عندما تزور شارع سالم وفي منطقة سهولكه في السليمانية، تسمع من بعيد صدى الاغاني القديمة، وهي تنشر الفرح والسرور للزوار والسياح الذين يأتون لقضاء اوقات جميلة في ذلك الشارع.
مايسترو الاغاني القديمة هذا ما لقب به ابراهيم سعيد في شارع سالم، وهو يتحدث لنا عن عشقه للأغاني القديمة، منذ كان عمري خمس سنوات احببت الموسيقى والغناء، واستمر معي هذا الحب وتحول الى عشق مع الاغاني القديمة من فيروز وام كلثوم وعبد الحليم والفنان حسن زيرك وناظم الغزالي وغيرهم، انهم عمالقة الفن واصوات الحب والرومانسية، احتفظت بنسخ تلك الاغاني منذ التسعينيات واعمل على نسخها وبيعها لمحبي هذا الفن الجميل. شارع سالم هو المكان الذي احتضن حبي للفن منذ 16 عاما، اجلس حول اسطواناتي واشغل احدى الاغاني، وارقص وانوت بيدي كأني رجل المايسترو في المسرح وتقف امامي فرقة موسيقية كبيرة، والوح بيدي ليبدأ العزف والغناء.
واضاف سعيد: لي جمهوري الخاص من جميع العراق، يقفون امامي ويحيون بتحية حب وتقدير بما افعله، فاني انشر الفرح والبهجة والابتسامة للأطفال والكبار دون مقابل، لست مهرجا لكن حبي لفني وشغفي بالأغاني يجعلني انبض بالحياة امام الناس .
واخيرا، الفن يجمع مختلف الاطياف والقوميات والمذاهب، وانا من عاصمة الثقافة والفنون والحب والسلام، مدينة الحرية والامل، مدرسة الاب جلال الطالباني الذي رسم السلام والتعايش السلمي في العراق ككل، من هنا اقول احبكم جميعا.[1]