أعلنت قوى الأمن الداخلي (آسايش) التابعة للإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، أن خلايا تنظيم #داعش# نفذت في #مخيم الهول# 43 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل 44 شخصاً منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى انطلاق المرحلة الثانية لعملية الإنسانية والأمن لملاحقة خلايا التنظيم في المخيم.
وجاء في بيان (آسايش)، الخميس (25 آب 2022)، أن خلايا تنظيم داعش نفذت 43 عملية إرهابية قُتل أو أعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم من ضمنهم (14 امرأة وطفلين)، لافتاً إلى حدوث 13 محاولة خطف للقاطنين.
عمليات القتل تمت بواسطة بنادق ومسدسات كاتمة للصوت أو بآلات حادة بعد تعذيب الضحايا ورمي جثثهم في أقنية الصرف الصحي لإخفاء الجرائم، فيما شهد المخيم أيضاً حرقاً للخيم بينما كان الضحايا نيام، وإتلاف المواد الإغاثية ومستلزمات المؤسسات الطبية والخدمية، والكثير من حالات إحداث الفوضى ومحاولة إزالة العوازل الأمنية المحيطة بالمخيم، وفقاً للآسايش.
في سياق ذلك، أعلنت قوات (آسايش) انطلاق المرحلة الثانية لعملية الإنسانية والأمن في مخيّم الهول لملاحقة خلايا داعش وتجفيف الموارد والظروف المساعدة لهم وحماية القاطنين من شرهم وإرهابهم.
قوى الأمن الداخلي، لفتت إلى أن تنظيم داعش يستفيد من مخيم الهول في تجنيد واستقطاب العناصر وبث الدعاية التحريضية لخلاياه النشطة في سوريا والعراق والعالم.
وذكر بيان (آسايش) أن عمليات خلايا التنظيم تزايدت في الفترة الماضية إلى جانب محاولات الفرار وخطط الهجوم على المخيم من الخارج، لافتاً إلى أن السيطرة على المخيم كان الهدف التالي لخلايا داعش بعد الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة مطلع العام.
وبالرغم من إلقاء قوات (آسايش) القبض على الكثير من عناصر داعش إلا ان مخطط السيطرة على مخيم الهول بقي سارياً بدرجة خطيرة خلال الفترة الماضية.
تؤكد الدلائل والوثائق وكذلك اعترافات الكثيرين من الإرهابيين الذين تمّ إلقاء القبض عليهم استخدام تركيا كافة الأدوات المتاحة بما فيها الاستخباراتية والأمنية ومصادر التمويل للوصول إلى الخلايا الإرهابية في المخيم وخارجه بهدف ربطهم بشكل أقوى بالشبكات الإرهابية في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا والحفاظ على استمرار الرعب في المخيم لضرب الامن والاستقرار في المنطقة كافة، بحسب البيان.
آسايش شمال شرق سوريا، حمّلت المجتمع الدولي خلال مؤتمر صحفي مسؤولية الأوضاع الأخيرة التي وصلت له درجة خطورة المخيم، التغاضي الدولي عن شبكات التواصل والتمويل.
ونوهت إلى أن هذه العملية تمّ تأجيلها بسبب الهجمات والتهديدات التركية الأخيرة، محذرة من أن المنطقة والإقليم والعالم سيواجه الكثير من المخاطر الأمنية إن لم نتحرك الآن.[1]