أربيل (كوردستان 24)- ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إلى قرب انطلاق عملية عسكرية تركية ضد وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا.
وأطلق أردوغان هذه التهديدات في ختام قمة ثلاثية عقدت في طهران بحضور نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال أردوغان إن بلاده ستواصل قريباً القتال ضد المنظمات الإرهابية في شمال شرق سوريا حيث يهدّد بشنّ عملية عسكرية منذ شهرين.
وتابع يجب أن يكون الأمر واضحاً للجميع: لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها.
وكان الرئيس التركي يشير إلى وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها أنقرة جزءاً من حزب العمال الكوردستاني، وقال إن تلك الجماعة تتخذ خطوات لتقسيم سوريا بدعم أجنبي.
وأضاف أردوغان أن روسيا وإيران تتفهمان مخاوف تركيا الأمنية، لكن الكلمات ليست كافية، مبيناً أن معركة تركيا ستستمر دون النظر لمن يدعم تلك المجاميع.
ومضى يقول ما ننتظره من روسيا وإيران هو دعمهما في مواجهة الإرهاب.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا أربع عمليات في شمال سوريا واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي واستهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكوردية.
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده تدعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، مضيفاً مصير سوريا يجب أن يقرره شعبها دون أي تدخل أجنبي.
ولفت إلى أن الوجود القوي للجيش السوري يساعد في الحفاظ على وحدة البلاد، معتبراً أن الوجود غير الشرعي للجيش الأمريكي في سوريا يزعزع استقرار الدولة.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وإيران وتركيا ملتزمة بمواصلة الجهود الرامية إلى عودة الوضع في سوريا إلى طبيعته.
وأضاف بوتين خلال القمة أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن سوريا.
كان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن أي عمل عسكري في سوريا سيعود بالضرر على تركيا وسوريا والمنطقة بأكملها، داعيا إلى الحوار لحل الأزمات بطريقة سياسية.
وأضاف خلال لقائه أردوغان في طهران أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أمر مهم، وأن أي عمل عسكري في سوريا سيصب في مصلحة الجماعات الإرهابية.[1]