكما نلاحظ ذلك ايضا من خلال القناة الرسمية للدولة فهي تهمل الاقليات ومناسباتهم خلال الفترة الماضية من المهم جدا ادراج بعض الاعياد المهمة لدى الاديان الاقليات غير المسلمة مثل راس السنة الايزيدية والمندائية لإظهار اهتمام بسيط من الحكومة تجاههم وليشعروا قليلا بانتمائهم لوطنهم الاصلي وستكون رسالة عنوانها روح واحدة ووطن واحد وكما نتمنى التقليل من المناسبات من بعض المناسبات التي اصبحت عبئا على سير الحياة داخل العراق نتيجة عبور العطل احيانا الثلاثة اشهر خلال العام وهذا عدد كبير ويعتبر العدد الاكبر للعطل في العالم أجمع.
الأعياد ..عقيدة مؤمني الديانات
وقال د. صباح القس ان الاعياد كلمة تستخدمها الديانات ويعبر عنها بممارسات لتحكي وتوضح حادثة معينة هامة جدا في تاريخ الديانة والتي كان لها الاثر الكبير في الاحداث الدينية. وقد يعبر عنها بممارسات خاصة توافق وتطابق وتحكي سبب العيد، وهكذا فان الديانة المسيحية لها الكثير من الاعياد والتي قد تقسم الى اعياد مهمة واخرى اعياد لا تقل اهمية عن سابقاتها وانما لا تحكي قصة عقيدة معينة. وعلى هذا فالاعياد هي صورة للعقائد التي يؤمن بها المنتمين الى الديانة.
واضاف القس انه في الديانة المسيحية يحكي (عيد الميلاد) مثلا وهو من الاعياد المهمة جداً عقيدة تجسد الرب الاله بشخصي السيد المسيح من البتول العذراء مريم، وبهذا الميلاد استعدت البشرية للخلاص والنعم الالهية وهذا ما يفرح المؤمن لان حضور الله في وسط شعبه يعني عودة القداسة والفرح والسلام وهذا ما نسمعه من جوق الملائكة المحتفي بولادة الرب يسوع (المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر).
اما عيد الختان والذي به يكون رأس السنة الميلادية المجيدة فهو احتفال بحضور الله والتزامه بعهوده للبشرية والتي تطلب منه ان يبقى الامل والخير والفرح هو عنوان الايام المقبلة. ولان الانسان لم يكن يحسب ضمن جماعة المؤمنين الا بعد الختان ي اليوم الثامن لولادته لذا فان الاحتفال برأس السنة هو احتفال بالعهد والانتماء له، مؤكدا انه لو حاولنا ان نتعمق اكثر في الاعياد المسيحية وأوقاتها لرأينا ان المسيحية تحتفل بعيد مهم جداً وعقائدي الا وهو عيد (عماد السيد المسيح) والذي به اعتمد الرب يسوع من عبده يوحنا العمدان، وعقيدة هذا العيد هي ان الذي يريد ان ينتمي لجماعة المؤمنين عليه ان يعمّد ليدخل من خلال العمودية الى جماعة المسيحيين ويصبح مسيحياً بالولادة الجديدة.
واشار القس الى انه في الديانة المسيحية عقيدة على اساسها تقوم مبادؤها الا وهي عقيدة (الفداء) والتي ملخصها ان الله من شدة محبته للجنس البشري افتداهم بسفك دمه على الصليب دافعاً عنهم ثمن الخطيئة الذي هو (الموت) ومن هنا تأتي اهمية عيد الفصح الذي يحكي عقيدة الفداء الالهي ومنه سيكون الفرح الروحي والمجازاة العظيمة بحادثة قيامة السيد المسيح من بين الاموات بعد ثلاثة ايام من موته على خشبة الصليب، مفصحاً الى ان الاعياد الاخرى التي قلنا عنها انها لا تقل اهمية عن سابقاتها هي اعياد للتوبة والتكريس والبشارة والفرح وسواء كانت صغيرة ام كبيرة (الاعياد) فان همها واحد الا وهو ابقاء المؤمن في علاقة متواصلة مع الله اساسها الالتزام الروحي والجسدي والاخلاقي ليتهذب الانسان ويكون في علاقة صميمية مع اخيه الانسان ولينال حظوة ومكانة لدى الرب الاله فيجني نصيباً ابدياً صالحاً.
سابقة مهمة
وكان مجلس النواب العراقي قد صوت في يوم الأربعاء 16 كانون الأول 2020 ، على اعتبار يوم 25 كانون الاول من كل عام عطلة رسمية لجميع العراقيين بمناسبة ميلاد السيد المسيح.
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، وافق، على طلب قدمه بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكردينال لويس روفائيل ساكو، على ان يكون عيد الميلاد (25 كانون الأول) من كل عام عطلة رسمية وطنية.
وارسل رئيس الجمهورية قانون العطل الرسمية الى مجلس النواب بغية تشريعه، داعيا الى عرض الطلب على اللجنة البرلمانية المختصة بدراسة مشروع القانون وتأييد ما ورد بالطلب ودراجه ضمن المقترحات المقدمة بغية التصويت عليه.
وقدم بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكردينال لويس روفائيل ساكو شكره لرئيس الحمهورية برهم صالح على تبني طلبه بجعل عيد الميلاد (25 كانون الأول) من كل عام عطلة رسمية وطنية. كما وقدم الكردينال ساكو في بيان له شكره لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي واعضاء مجلس النواب على تصويتهم الايجابي من أجل مواطنيهم المسيحيين.
الأعياد وحقوق المواطنة
كفلت الأديان والمعتقدات الحق لمريديها ومتبعيها في الاحتفال بأعيادهم ، ومع ظهور الحكومات بصورتها الحديثة راحت تنظم تلك الأعياد والاحتفال بها بصورة نظامية عادلة تضمن المساواة وعدم التمييز بين شعوبها ، وفي العراق اتخذت الحكومات عدة خطوات مهمة بهذا الصدد ، إلا ان المطلوب اكثر من الجهات التشريعية والتنفيذية خاصة فيما يتعلق بالاحتفال بأعياد الأقليات ، التي نرى ان الاهتمام بها هو جزء وخطوة مهمة جدا لتعزيز روح الانتماء والمواطنة لدى ابناء تلك الاقليات تجاه بلدهم ، فضلا على تعريف باقي مكونات الشعب بوجود تلك الاقليات ومعرفتهم عن كثب اكثر.[1]