قامشلو/ رفيق ابراهيم يبدو أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي راضين عما يقوم به أردوغان من هجمات على #شمال وشرق سوريا#، ليستهدف النساء والشيوخ والأطفال، وبالنتيجة يتمادى أردوغان أكثر فأكثر لتمتد هجماته ليضرب يميناً وشمالاً، دون مبالاة برفض المجتمع الدولي الخجول لهذه الهجمات والتحذيرات، وكأن هناك موافقة ضمنية لضرب الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا.
ونتيجة المواقف الدولية غير الجادة تمادى أردوغان في تحدٍ صارخ للأمم المتحدة ليهاجم هذه المرة مركزاً لتعليم خاص للبنات تحت رعاية الأمم المتحدة في قرية شموكة بالحسكة، والذي أسفر عن استشهاد أربعة أطفال والشهداء هم (رانيا عطية وزوزان زيدان وديلان عز الدين، وديانا علو)، وإصابة 11 آخرين، وهذا ما يؤكد عزم أردوغان وجيشه المحتل ضرب شعوب المنطقة وحتى مؤسسات أممية دون النظر إلى ما قد يحدث، في تحد واضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت حيال جرائم وانتهاكات أردوغان.
هذا استنكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر بيان أكدت فيه أن “هذا الاستهداف وما سبقه من عمليات عدوانية ضد مناطقنا وقرانا وأطفالنا لن يمر دون حساب”.
وتابع البيان: “هذا العدوان الغاشم يتجاوز كل القيم والمعايير الأخلاقية والقانونية وهي جرائم حرب وإبادة ممنهجة بحق شعبنا وتمثل ذروة الإرهاب الممنهج والوجه الآخر لداعش وأمثاله”.
وأضاف البيان: “هذا التصعيد الخطير ضد الأطفال وضد المراكز التعليمية والمدنيين، ينذر بعواقب وخيمة ستؤدي بسوريا إلى المزيد من الفوضى وستكرس وقائع جديدة مدمرة على سوريا وشعبها، ونهيب بالتحالف الدولي ومعه المؤسسات المعنية وعلى رأسهم الأمم المتحدة بإبداء مواقف عاجلة وواضحة تحد من هذه العنجهية والعدوان التركي الغاشم ضدنا”.
ومن جهته أدان التحالف الدولي الهجوم التركي على لسان قائد المهام الخاصة في عملية العزم الصلب جون برينان وقال في بيان: إنّ الهجوم استهدف مجموعةً من الفتيات كنَّ يعملن كناشطاتٍ في برنامج التوعية التعليمية للأمم المتحدة، مضيفاً أنّ التحالف يدين هذه الأعمال العدائية بشدّة وأيَّ هجومٍ آخر يستهدف المدنيين.
البيان أكّد أنّ “مثل هذه الأعمال تتعارض مع قوانين النزاع المسلّح التي تتطلب حماية المدنيين، وأن هذا التصعيد يخلق حالة من الفوضى، ويقوِّض العمليات العسكرية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا”.
ودعا البيان إلى “الوقف الفوري للتصعيد الذي من شأنه أن يقوّض المكاسب التي حققها التحالف مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
ومن جهتها طالبت شعوب شمال وشرق سوريا الأمم المتحدة بالتدخّل العاجل لوقف الجرائم التركية وهجماتها على شعوب شمال وشرق سوريا، بمختلف أطيافهم، وأكدوا بأن “المجتمع الدولي إن لم يتدخّل فهو شريك في قتل أطفالنا الأبرياء وهو يتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية لحماية أطفالنا وشعوب المنطقة”.[1]