أدان حزب الشعوب الديمقراطي #HDP# في اسطنبول مذبحة زاخو في بيان للرأي العام، وأشار إلى أن الهجوم هو أحد الهجمات التي تشن على الشعب الكردي، مطالباً بمحاكمة مرتكبي المجزرة.
تتزايد ردود الفعل ضد المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية في زاخو في جنوب كردستان يوماً بعد يوم. حيث تجمعت الجماهير امام مقر حزب الشعوب الديمقراطي HDP في اسطنبول ، وأدانوا المجزرة وطالبوا بمحاكمة مرتكبيها.
وفي البيان الجماهيري أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في المدينة الذي أحاطت به الشرطة، رفعت لافتة ندين مجزرة زاخو المكتوبة باللغتين التركية والكردية وشعارات الشهداء لا يموتون و القتلة سيحاسبون.
وأمام وسائل الإعلام قرأ الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي في اسطنبول، إيلكنور بيرول، البيان، مستذكراً الهجوم الصاروخي الذي وقع في 20 تموز مستهدفاً المدنيين في قرية برخه بقضاء زاخو، التابع لمدينة دهوك في جنوب كردستان. حيث فقد 9 أشخاص حياتهم و جرح 23 آخرين. ولفت بيرول الانتباه إلى أن 8 من الذين فقدوا أرواحهم هم أطفال، وأعرب عن تعازيه لأسر ضحايا المجزرة، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأشار بيرول، تقع مثل هذه النتائج المخيبة للآمال بسبب عدم مشروعية وجرائم الحرب التي ترتكبها القوى العالمية من اجل مصالحها الخاصة، مطالباً بمحاكمة المسؤولين عن المجزرة.
وكشف بيرول إن مسؤولية هذه المجزرة لا تقع على عاتق السلطات فحسب، بل تقع على عاتق الدول الرأسمالية والإمبريالية الدولية التي تتعامل وفق المصالح على حساب شعوب الشرق الأوسط وكردستان وقال: من خلال مجزرة زاخو يتوضح مرة أخرى، أن القيم الإنسانية والحقوق أصبحت وجها لوجه مع الابادات والمجازر بحق الشعوب، والمسؤول عن المجزرة هو منظمة القانون الوطنية والدولية التي لم تسأل بعد عن زيلان وديرسم وروبوسكي وشنكال وقامشلو والعديد من المجازر الأخرى
وذكَّر بيرول بأن إنكار الكرد من قبل سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أدى إلى هذه الجرائم والممارسات اللاإنسانية، وقال، إنه ورد ذلك أيضا في تقارير مؤسسات حقوق الإنسان؛ أنه يُقتل الأطفال والنساء وكبار السن يومياً.
واستطرد بيرول، إن فكرة الإنكار وتخبط السلطة لن يكون لها أي نتائج سوى العداء والفقر، وتابع: كفى، توقفوا. أوقفوا ذهنية القتل. توقفوا عن تطبيق قانون العداوة، توقفوا عن سياستكم الإقليمية في إنكار الكرد تلك البعيدة كل البعد عن الحقيقة، تخلوا عن خطكم الإمبريالي. المستقبل بفكرة الديمقراطية والسلام هو الخيار الوحيد للبلد والمنطقة ولجميع الشعوب. ندعو قوى المعارضة الاجتماعية، كل الأحزاب السياسية، للوقوف ورفع أصواتهم ضد سياسة الحرب هذه التي أوصلت مجتمعنا والمنطقة إلى حافة الهاوية ولنتحدث عن السلام أكثر. ومن أجل استعادة السلام في المنطقة، ندعو المجتمع الدولي وجميع المؤسسات المهتمة إلى القيام بمسؤولياتها.
توقفوا عن شن الهجمات
وفي خطابه باللغة الكردية، قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي في اسطنبول، فرهاد إنجو، إن: مجزرة زاخو هي واحدة من تلك الهجمات على الشعب الكردي. بهجمات مأجورة، يقتل النساء وكبار السن وكل الأشخاص على حد سواء، إننا منذ فترة طويلة ننادي من أجل وضع نهاية لهذه الهجمات القذرة. لكن يبدو أن الذين أسسوا سلطتهم على هذه الهجمات مستمرين بشنها.
وذكَّر إنجو أنهم يستيقظون كل يوم على أخبار الموت والمجازر، وتابع حديثه: لا يوم بدون موت، إلا وتبكي أم. أوقفوا هذه الهجمات حالاً. دعونا نجعل من البلاد مكاناً للنور ومركزاً للديمقراطية من خلال الحوار والنقاش. أوقفوا هذه العداوة واستمعوا لرغبات هذا الشعب. لن تكسبوا شيئاً بالقتل والهجمات. إنهم يجعلون الأزمات تتفاقم، سنتابع مطالبة الحساب من هذه المجازر على الدوام.
هذا وانتهت الفعالية بترديد العديد من الشعارات.[1]