تمارس دولة الاحتلال التركي أفعالها اللا أخلاقية والوحشية بحق الايزيديين في #عفرين# كالخطف والتعذيب والقتل، كما تعتقلهم وتطالب بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم ومن ثم تقوم بتهددهم.
كان تعداد الايزيديين في عفرين قبل الأزمة السورية يبلغ حوالي 50 ألف، ولكن بعد الفوضى في سوريا وعموم الشرق الأوسط أصبح تعدادهم 35 ألف.
ويتوزعوا الخمس والثلاثون ألف في المناطق التالية: منطقة شكاك (ناحية شرا) ومنطقة ليلون (ناحية شيراوا) ومنطقة جبال شمان، كما كانوا يقطنون في 23 قرية في عفرين ومنها قسطل جندو، القينو، بافلون، قطمة، سينكا، هذه القرى الخمس، تُعرف بمنطقة شكاك أو بقرى ناحية شرا.
وكما تعرف قرى فيبر وترنده وكيمار وعنداره وغزاوية وبرج عبدالو وباصوفان وكوندي مازن وشاديره وبعيه قرى منطقة جبل ليلون أو قرى ناحية شيراوا.
ويتوزع الايزيديون في قرى فقيرا وجقلا جومي وكفر زيته وقجوما وقيله وجندريسه واشكا شرقي.
قبل ثورة 19 تموز
تحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد ايزيدي عفرين عائشة سيدو عن وضع الايزيديين في عفرين قبل ثورة 19 تموز (ثورة روج آفا) وقالت: نحن كإيزيدي سوريا مرت علينا العديد من الدول والقوى، ولكن لم يتم الاعتراف قط بالدين الايزيدي، كما أن حكومة دمشق كانت تمنحنا الهوية وتشير فيها بأننا مسلمين ونفس الشيء في دفتر العائلة، إذا أردنا تغيير هويتنا ونصبح مسلمين، فسيتعين علينا دفع مئات الآلاف من الليرات، حتى في المدارس لم نستطع أن نقول إننا ايزيديون.
كان للمجتمع الايزيدي مطلب في الحرية
كما أوضحت عائشة سيدو أنه عندما بدأت ثورة 19 تموز (ثورة روج آفا) نزل الايزيديون إلى الشوراع والساحات وقالت: رأينا أن ثورة 19 تموز هي ثورة الحرية، ونحن كشعب ايزيدي ارتبطنا بالثورة، عندما تم الإعلان عن الإدارة الذاتية في عفرين، كان لنا كإيزيديين وجود رسمي ضمن نظام الإدارة الذاتية، حتى في العقد الاجتماعي، في المادة 32، تم قبول الديانة الايزيدية والإيزيديين لإدارة أنفسهم بشكل مستقل وجعل كل شيء رسمياً، ونتيجة لذلك، شاركنا جميع احتفالاتنا وأعيادنا مع الشعوب من حولنا، وكانت هناك رغبة لدى المكونات الأخرى في فهم الديانة الإيزيدية .
وفي نهاية حديثها، أفادت الرئيسة المشتركة لاتحاد ايزيدي عفرين أن أحد أهداف هجمات دولة الاحتلال التركي على منطقة عفرين هو القضاء على وجود الشعب الايزيدي وعلى مقدساته.
حوّلوا الجمعيات الايزيدية في عفرين إلى مراكز تحفيظ القرآن
بعد هجمات دولة الاحتلال التركي على منطقة عفرين واحتلالها، بدا وضع الشعب الإيزيدي في منطقة عفرين وكأن إبادة جماعية أخرى قد فُرضت عليهم، حيث تم تدمير معظم مقابرهم كما تحولت جمعيتهم المسماة جمعية ايزيدي عفرين إلى مركز تحفيظ القرآن، في الوقت نفسه، يبلغ عدد الايزيديين في عفرين 2000.
مارسوا علينا جميع أنواع التعذيب
وحول ذلك، قال مواطن من عفرين المحتلة تحفّظ عن ذكر اسمه، أنه عندما نزح أهالي عفرين، كان هو من بين قوافل الأهالي وأضاف بقينا لفترة في قرى شيراوا ومن ثم رجعنا إلى عفرين، وهناك لم أذهب مباشرةً إلى البيت، لأن عائلة عربية كانت قد استوطنت في بيتي، وحللت ضيفاً في بيت أحد أقاربي، بعد شهرين وعندما رجعت، اعتُقِلتْ، مارسوا عليّ كافة أنواع التعذيب، بالإضافة إلى أنهم سألوني، ماذا كنت تعمل، عندما كُنتَ في عفرين...؟ واخيرا دفعت لهم مبلغ 300 دولار لقاء إطلاق سراحي، ونتيجة التعذيب الذي مارسوه علي، لم أستطع الحركة، بعدها أردت التجوال في شوارع عفرين، فوجدت أنه لم يعد هناك أي شيء يدل على كردية عفرين، كما تم تدمير جمعية ايزيدي عفرين في المدينة بشكل كامل، بعد فترة رجعت إلى القرية ورأيت أن الغرباء قد سكنوا منزلي، ومقابل 500 دولار، خرج هؤلاء الغرباء من منزلي، بنوا مسجداً في قريتي لأجل تعليم أهل القرية الدين الإسلامي، وبالإكراه، حاولوا أخذ أولادي إلى ذلك المسجد ولكني وقفت في وجههم، وحينها اعتقلوني ثانيةً وهددوني إذا لم أرسل أولادي إلى ذلك المسجد فلا يُعرَف ما سيحل بي.
مرتزقة الاحتلال التركي يدمرون شواهد قبور الايزيديين
وأفاد المواطن الايزيدي أن مرتزقة الاحتلال التركي قد دمروا جميع مقابر الايزيديين، ولذلك لم يستطع الايزيديون زيارة قبور أقربائهم في الأعياد الايزيدية، كما أنهم بنوا مكان جمعية ايزيدي عفرين بناء باسم مركز تعليم الدين الإسلامي، وأنهى حديثه بالقول: كيف قام مرتزقة داعش بتدمير قبور الايزيديين في شنكال، قام الاحتلال التركي بنفس الشيء في عفرين.[1]