أكد #داوود جندي# مسؤول مركز تنظيمات شنكال للاتحاد الوطني الكوردستاني ان اتفاق #سنجار# بين الحكومة الاتحادية و#حكومة اقليم كوردستان# ولد ميتا، مشددا على الوضع في شنكال مستقر لكن هناك بروباغندا تنفذها وسائل اعلام لمنع عودة النازحين.
وقال داوود جندي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة قناة المسرى، ان الاعوام الثمانية التي مرت منذ فاجعة شنكال ادت الى ضياع الانسانية، والى محاولة لصهر الايزيديين في بوتقة معينة، ومع الأسف هناك طرف سياسي في إقليم كوردستان يسعى الى محو الإيزيديين.
وأضاف داوود جندي انه بعد 8 أعوام من الفاجعة لا يزال أغلبية الايزيديين يعيشون في مخيمات النزوح باقليم كوردستان وهناك جهات سياسية كانت السبب فيما تعرض له الايزيديون في شنكال في 2014 تحاول اليوم إستغلال الايزيديين الذين نجو من الإبادة، من الناحية المادية والسياسية، لافتا الى ان النازحين في مخيمات النزوح تعرضون لضغط شديد فيما يتعلق بالانتخابات والتصويت فيها لجهة سياسية معينة.
داوود جندي: الوضع في شنكال مستقر وهناك من يحاول ضرب هذا الاستقرار
وعن الأوضاع في مدينة شنكال أوضح داوود جندي ان الوضع في قضاء شنكال مستقر، لافتا الى ان هناك وسائل اعلام تعمل وفق بروباغندا تهدف الى ان الا يكون هناك استقرار في القضاء وزعزعة الاستقرار الموجودة لمنع عودة النازحين، مشيرا الى ان الحكومة الاتحادية مقصرة تجاه توفير الخدمات في القضاء على الرغم من أن هناك قرار من مجلس النواب صدر في 2014 ويعتبر شنكال من المناطق المنكوبة وهو ما يعني انه يفترض ان تكون لها مخصصات من ميزانية الطوارئ، لافتا الى ان الحكومات الاتحادية المتعاقبة للأسف الشديد لم تحرك ساكنا، وفي قوانين الموازنة خلال السنوات الماضية لم تتضمن تخصيصات لشنكال بحجم الدمار الحاصل في القضاء.
وعن اوضاع النازحين واسباب عدم عودتهم الى مناطقهم، شدد داوود جندي على انه لا يوجد أي خطر أمني يهدد قضاء شنكال واهله، مشيرا الى انه لم يتم تسجيل أي خرق أمني من قبل المنظمات الارهابية في القضاء منذ 2017 باستثناء محاولة عبور ارهابيين من خلال شنكال الى ربيعة ومناطق اخرى، لافتا الى انه تم معالجة الامر خلال ساعات، وهو ما يعني انه لا توجد خروقات أمنية، مضيفا أنه ينفي ان يكون الوضع الأمني غير مستقر وهو السبب في عدم عودة النازحين.
داوود جندي: هناك جهات سياسية تستغل النازحين الإيزيديين في إقليم كوردستان
ولفت جندي الى ان هناك إستغلال للنازحين في مخيمات النزوح باقليم كوردستان، مبينا ان وجود المخيمات ينشط الحركة الاقتصادية في المناطق التي تقع بها ووجود العشرات من المنظمات المدنية يوفر فرص عمل لشباب تلك المناطق حيث يعمل نحو 1000 شخص مع هذه المنظمات وجميعهم من أهالي دهوك وليسوا من اهالي شنكال، مشددا على ان هذه ايضا اسباب تمنع عودة النازحين ويتم التلاعب بعقول النازحين فضلا عن وضع عراقيل ادارية امام الراغبين بالعودة الى شنكال فهناك اجراءات ادارية معقدة تواجه النازحين الراغبين بالعودة.
داوود جندي: إتفاق شنكال ولد ميتا ويجب تعديله
وعن اتفاق سنجار والانتقادات الموجهة له، شدد داوود جندي على ان الاتفاق تم الاعلان عنه وتوقيعه وهناك ابعاد تام لأهالي شنكال وليس له اي دراية بمضمونه، كما ان الاتفاق ملغوم فهو يضم 4 بنود تتعلق بالادارة وعودة النازحين والاعمار والملف الأمني، موضحا ان هناك لغم كبير وخطر جدا على شنكال والسيادة العراقية في الاتفاق وهو ادراج إسم حزب العمال الكوردستاني في الاتفاق وهذا يعطي الفرصة القانونية لتركيا للتدخل في المنطقة واستغلال ذلك لخرق السيادة العراقية من قبل تركيا وتخويف النازحين من العودة.
وأضاف جندي ان الاشارة الى ان حزب العمال مسيطر على القضاء سيؤدي الى عزوف الدول والمنظمات المانحة الى تقديم الخدمات والدعم للقضاء، لافتا الى ان هناك اشخاص من صناع القرار العراقي في بغداد غير مقتنعين بالاتفاق، بالاضافة الى عدم قبول اهالي شنكال بالاتفاق ادى الى عدم تنفيذه لحد الآن، مشيرا الى ان الاتفاق لن ينفذ بمحتواه، مبينا ان هناك وفد من شنكال زار بغداد مؤخرا وشدد على ضرورة تعديل بنود الاتفاق، مشددا على ان اتفاق سنجار ولد ميتا وحتى الامريكيين يدركون ذلك.
ولفت داوود جندي الى ان حالة الانسداد السياسي في البلاد وازمة تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة يؤثر على الأوضاع في شنكال، مشيرا الى ان الوضع السياسي الحالي في بغداد وتأخر تشكيل الحكومة يؤثر على حل مشكلات شنكال وعودة النازحين.
وعن عدد المفقودين من النساء والرجال الايزيديين، اوضح داوود جندي ان هناك مؤسسات ومنظمات تعمل على هذا الملف وتجمع الاحصائيات بهذا العدد، مشددا على انه ليس هناك احصاء دقيق بعدد المفقودين، لافتا الى ان عدم تنفيذ قانون الناجيات الايزيديات الذي أقر العام الماضي يتعلق بالحكومة الاتحادية، لافتا الى انه تم تنفيذ القانون من الناحية الشكلية وتم تأسيس مديرية عامة لشؤون الناجيات لكن هذا لا يكفي حيث يفترض تخصيص ميزانية لتنفيذ القانون.
وعن تأثير الخلافات بين الاحزاب الكوردستانية على قضاء شنكال، شدد داوود جندي على ان شنكال وباقي المناطق المتنازع عليها هي ضحية الصراع الكوردي الكوردي، مؤكدا ان غياب التفاهم الحقيقي بين الكورد في بغداد يجعل شنكال في دائرة الخطر، لافتا الى ان الساسة والاحزاب الكوردستانية لو كانوا يشعرون بمعاناة الايزيديين لما كان واقع الايزيديين على هذا الحال.
PUKmedia / عن المسرى .[1]