أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبدالله، فتح تحقيق، اليوم الأحد، في حادث إساءة مفرزة من الحشد الشعبي لمواطن كاكائي، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حول الأمر.
وقال عبدالله في بيان: «تلقينا بلاغاً من ذوي السيد أيمن عبدي، وهو من الأخوة الكاكائيين ومنتسب بيشمركة في اللواء التاسع مشاة، بقيام عدد من المسلحين عرَّفوا أنفسهم بأنهم من الحشد الشعبي بالإساءة له».
وأضاف «على الفور، قمنا بإيصال ما جرى لرئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، وكذلك السيد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية».
وتابع «يبدأ التحقيق في هذا الحادث الأحد»، مشدداً على أنه «لن نقبل من أي شخص أو جهة الاعتداء على المواطنين سواء من الأخوة الكاكائيين أو من أي طائفة ومذهب آخر».
وأمس السبت، أكدت وزارة البيشمركة، رفضها للإساءة لأحد منتسبيها في كركوك، داعيةً الأجهزة الأمنية إلى «تشكيل لجنة تحقيق فورية وتقديم المتهمين للعدالة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال البشعة».
وقالت الوزارة في بيان: «بتاريخ 23 تموز 2022 في حادثة غير مرغوب بها، هاجمت مفرزة من الحشد الشعبي، على البيشمركة (أيمن عبدي جاسم) وهو أحد أفراد بيشمركة لواء المشاة التاسع التابع لوزارة البيشمركة».
وأضاف البيان «قامت هذه المفرزة بإهانته بشكل قبيح جداً بعيدًا عن كل الأعراف والقوانين، وقامت بأفعال غير لائقة بحقه».
وتابعت «من هنا نعلن: أن هذا العمل مرفوض وغير مقبول بتاتاً وندعو الأجهزة الأمنية في كركوك إلى تشكيل لجنة تحقيق فورية بهذا الشأن».
كما طالبت الوزارة ب «القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة حتى لا يقوم أحد بتكرار مثل هذه الأعمال البشعة».
وبحسب ذوي الضحية، فإنه تعرض للاختطاف صباح أمس من قبل الحشد الشعبي، إثر شجار سابق مع صاحب عمله التركماني في طوزخورماتو الذي كان يتطاول على البيشمركة والكورد بالسب والشتم، حيث رد عليه (أيمن عبدي) وبسبب تسجيل ما قاله الأخير، تم الاعتداء عليه من قبل الحشد واقتياده إلى آمرلي.
وقام الخاطفون بضربه وحلق شاربه وشعر رأسه، ما أثار غضب الكاكائيين نظراً لكون الشارب أحد الرموز المقدسة لدى الطائفة، حيث شهدت كركوك مظاهرة أمام مبنى المحافظ احتجاجاً على تلك الإساءة، فيما كرر ذووه بأن «قتله بالرصاص كان أهون من حلق شاربه»[1]