هوزان أمين - دياربكر
شيّع عشرات الآلاف من اهالي مدينة دياربكر (#آمد#) جثمان رئيس مكتب نقابات المحامين في دياربكر #طاهر ألجي# إلى مثواه الأخير الذي اغتيل يوم السبت و أثناء مؤتمر صحفي نظمه نقابة المحاميين في مدينة دياربكر تنظيم مؤتمر صحفي للتنديد بحادثة اطلاق النار على منارة اثرية قديمة من قبل الشرطة التركية و لتقييم الأضرار التي لحقت بالاماكن الاثرية نتيجة الحرب الدائرة ضمن منطقة سور دياربكر بين الشرطة التركية ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني الذين اعلنوا منطقة سور منطقة ذات ادارة ذاتية داخل.
وعلى اثر ذلك خيم الحزن على دياربكر والى تحركات شعبية عفوية و نفور جماهيري كبير بعد انتشار خبر مقتله نظراً لما كان يتمتع طاهر ألجي من شعبية كبيرة بين الاوساط الشعبية وجرأته ودفاعه المستميد عن القضايا السياسية وحقوق الانسان وفي بيان رسمي صدر من #حزب الشعوب الديمقراطية# HDPاتهم قوات الامن التركي بقتله.
وجاء في البيان ان الشرطة التركية قامت باغتيال رئيس مكتب نقابات المحامين في دياربكر طاهر ألجي وان الاغتيال كان متعمداً وجاء نتيجة لسياسات الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية AKP ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
كما وجاء في البيان إن طاهر ألجي كان مستهدفاً من قبل سلطة وإعلام حزب العدالة والتنمية وجرت ضده حملة تشهير، وانه احتجز عدة مرات
وناشد حزب الشعوب الديمقراطية في ختام بيانه “جميع القوى الديمقراطية، وجميع المواطنين، التنظيمات المهنية منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالتصدي لهذه الممارسات والتعبير عن استنكارهم بالأساليب الديمقراطية”.
وقد أغلقت المحال التجارية في المدينة و تجمع الأهالي أمام مشفى صلاح الدين الأيوبي في المدينة لاستلام جثمان آلجي، ومنها توجه المشيعون الى أمام نصب حقوق الإنسان في حديقة كوشويولو حيث اقيمت مراسم التشييع وكان في مقدمة المسيرة زملاء ألجي بلباسهم الرسمي الخاص بالمحامين والوفود الرسمية ورفعوا لافتة باسم مكاتب نقابات المحامين في آمد كتب عليها “لن ننساك”، وفي مكان التشييع القيت كلمات الرثاء عليه واهمها كلمة لزوجة ألجي قائلة “لقد قتلوك كما الآلاف من قبلك بعمليات القتل المجهول مع العلم ان الجاني معروف، وتابعت قائلت لقد أفنيت عمرك في سبيلنا لقد ضحيت بعمرك من أجلنا ؟ سيستقببونه الآلاف الذين سبقوه من ضحايا القتل المجهولة سوف يحتضنونه و سوف يسألونه، أنت دافعت عنا، فمن سيدافع عنك، فسوف يجيب؛ هناك زوجتي، أصدقائي الذي يفكرون بي.
كما تحدث شقيقه ورئيس حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرتاش بكلمات حزينة ومفعمة بالامل مؤكدين السير خلف خطاه ورفع وتيرة النضال من اجل تحقيق الهدف الذي كان يناضل من اجله طاهر ألجي ألا وهو السلام والديمقراطية.
وفي مسيرة وصفت بالمسيرة الضخمة الى مثواه الاخير حيث وارى الثرى تذكر من خلالها آهالي دياربكر جنازة المحامي وداد أيدن حيث قتل بطريقة مشابهة وغيرى العشرات من الشخصيات الوطنية الكوردية، مرددين شعارات تنادي بضرورة تسليم الجناة للعدالة لنيل عقابهم.
وجدير بالذكر انالمحامي الكوردي طاهر ألجي من مواليد مدينة جزيرة بوطان عام 1966، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية القانون في جامعة دجلة عام 1991، وكان متزوجا وأب لطفلان .
ولتطوير قدراته المهنية درس قانون العقوبات الدولية العليا والمفاهيم العامة لأربعة أعوام في المانيا وعاد فيما بعد الى دياربكرليصبح رئيسا لنقابة المحامين في دياربكر خلال الفترة 1998 إلى 2006، بسبب شهرته بالدفاع عن حقوق الانسان اصبح رئيسا لاتحاد نقابات المحامين والمنظمات حقوق الانسان والمساعدات الانسانية، كما أسس وقف حقوق الانسان في دياربكر.
كان من أبرز المحامين الذين تولوا ملف قضية القاتل المجهول التي نفذت ضد شخصيات كوردية، وكشف العديد من المعلومات حولها، وسلم المحاكم الدولية وثائق رسمية عنها، وآخر دعوة فتحت بحقه ووكان يحكم عليها قضية قوله علناً وعلى التلفزيون ان حزب العمال الكوردستاني منظمة ليست أرهابية.[1]
التآخي