عموده :وهو حقيقة اسمٌ لربوة في مجازها موجودة ، و تتضمنُ من البيوت على نحو سبعين ، وكلّ أهلها على ما أُخبرتُ من المسلمين ، و فيها جامعٌ تُقامُ الجمعةُ والجماعةُ فيه ، و مُصلّوها – وإنْ اجتمعوا – ليسوا بماليئه، وأُنزلتُ في بيت رجلٍ يُسمى ( ملا سليمان ) و هو شافعيُّ المذهب... ) هذا ما جاءّ في كتاب ( نشوة الشمول في السّفر إلى استنبول)
مرَّ على هذا الكلام حوالي ( مئة و ثلاثة وستين ) عاما . حين مرّ الرحالة العراقيُّ ( الكرديُّ الأصل: محمود الآلوسي ) بهذه المدينة . ما يهمُّ في قوله أنَّ اسمَ #عامودا# كُتب ( عموده ) ، وهناك أشكالٌ كثيرة يكتبُ بها الاسمُ . منها ( عامودة – عاموده – عامودا – عموده – عمودا – عامودي – عمودة)
ربما تكونُ الكلمة مشتقة من القرية القريبة من عامودا : ( داري ) التابعة - راهنا و مؤقتا - لتركيا ، و داري تعني ( العمود) أي أنّ الترجمة الحرفية للاسم لعبتْ فعلها العنيف.
وثمة قصة أسطورية تتحدثُ أنّ ابنة ملك ماردين ولدتْ سفاحاً . وأمرتْ بإبعاد ابنها ، فعلّقه المكلّفُ بهذه المهمة على ( عمود ) نُصِبَ قربَ تلّ عامودا حاليا . وتناقلَ القومُ قصّة الطفل المعلّق ب( العمود) . حتى أُُطلقت التسمية على هذه المدينة.
للباحث ( كوني ره ش) تحليلات أخرى منها : التسميةُ موجودةٌ منذ العهد الآشوريّ و السوبارتيّ و الميتانيّ ، و التسميةُ هي :
( آمادا) التي تعني : ( المتأهّب و الجاهز و المستعدّ ) لأنّ حاميتها في العصر القديم مستعدة للدفاع عنها . و قد رُخّمت الكلمةُ بتأثّرها باللغة العربية ، فأصبحتْ ( عامودا)
1- )ملاسليمان ) : من عائلة معروفة بعامودا، تسمّى بعائلة ( خوجه ).
2- النصُّ المقتطعُ من كتاب (محمود الآلوسي) استشهد به أيضا الأستاذ (عبدالحميد درويش) في ردّه على بعض المتعصّبين.
3- كانتْ مدينةُ عامودا مركز ناحية في العهد العثماني . كما تقولُ المدوّناتُ التاريخية.
4- من المؤشرات الحضارية على وجود بشر في عامودا وجودُ تلال أثرية منها : تل عامودا و تل موزان و تل شاغر بازار : هذه التلولُ تمَّ الكشفُ و التنقيبُ فيها ، فتبيّن أنها تعودُ لحضاراتٍ قديمة ، يتجاوزُ عمرُها ثلاثة آلاف عام.[1]