هوزان أمين- شهدت #دهوك# يوم الاربعاء 9- تشرين الاول اكبر تظاهرة سينمائية عالمية بافتتاحها مهرجانها الدولي الثاني #للافلام السينمائية#، تحت رعاية رئيس حكومة اقليم كوردستان #نيجيرفان البرزاني#، في قاعة الكونفرانسات بجامعة دهوك، بحضور وزير الثقافة والشباب والرياضة،
ووزير التربية ونائب محافظ دهوك ورئيس المهرجان ايوب رمضان، وبعض ممثلي الدول الاجنبية في الاقليم، وعدد كبير من صناع السينما والفنانين من اكثر من 40 دولة، وجيش من الصحفيين الكورد من الوكالات ومصادر الاخبار في الاقليم والعراق وخارجها، وحشود كبيرة اكتظت بهم قاعة الافتتاح.
رحب أيوب رمضان رئيس المهرجان في بداية الاحتفال بجميع الحضور والضيوف الكرام الذين قدموا من بلدان عديدة، وقال نفتتح اليوم بعون الله وبدعم من رئيس حكومة اقليم كوردستان مهرجاننا الدولي الثاني، واكد ان السينما عامل قوي من التعبير عن الواقع المعاش، ولهذا تولي وزارة الثقافة اهمية قصوى لهذا القطاع من الفن، وعن طريق الافلام الكوردية تمكن مخرجي الافلام الكوردية بالمشاركة بالمهرجانات السينمائية العالمية ونيل الجوائز، وتمنى ان يصبح هذا المهرجان بمثابة الهوية للفن الكوردي في دهوك بشكل خاص وكوردستان بشكل عام واقامة جسور التعاون والصداقة مع صناع هذه الفن في العالم، وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، وتمنى ان يصبح هذا المهرجان وسيلة لدخول الافلام الكوردية الى اسواق السينما العالمية، وعن طريق هكذا مهرجانات يتم اعطاء صورة عن كوردستان وحضارتها للمشاركين، وتمنى ان يصبح هذا المهرجان عيداً للسينمائيين الكورد والاجانب وينتظرونه كل عام .
ومن بعده القى الدكتور كاوا محمود وزير الثقافة والشباب في حكومة اقليم كوردستان، باللغة الكوردية والعربية والانكليزية، حيث رحب بجميع الحضور، وتمنى ان يستمر هذا المهرجان ويصبح تقليداً سنوياً ويصبح جسراً للتعريف بكوردستان وحضارتها بالعالم.
ومن جانبه القى مخرج فيلم افتتاح المهرجان #هشام زماني# ( قبل سقوط الثلج) حيث شكر فيها اهالي دهوك على حسن ضيافتهم، واثنى على دورهم ومساعدتهم في تصور بعض فقرات فيلمه بين احضان هذه المحافظة الجميلة، ومن ثم تم تقديم عروض فولكلورية راقصة من قبل فرقة دهوك للفنون الشعبية وعرض فيلم الافتتاح .
يستمر مهرجان الافلام السينمائية الدولي الثاني اسبوعاً كاملاً سيعرض فيها 155 كوردياَ واجنبياَ منوعاَ موزعاَ بين افلام روائية وقصيرة ووثائقية، والشيء الابرز في مهرجان هذا العام هو ترجمة اغلب الافلام الى اللغة الكوردية وعرض الافلام في ثلاث صالات حيث كان العام الفائت مقتصراً على قاعة واحدة.
كما كان للسجاد الاحمر الذي عبر عليه المشاركين دلالة على دولية هذا المهرجان كما في المهرجانات العالمية الاخرى، كما هناك عروض لعدة افلام نالت جوائز في مهرجان (كان) السينمائي في فرنسا، ومهرجان ( أوسكار) السينمائي في امريكا.
ومن الجدير بالذكر ان سعر بطاقة الدخول لمشاهدة الافلام 3000 دينار عراقي، و2000 دينار للطلبة يمكن الحصول عليها من شباك التذاكر امام صالات العروض، وسيستمر المهرجان من 9 – 16 تشرين اول 2013 وسط توقعات بالاقبال من قبل الجماهير نظراَ للاستعدادت والاعلانات و الدعايات التي تشهدها جميع شوارع ومحلات دهوك.
والاستعداد والتجهيزات التي حظي بها هذا المهرجان والمصاريف الهائلة التي صرفت تبين مدى حرص حكومة اقليم كوردستان على جعل هذا المهرجان مهرجاناَ عالمياً بدليل تطوره من عام الى آخر حيث يشارك 150 فيلماَ من 42 دولة والاجزاء الاربعة من كوردستان كما يشهد المهرجان هذا العام مشاركة 200 ضيف من مختلف دول العالم، ولجنة تحكيمية مؤلفة من سينمائيين مخضرمين ومتخصصن، اثناء فرز الافلام واختيار 155 فيلماً من اصل اكثر من 500 فيلم، واثناء العروض التي سيتنافس عليها تلك الافلام، كل تلك الدلائل تشير الى دولية هذا المهرجان وعلى انه سيكون حدثا سينمائيا عالمياً.
بالطبع اقامة مثل هذه التظاهرة السينمائية في محافظة دهوك له دلالات مهمة، ومعلوم ما شهدته هذه المحافظة من مهرجانات وكرنفالات ثقافية فنية وادبية، من هذا المنطلق تعمل دهوك والقيمين عليها دون كلل لاجل ايصال مدينتهم الى مصاف المدن المتقدمة في شتى المجالات ولا سيما السينما منها، وذلك بعد ان نجحت في تنظيم مهرجانها الاول والخروج بنجاح منها، ونرى هذا العام في هذا المهرجان مشاركة اوسع واستعدادات اكبر لاخراج المهرجان بابهى صورة، حيث ستكون هذه المناسبة فرصة كبيرة لتعارف السينمائيين الكورد مع اقرانهم في العالم وسيكون بمقدور السينمائيين العالميين رؤية المواقع المهمة لانتاج الافلام والتصوير كما ستكون دفعا للسينمائيين الكورد للاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية.[1]
المصدر : جريدة التآخي العدد والتاريخ: 6694 ، 2013-10-13