شددت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، نظيرة كورية، على ضرورة التمسك بإنجازات ثورة روج آفا لمواجهة المراحل الصعبة. وأكدت ان ثورة 19 تموز هي ثورة المرأة المناضلة والقائدة.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، نظيرة كورية، في احتفالية أهالي إقليم الجزيرة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز والتي تقام الآن في ساحة ملعب شهداء 12 آذار بمدينة قامشلو.
واستذكرت نظيرة كورية الذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز، قائلة: نستذكر اليوم معاً الذكرى العاشرة لثورتنا التي انطلقت من رحم الشعب والتي هدفت لتغيير الواقع والمجتمع الذي نعيش فيه، ثورتنا التي نعيشها من خلال التطورات الحاصلة في المنطقة، ومن خلال الإنجازات التي حققها الشعب السوري في شمال وشرق سوريا على طريق الديمقراطية والحرية، والحياة المشتركة لشعوب الوطن.
مؤكدة أن ثورة 19 تموز أثمرت ليس فقط عسكرياً وإنما في جميع المجالات الإدارية والثقافية والسياسية والاجتماعية، انطلاقاً من تحرير مدن ومناطق الشمال السوري من كوباني وحتى ديرك والخابور ومن منبج إلى الرقة ودير الزور، ومن تشكل الإدارة الذاتية في الجزيرة إلى كامل شمال وشرق سوريا وتطورها المستمر على طريق تحقيق أهداف وتطلعات وحقوق جميع شعوب الوطن وتمثيلها على مختلف المستويات الإقليمية والدولية.
وأضافت نظيرة كورية: ثورتنا التي هزمت داعش ليس عسكرياً فقط، ولكن من خلال تحطيم مشروعها وفكرها الرامي إلى تفريق الشعوب وإنكارها وكسرها، ثورتنا التي عملت على بناء الوطن، وبناء الإنسان والثقافة واللغة والمعرفة.
ثورة المرأة المناضلة
ولفتت الانتباه إلى نضال المرأة ضمن ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، قائلة: ثورتنا هذه هي ثورة المرأة المناضلة، والقائدة التي شاركت في جميع مراحل البناء وأقسامه وكانت المثال الحقيقي للقيم والأهداف التي ترفعها وتعتنقها ثورتنا ومجتمعنا.
نظيرة كورية شددت على ضرورة الارتباط والتمسك بإنجازات الثورة لمواجهة المراحل الصعبة التي نعيشها سواء من ناحية التهديدات التركية المستمرة الرامية إلى تدمير واجتثاث مشروعنا من جذوره، فهذه التهديدات جدية تهدف إلى احتلال أجزاء جديدة من وطننا في استكمال للمشروع الأردوغاني العثماني الذي سبق واحتل مناطق سورية مختلفة.
وأضافت: هذه التهديدات تعبر عن الفكر المتعصب المتشددة والرجعي الذي انطلقت ثورتنا بالأساس من أجل تغييره ومرة أخرى تمر بنا محطة حاسمة جديدة في طريقنا تحتم علينا التكاتف معاً من أجل الدفاع عن وطننا وثورتنا حتى النهاية، وذلك من خلال استنهاض كامل طاقاتنا وإمكانياتنا والعمل مع باقي القوى السورية من أجل حماية أرضنا، حيث مازلنا مستمرين في التواصل مع مختلف القوى المحلية والدولية من أجل تحقيق هذا ومنع الاحتلال التركي من المضي قدماً في مشاريعه الرجعية والإنكارية الهدامة.
تجاوز الصعاب والتهديدات معاً
وأشادت نظيرة كورية بإرادة ونضال شعوب شمال وشرق سوريا ضد جميع أشكال الهجمات الفكرية والعسكرية والاقتصادية، قائلة: من المهم أن نعرف أن نجاحنا والانتصارات التي حققناها ما كان لها أن تكون لولا عزيمتنا وارتباطنا الذي تمكنا من خلاله من كسر وتجاوز جميع العقبات والصعاب والتهديدات التي واجهتنا طوال الطريق الذي قطعناه داخلياً وخارجياً وعسكرياً وسياسياً وإدارياً، وسنتمكن من تجاوز الصعاب والتهديدات التي لا نزال نواجهها وسنحطم العقبات التي تعترض طريق ديمقراطيتنا وحريتنا.
مؤكدة: علينا أن نعي أن كل هذا ما كان ليكون لولا الوعي الذي امتلكه شعبنا بما يتوافق مع حساسية المرحلة، ولولا جاهزيتنا في تقديم نقدنا الذاتي وكشف أخطائنا والعمل على إصلاحها، وهذا من خلال التزامنا الكامل بالمبادئ والقيم التي انطلقت من خلالها هذه الثورة، ومبادئ الأخوة والشراكة الحقيقية والعيش المشترك، وقيم الصداقة والعدالة والمساواة وتحقيق التعددية السياسية ومشاركة كافة القوى الوطنية والديمقراطية في العمل لبناء إدارتنا وعمل الإدارة جمعاء وفي جميع مفاصلها لتأمين متطلبات الحياة والعيش الكريم لشعبنا، وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع وطننا.
الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، نظيرة كورية، توجهت بحديثها إلى جميع شعوب شمال وشرق سوريا، قائلة: كلنا ثقة بأن النصر سيكون حليفنا نحو الحرية والديمقراطية ونحو سوريا تعددية لا مركزية لجميع شعوبها ومكوناتها.[1]