حاوره: هوزان أمين
شيرزاد #عفرين#ي نجل الفنان الكبير #بافي صلاح# صاحب عدة مواهب فنية مميزة حيث يمتلك خامة صوتية جميلة يغني ويعزف على عدة آلات موسيقية وكذلك يمتلك انامل مبدعة تمكنه من الرسم والنحت. فهو من مواليد عام 1978 قرية كوردان منطقة عفرين ( كورداغ) في روزآفا كوردستان ويقيم منذ عشرة أعوام في السويد.
أسمه الحقيقي صلاح عبد الرحمن عمر نمى وترعرع ضمن كنف اسرة فنية محبة للفن والموسيقا أباه وعمه وحتى جدته كانوا يغنون. فهو الابن البكر للفنان بافي صلاح الذي توفي قبل مدة قصيرة وكان تأثير والده عليه كبير جداً أدت الى ظهور موهبته الغنائية منذ صغره، حينما بدأ بالغناء وهو في سن الثامنة بتشجيع وتعليم من والده الراحل. وكذلك تعلم العزف على يديه وشارك في الحفلات والمناسبات الوطنية ورافق والده في العديد من الحفلات داخل وخارج سوريا وعزف له العود والبزق.
خامته الصوتية الحنونة والمميزة ولونه الغنائي الخاص به بالاضافة هدوئه وثقافته وخلقه الجميل أهلته بأن يدخل قلوب الناس ويخلق له وسطاً فنياً، فهو فنان متعدد المواهب يرسم وينحت على الخشب واقام العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية في سوريا وخارجها، وكان آخرها إقامة معرض تشكيلي ونحتي له في غاليري شاندر في هه ولير عاصمة أقليم كوردستان العراق، التقته جريدة التآخي على هامش هذا المعرض واجرت معه الحوار التالي.
- شيرزاد عفريني أهلاً بك. حبذا لو تحدثنا عن معرضك هذا الذي تقيمه في هه ولير؟
- مرحبا بكم .. في الحقيقة غايتي من المعرض الذي اقمته في هه ولير، هي ان ابعث رسائل انسانية وأشرح مآساة شعب بعيدة عن السياسة وتعقيداتها. فنحن نوحد الشعب بالفن، وقد تم افتتاح المعرض من قبل الاميرة سينم خانم بدرخان في غاليري شاندر وقمت بعرض 20 لوحة فنية من مختلف الاحجام بالاضافة الى 6 منحوتات من الخشب على الرغم من ان المعرض كان سريعاً من حيث التحضير لأنني مررت في تلك الفترة بحالة من الحزن بسبب فقدان والدي ( بافي صلاح ) لكنه كان جيداً وحضرها نخبة من الفنانين وجمهور من محبي الفن والنحت.
- ماللقب الذي تحبذه لنفسك، فنان تشكيلي، أم فنان ومغني كوردي؟.
- أعتقد اللقبين مناسبين لي ، فقد قمت بتلحين حوالي مائة أغنية ولي مشاركات موسيقية في بلاد الشرق و الغرب ... من حيث الدراسة الأكاديمية فأنا نحات. و نجحت في المجالين الى حدٍ ما .
- كيف توفق بين المواهب المتعددة التي يتحلى بها شخصيتك؟
- نعم في الحقيقة اصبح الفن جزء من حياتي سواء كانت التشكيلي أو الموسيقى فمنذ الصغر أنا أقوم بالعزف و النحت و الرسم و عندما أنجز لوحة فنية أو مجسماً نحتياً أو قطعة موسيقية أكون في غاية السعادة .
- ألا ترى بأن التخصص في مجال فني واحد يعطي فرصة أكبر للنجاح والشهرة؟
- لا أعتقد ذلك. لأن الطاقات الموجودة لدى الفنان يجب أن تفرغ. و الفن التشكيلي يشبه التأليف واللحن الموسيقي فكلاهما يعتمد على الابداع وانتاج شيء جديد . . لكن يبقى للاعلام دور في الشهرة أكثر من نتاج الفنان و إبداعاته أحياناً كثيرة.
- كيف كان تأثير والدك الفنان الراحل بافي صلاح عليك، علماً بأنه حمل أسمك وأشتهر بها أكثر من أسمه الحقيقي؟
- بالطبع له الفضل الكبير على تكوين شخصيتي الفنية. وهو مَن علمني العزف وحب الغناء والموسيقى بالاضافة الى انه كان يشجعني دائماً على الرسم. فراقه أثر علي كثيرأ وسأعاني من ذلك وتألمت كثيراً برحيله لأنه كان جزء مني روحياً وسأتابع السير على دربه الفني..
- حبذا لو تحدثنا عن نتاجاتك الفنية على كافة الاصعدة؟
- على الصعيد الفن التشكيلي، لدي تسع معارض فردية و شاركت في العديد من المهرجانات و المعارض الجماعية، أما على الصعيد الموسيقى فأنا أعزف عدة آلات منها العود و الناي و البزق و القانون ... وقمت بتلحين حوالي تسعون أغنية . وبعض الأغاني من كلماتي و ألحاني . .
- انت تقيم قرابة عشر سنوات في السويد، ما تأثير الغربة عليك وهل ساهمت في نجاحك أكثر؟
- بالطبع فقد درست فن النحت بشكل أكاديمي في السويد و قمت بالعديد من المشاركات في المعارض مع فناني السويد. و أيضاً فتحت صالة عرض اللوحات مع طبيب أفغاني . . السويد غير في أسلوبي الفني نوعاً ما. لكن حافظت على أفكاري الشرقية في أعمالي ..
- في ختام هذا الحوار حبذا لو تحدثنا عن مشاريعك المستقبلية في كوردستان وخارجها في المستقبل مع الشكر؟
- شكراً لكم على هذه الفرصة الجميلة. أنا أقوم حالياً بالعمل في تنظيم المعارض الجماعية في السويد و سوف أقدم في العام القادم معرض آخر في هه ولير بمناسبة مرور عام على رحيل والدي .[1]
التآخي