كريم جميل بياني من رواد كتابة الرواية الكوردية في منطقة #بهدينان# ولد في #دهوك# عام 1959 تخرج من الجامعة التكنولوجية في بغداد عام 1979 وكان يقوم آنذاك بأعداد وتقديم برنامج اسبوعي حول القصة القصيرة للاذاعة الكوردية في بغداد،
لا يحب الالقاب متواضع بطبعه يقول يكفي انني قاص كوردي لانه يكتب القصة الكوردية منذ عام 1984 فهو واسع الاطلاع والمعرفة في كافة المجالات الادبية كما له اسهامات واسعة في الصحافة الكوردية حيث عمل في اصدار مجلة (ده نكى مه صوتنا) عام 1985، وسكرتيرا لتحرير جريدة (بوتان) التي كانت تصدر في دهوك باللغتين الكردية والعربية، ومديرا لتحرير مجلة (هافيبون الاغتراب) عندما كانت تصدر من مشروع الدراسات الكوردية في جامعة برلين، كما كان له عموداَ اسبوعياَ في جريدة (ئه فرو اليوم) عام 2005 بعنوان (الصوت النائي)، أسس فرقة مسرحية بإسم ( بهدينان) مع مجموعة من الفنانين عام 1987 بهدف المساهمة في تفعيل وتنشيط الحركة المسرحية في منطقة دهوك، هاجر الى اوربا ونال قسطه من الاغتراب ولم تثنه ظروف الغربة على ممارسة نشاطاته الادبية والصحفية حيث عمل في إدارة (جمعية رفند الثقافية في برلين) وهوعضو في اتحاد الادباء العراقيين واتحاد الادباء الكورد وكان عضوا في اللجنة العليا لاتحاد فناني كوردستان وترأس فرع دهوك للاتحاد في اول تشكيل له بعد الانتفاضة، بالاضافة الى انه عضو فيPEN الكوردي، ألف العديد من الكتب واهمها رواية المأزق و مجموعتين قصصيتين بعنوان دلفين والاشتياق، اضافة الى دراسات عديدة في مجال نقد القصة الفنية القصيرة، قام بأعداد الطبعة الكوردية بالحروف العربية لملحمة سيف الملوك التي اعدها د. جليلي جليل، وكان يعمل مديرا لدائرة الثقافة والفنون في دهوك قبل مغادرته الوطن الى ان عاد الى احضانها ثانية حيث يدير اليوم مديرية الطباعة والنشر في دهوك، التقته التآخي في مكتبه واجرت معه الحوار التالي.
1- حبذا لو تحدثنا عن مديريتكم ( مديرية الطباعة والنشر في دهوك)؟
تأسست مديرتنا في أواخر عام 2011، وهي مديرية تابعة لوزارة الثقافة ومن اهم مهامها الطباعة والنشر، ومديريتنا خاصة بهذه المنطقة التي كانت تفتقد الى مؤسسات انتاجية خاصة بالطباعة والنشر ما عدا مؤسسة سبيريز التي تقوم بالطباعة والنشر، إلا ان مديريتنا متخصصة وتعمل وفق ميزانية سنوية محددة ونعمل وفق اصول محددة حيث نهتم بالكتب التي تكتب باللغة الكوردية ( اللهجة الكورمانجية)، ومن المعلوم وجود مؤسسات عديدة تنشر وتطبع باللهجة الصورانية ووجدنا ان هناك نقص في المؤسسات التي تطبع باللهجة الكورمانجية ( البهدينانية) ووجود فراغ من ناحية الدراسات والبحوث الادبية، ولهذا لم نفتح المجال كثيراً لاستلام المخطوطات الشعرية والقصصية والفولكلور وغيرها، وحتى اذا استلمناها فإنها بنسبة قليلة، واعطينا الاولوية للجانب الآخر من الكتابة ولكننا مع الاسف نلاقي قلة في تلك المواد وقلة في الاقلام التي تكتب في ذلك المجال في منطقتنا، لهذا نتجه مجبرين الى الترجمة، وقمنا بالعديد من الترجمات المهمة واغنينا المكتبة الكوردية بها، لانها تأخذنا الى اماكن فكرية وفلسفية، نفسية، وتاريخية أخرى، كما اننا لم نغلق الباب امام المخطوطات الروائية ونستلمها ونطبعها، لانه الرواية نوع ادبي جديد في منطقتنا وفي طور التقدم عندنا ونحب ان نشجع على ذلك، لربما طبعنا روايات ضعيفة ايضاً ولكننا نترك الامر للنقاد لفرز الصالح من الطالح في نهاية الامر.
2- ماذا بشأن المخطوطات الشعرية؟
نحن لا نستلم المخطوطات الشعرية وهذا ليس قالباً، نحب ان يصلنا مخطوطات شعرية قيَمة وتفرض نفسها، ولكننا لا نريد ان نفتح المجال امامها نظراً لكثرة من يكتب الشعر عندنا، وحين ذلك سنعمل ونطبع الدوواين فقط.
3- ماذا بشأن الآداب العالمية؟
لدينا مشاريع بذلك الشأن و يحظى باهتمام بالغ لدينا، وقد طبعنا اربع اجزاء لكتاب بافي نازي ( تاريخ الادب العالمي) من القرون الوسطى وصولاً الى الآداب الكلاسيكية، ومنها تاريخ الادب الروماني، وهذه مواضيع في غاية الاهمية ويستفيد منها طلبة الجامعات.
4- ماهي شروط استلامكم للمخطوطة، او الشروط الواجبة توفرها في نص ما ؟
لدى الوزارة نظام معين نسير عليه خاصة بشأن حقوق الطبع والنشر بالنسبة للمديرية، وكذلك بالنسبة للكاتب نفسه، فحين يكون الحقوق عائدة الى المديرية فإننا نقوم بكافة المستلزمات من تنضيد وتصميم وطبع والى ما هناك من امور تتعلق بالاشراف الكلي عليها، كما يتم منح الكاتب مكافئة متواضعة على عمله في مراجعة وتدوين الكتاب لانه يأتي بها مكتوبة الكترونياً.
5- كيف هي سوق بيع الكتب، ومن خلالها مستوى القرائة والمطالعة في المنطقة؟
للاسف الشديد لايوجد قوة شرائية وهذه مشكلة كبيرة، الكتب تتكدس على بعضها البعض ما عدا مجموعة قليلة من الكتب التي افتقدت من المكتبات.
6- ماهي الكتب التي يكون الاقبال عليها كثيراً؟
الاقبال جيد على كتب تستعمل كمراجع لطلبة الجامعات، وكذلك الكتب التاريخية وقد فقدت من المكتبات اما المؤلفات الاخرى سواء تحاليل ودراسات وروايات ...الخ فالاقبال عليها قليل.
7- هل كتب مديرتكم متوفرة في المكتبات العامة؟
نعم بالطبع واريد الحديث عن هذا الامر، لان الوزارة وحسب الميزانية المخصصة لنا يتم صرف الميزانية لاجل الطباعة فقط اما بالنسبة للعملية التسويقية وتوزيعها فإن هناك نقص في ذلك الجانب ولايتم صرف ميزانية لذلك الامر لهذا يتم اهمال عملية النشر والدعاية والتسويق للكتاب، وطلبنا من الجهات المعنية مراراً وتكراراً وضع حل لهذا الامر، واريد ان اعطي مثالاً على هذا الامر، ففي السنة الماضية قمنا بتنظيم معرض متجول للكتاب بإمكانياتنا المحلية وبتقليص بعض النفقات من هنا وهناك حتى قمنا بذلك الامر، لايتم منح او صرف تكاليف مثل هذه الامور، كل هذه الامور تتم بمادرة منا وبالطبع هذا محل خلل وانتقاد على الرغم ان مديريتنا هي مديرية الطباعة والنشر والتوزيع.
8- ماهي اهم مشاريكم المستقبلية؟
لدينا مشاريع بشأن الاطفال، ومشاريع مشتركة مع المؤسسات الاخرى مع اتحاد الادباء وجامعة دهوك وغيرها، وكذلك لدينا مشروع الادب الكلاسيكي حيث هناك مخطوطات قديمة سيتم طبعها بالاضافة الى مشروع الترجمة، كما اعلننا مؤخراً عن 40 كتاباً قيماً وتم عرضها امام الناس في مناسبة الذكرى 45 على تأسيس محافظة دهوك في بانوراما الحرية من بين 130 عنوان كتاب متنوع صدر من قبل المديرية.
9- كلمة اخيرة تودون ذكرها في ختام هذا اللقاء؟
الميزانية التي تخصص لنا لايحقق كامل طموحاتنا مقارنة مع ميزانية نفس مديريتنا في كل من هه ولير والسليمانية، ونتمنى الدعم اكثر وعدم التفرقة بيننا ومسواتنا مع المديريات الاخرى، وقمنا بتقديم شكوى الى وزارة المالية والثقافة وحتى برلمان اقليم كوردستان ولم نحصل على الميزانية في هذا العام كما جميع المديريات الحكومية، ونتمنى ان لا يكرر ذلك الامر هذا العام، فنحن نقوم بعمل ثلاث مديريات معاً في حين في هه ولير هناك مديريات خاصة بطباعة أدب الاطفال والترجمة، ولكننا نقوم بتلك الامور جميعاً في مديرية واحدة، واكدنا على هذا الامر حيث لمديرية طباعة ادب الاطفال ميزانية خاصة وللترجمة ايضاً ميزانية خاصة بها، يجب اخذ هذه الامور بعين الاعتبار هذا العام مع الشكر.[1]
جريدة التآخي