قال رئيس منظمة مزارعي كردستان فارس حسين انه على حكومة إقليم كردستان تقديم شكوى أكثر وضوحاً لوضع حد للهجمات التي تشنها تركيا.
في 20 تموز، قصفت الدولة التركية المحتلة سياحاً عراقيين في قرية برخ التابعة لمدينة زاخو ، ما أسفر عن مقتل 9 سياح بينهم نساء وأطفال وإصابة 23 سائحاً آخرين، وكان معظم الضحايا والجرحى من مدن ومحافظات وسط وجنوب العراق.
وشهدت معظم شوارع ومدن العراق استنكاراً شديداً لهذه المجزرة، باستثناء مدن إقليم جنوب كردستان، حيث تمت مهاجمة المراكز التابعة لدولة الاحتلال التركي، وإغلاق جميع المقار التركية في العراق، بالإضافة إلى ذلك ، هاجمت جماعات مسلحة عراقية قواعد عسكرية لدولة الاحتلال التركي.
وبهذا الصدد تحدث رئيس منظمة مزارعي كردستان فارس حسين عبد الله (مام فارس) لوكالة فرات للأنباء ANF حول اعتداءات وهجمات دولة الاحتلال.
وأدان مام فارس ، نيابة عن منظمة مزارعي كردستان ، هجمات الاحتلال التركي الفاشية، ولفت الانتباه إلى كارثة تدمير بيئة وغابات كردستان، التي تحرقها وتنهبها دولة الاحتلال التركي. الأمر الذي أجبر القرويين بمغادرة قراهم بسبب الاعتداءات الفاشية التركية.
الرد القوي بات ضروريا لوضع حد على الهجمات التركية الوحشية
في بداية حديثه، أدان مام فارس بشدة اعتداءات وهجمات دولة الاحتلال التركي نيابة عن منظمته، وقال: أن ما ترتكبه تركيا هو انتهاك لحدود دولة جارة مثل العراق، كما تستهدف المواطنين الكرد والعرب في هذا البلد, هذه جريمة دولية ويجب على الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان عدم الصمت حيالها ووضع حداً لجرائم تركيا, بات من الضروري الرد بقوة على هذا العمل الوحشي واللاإنساني الذي ترتكبه تركيا, وهذا من شأنه منع تركيا من تكرار تلك الانتهاكات اللإنسانية بحق شعب العراق والكرد مرة أخرى .
تركيا لا تطلب السلام أبدا
ورد مام فارس أيضًا على حجج دولة الاحتلال التركي التي تبرر من خلالها هجماتها الاحتلالية على جنوب كردستان, واضاف أن تركيا تكذب عندما تقول انها تشن عملية ضد قوة معينة، ربما تكون هذا ذريعة والهدف الحقيقي لدولة الاحتلال التركي المحتلة هو احتلال أراضي جنوب كردستان, إذا كانت تركيا تريد السلام ، فيمكنها إعطاء حقوق الكرد في شمال كردستان، لكن تركيا دولة محتلة ونحن كمنظمة مزارعي كردستان ندين بشدة الهجمات والقصف العنيف التي تشنها دولة الاحتلال التركي الفاشية, وعليه نطالب من جميع المنظمات الحقوقية والمناضلين من أجل الحرية الوقوف ضد الاحتلال التركي وعدم التزام الصمت .
الحكومة العراقية أدركت أخيراً أن تركيا محتلة
وتابع مام فارس مشيراً إلى تأثير الهجوم الأخير لدولة الاحتلال التركي على السياح العراقيين، واضاف أن تركيا حاولت دائما القضاء على الكرد ولا تسمح بأي تطور حيال القضية الكردية, والآن، أدرك العراق أن هجمات الدولة التركية ليست فقط على أراضي إقليم كردستان، كونها تهاجم كل المكونات العراقية، هدف تركيا هو احتلال إقليم كردستان بأكمله وجزء من العراق، في الهجوم الأخير على السياح العراقيين، أدرك العراقيون أن تركيا دولة محتلة ووحشية, ومن واجب الحكومة العراقية حماية جميع المكونات .
تركيا تحارب حتى ضد طبيعة كردستان وتقتل الحيوانات
وتحدث رئيس منظمة مزارعي كردستان فارس حسين عبد الله في ختام حديثه عن قطع الأشجار في جنوب كردستان وإخلاء القرى من قبل دولة الاحتلال التركي, وأضاف أنها كارثة عندما تدمر تركيا وتنهب اشجار الغابات وكروم العنب لمزارعى القرى الكردية على الحدود، إن ما تفعله تركيا بحق مزارعي كردستان جريمة لاتغتفر, حيث تتسبب في قطع مصدر عيش المزارعين, بسبب حرق ونهب غابات جنوب كردستان، بذلك تنتهك تركيا البيئة وحتى الحيوانات, وبعد أن قدم العراق شكوى رسمية ضد تركيا في الأمم المتحدة, بات من الضروري اليوم على إقليم كردستان انتهاز هذه الفرصة لوضع حد لهجمات تركيا من أجل حماية أراضي كردستان الغنية.[1]