هوزان أمين – #دهوك#: الكاتب مصدق توفي من مواليد محافظة دهوك عام 1957 درس المرحلة الابتدائية ولم يقدر على اتمام دراسته بسبب ظروف الفقر والحرب في #كوردستان# العراق، بدأ بنشر المقالات الادبية والفكرية منذ بداية السبعينيات في الجريدة
الاسبوعية ( هاوكاري) اي التعاون التي كانت تصدر با#للغة الكوردية# في بغداد واستمرت بالصدور لغاية بداية التسعينيات ثم توقفت عن النشر، وكذلك نشر نتاجاته الادبية في العديد من المنابر الاعلامية التي كانت تصدر في كوردستان العراق ومنها مجلة ( روزي كوردستان) اي شمس كوردستان والبيان و ( روشنبيري نوى) والمثقف الجديد....الخ، ويعتبر الصحفي والكاتب مصدق توفي من الصحفيين النشطين في مجال البحث والدراسة والتدقيق في الشخصيات الكوردية التي تركت اثراً على الواقع الثقافي والادبي الكوردي وتراثه، ولعل ابرز ما قام به طبع جميع اعداد مجلة روناهي لصاحبها حافظ قاضي في مجلد واحد مع تقديمه دراسة تحليلة عليها حيث تعتبر مجلة روناهي ( النور) اول مجلة تصدر باللغة الكوردية اللهجة الكورمانجية الشمالية في بغداد عام 1960 لغاية 1962.
وبسبب الظروف التي مرت على كوردستان العراق في ثمانينات القرن الماضي توقف عن النشر ولكننه واظبت على الكتابة الى بداية التسعينيات حيث انطلقت الانتفاضة الكوردية وخلقت اجواء جديدة في كوردستان عاد الى النشر والى ميدان الاعلام والثقافة بقوة، وعمل في العديد من المؤسسات الثقافية ومنها مجلة متين وجريدة ( بيمان) اي العهد حيث كانت تصدر بين اعوام ( 1974-2003) وكان عضو في هيئة تحريرها، وكذلك عمل في هيئة تحرير جريدة ( رونامه فاني) اي الصحفي الناصقة بإسم نقابة صحفيي كوردستان، وبين اعوام 1997 و2007 وعمل كسكرتير ورئيس تحرير مجلة دهوك الموسمية الثقافية باللغتين الكوردية والعربية وكانت تصدر من قبل رئاسة بلدية دهوك وهو الآن منهمك في مشروع كبير سيخدم ابناء محافظة دهوك وسيخلد تاريخها وثقافتها حيث انه يشرف على مشروع الجمع والتوثيق لموسوعة المعارف في محافظة دهوك، و حول ذلك المشروع ونتاجاته الادبية خلال مسيرته الصحفية والثقافية التقته التآخي في مكتبه بدهوك وتحدث لنا عن مسيرته الادبية ومشروع الموسوعة الشاملة لمحافظة دهوك ونشاطاته الاخرى مشكوراً.
تحدث لنا عن نتاجاته الادبية في بداية الامر قائلاً : كانت بداياتي مع الشعر حيث كتبت الشعر في بداية دخولي الى ميدان الادب ونشرت البعض منها وكذلك القصة القصيرة بالاضافة الى البحوث والمقالات الادبية واوليت اهتماماً خاصاً بالبحوث التاريخية الصحفية، وطبعت لغاية اليوم أحد عشر عملاً ابداعياً اثنان منها متعلق بتاريخ الصحافة الكوردية، واربعة منها ترجمة من العربية والفارسية الى الكوردية، وكذلك كتاب عن ثورة آكري وقائدها احسان نوري باشا، وكتاب آخر عن عودة البارزاني الخالد من الاتحاد السوفيتي الى الوطن في بعض الوثائق الايرانية، وكتاب آخر عن الامير جلادت بدرخان، ولدي كتابان مشتركان مع بعض الزملاء الآخرين ومنها ببليوغرافيا جريدة (بيمان) والاخر دليل محافظة دهوك.
وبين يدي كتاب ضخم بحدود 800 صفحة عن تاريخ التربية والتعليم في حدود محافظة دهوك الحالية وهو جاهز للطبع وهناك مواد أخرى اعمل عليها ولكنني مهتم ومنهمك جداً منذ عامين تقريباً وأعطي جل وقتي وجهدي لمشروع أنشاء موسوعة محافظة دهوك.
وعن انسكلوبيديا ( دائرة المعارف) دهوك قال بدأنا العمل بهذا المشروع المهم منذ أواخر عام 2013 برعاية المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك، حيث بدأنا بتأمين المكان ووضعنا الخطط والبرامج لاجل البدء بالمشروع ومنذ اواسط العام الفائت دخلنا بشكل مباشر الى العمل الميداني انا وزميلي الكاتب خالد صالح بالاضافة الى عقد شبكة من العلاقات مع عدد كبير من اساتذة الجامعات في كل من دهوك وزاخو وجامعة صلاح الدين والكثير من الكتاب والمثقفين، بالاضافة الى تعاون العديد من أهالي دهوك في اعداد مواضيع الموسوعة، فدائرة المعارف او الموسوعة كما تسمى بالعربية تشمل جميع النواحي التي تخص حدود محافظة دهوك وستضم جميع الجوانب الحضارية والجغرافية والتاريخية (القديمة والاسلامية والحديثة) و التراثية والفولكلورية والادبية و الشخصيات التي تخص محافظة دهوك وعبر جميع المراحل التاريخية.
وأضاف قائلاً ان هذه الموسوعة ستكون شاملة وستساعد كل من يحتاج الى معلومات عن محافظة دهوك وقد انجزنا قسماً جيدأً منها وخطونا اشواط كبيرة فيها وجمعنا لحد الآن أربعة آلاف صفحة من المواد الجاهزة للطبع، وحسب أعتقادي لن تكون أقل من اربعة مجلدات كبيرة، كل مجلد لن يكون اقل من 600 صفحة وما زال العمل يجري على قدم وساق ويكبر يوم بعد آخر.
وعن مساهماته الهامة في احياء ذكرى كتاب ومثقفين وسياسين كورد كبار و تنظيم مهرجانات ثقافية عنهم تحدث قائلاً نعم انا من الكتاب الين يولون الجانب التاريخي اهمية كبرى وفي ذلك الجانب استطعت انجاز عدة أعمال أدبية سواء كانت ترجمة أو تأليفاً وبحثاَ وطبعت البعض منها، وقد قدمت العديد من المحاضرات عن تلك الشخصيات في اقليم كوردستان وحتى خارجها في كوردستان الشمالية وساهمت في اعداد مهرجانات كبيرة عن شخصيات كوردية مشهورة ومنهم الجنرال احسان نوري باشا الذي قاد ثورة كوردية كبيرة على جبال آكري عام 1927 واستمرت لغاية شهر أيلول 1930 وهناك وثائق اجنبية تؤكد انه كان يناضل من اجل كوردستان وجمهورية كوردستان ولكن مع الاسف لم يتم اعطاء الاهمية اللازمة له، لهذا اعددت قرابة عشرين بحثاً عنه وترجمت وطبعت كتاباً فارسياً عن ثورته اكراد تركيا وتأثيرها على الخارج (1927-1932) وقمت بطبع كتابي ( سنوات الغربة في حياة احسان نوري باشا) واوليت اهمية لمرحلة ما بعد فشل ثورة آكري اي منذ سنوات 1930 ولغاية 25 آذار 1976 وحاولت من خلال ذلك الكتاب تنوير تلك السنوات التي اختفى فيها الجنرال، كذلك قمنا بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك بإعداد مهرجان كبير عنه قبل عدة سنوات وحضرها جمع كبير من المثقفين الكورد من كوردستان العراق وايران، وكذلك برعاية المديرية العامة للثقافة والفنون قمنا بإحياء مهرجان كبير للامير جلادت بدرخان قبل عامين واحياء ذكرى الصحفي القدير حافظ قاضي برعاية اتحاد الادباء الكورد في دهوك وكذلك هناك خطط ومشاريع لبرامج أخرى ستتضح في المستقبل .[1]
جريدة التآخي تاريخ النشر: الخميس 12-11-2015