أكد احمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، ان النظام الفاشي التركي يمارس سياسات تعسفية بحق القائد عبد الله اوجلان داخل سجنه في إمرالي، وذلك لأنه يهاب على سلطته من تأثير فكر القائد ونهجه وتحوله لسد منيع ضد فاشيته.
خلال مقابلة له مع وكالة فرات للانباء ANF، أوضح رئيس الحزب الاشتراكي المصري، احمد بهاء الدين شعبان، ان الأنظمة الاستبدادية تحافظ على سلطتها من خلال قمع الفكر الحر والقيادات الحقيقية التي تقود هذا الفكر وتناضل من اجل نشره بين الشعوب المضطهدة التواقة للحرية وخير مثال على ذلك نضال القائد عبد الله اوجلان داخل زنزانته في جزيرة إمرالي.
العزلة المشددة التي تفرضها الدولة التركية بزعامة أردوغان بحق القائد عبد الله اوجلان، سببها دوافع عديدة
واكد رئيس الحزب الاشتراكي المصري، احمد بهاء الدين شعبان، ان العزلة المشددة التي تفرضها الدولة التركية بزعامة أردوغان بحق القائد عبد الله اوجلان، سببها دوافع عديدة واهمها الخوف من انتشار فكره ونهجه حيث قال: هناك أسباب موضوعية ودوافع عديدة تسبب الموقف العنيد الذي تمارسه الدولة التركية التي يتزعمها أردوغان في مواجهة القائد عبدالله اوجلان منها ان هذا النظام الفاشي يهاب من تأثير القيادات الحقيقية للشعوب وقدرتها على التعبئة وتنظيم صفوف المواطنين وخير مثال قد شهدها هي تجربة الزعيم الثوري نيلسون منديلا في افريقيا التي اسقطت نظام الفصل العنصري بالرغم من 27 عاماً من السجن المتواصل له واعتقد انه هذا المثل حاضر بشكل دائم وضاغط على النظام الفاشي التركي مما يجعله خائفاً من اطلاق سراح القائد اوجلان، لأنه يدرك جيداً قدرته على التأثير وشعبيته الحاشدة وقيادته الفذة والتي اعترف بها الجميع؛ اما الدافع الثاني لهذا الموقف هو ما يطرحه القائد اوجلان من فكر وفلسفة تجاوزت القيود الشوفينية وحدود التطرف الطائفي لطرح حلول مناسبة لقضايا مجمل بلدان المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام وهذا ما يشكل خوف وازعاج للنظم ذات المحتوى الفاشي التسلطي والنظم ذات التوجهات الاستعمارية والاستبدادية مثل النظام التركي الفاشي، اما الدافع الثالث هو دعوة القائد عبدالله اوجلان لفكرة الامة الديمقراطية التي تصادر النزوع الفاشي والقومي لدى النظم الاستبدادية كالنظام الاردوغاني، لذا نجدها تتكاتف لمحاربة مثل هذه الدعوات التصالحية التي تدعو للسلام بدلاً من الحرب وتقود الشعوب الى الازدهار بدلاً من الفقر والتخلف وتعتبر ان أصحاب هذه الدعوات يشكلون خطراً على انظمتهم الاستبدادية ويجب مواجهتهم بكل عنف وعدوانية، الدافع الرابع ان هذه الأنظمة ذات النزوع الفاشي و الاستبدادي لا تدرك لماذا يصمد أمثال القائد عبدالله اوجلان و نيلسون منديلا ولا تدرك ان أصحاب القضايا الكبرى أمثال القائد اوجلان لن يتراجعوا عن قضاياهم وقضايا شعوبهم الى اخر رمق من حياتهم والقضية التي ينادي بها القائد اوجلان هي قضية شعب وسيقدم كل التضحيات في سبيل تحقيق أهدافه في النصر.
نرفض العزلة التعسفية والقمعية بحق القائد اوجلان وقمنا بإدانتها في بياناتنا الحزبية
وحول موقف حزبهم من العزلة المفروضة بحق القائد عبدالله اوجلان اكد رئيس الحزب الاشتراكي المصري، احمد بهاء الدين شعبان انهم يؤمنون بكل القيم النبيلة لحركات التحرر العالمية والعربية وانهم يرفضون رفضاً قاطعاً العزلة ويدعون الى اطلاق سراح القائد اوجلان وقد طالبوا بذلك في المؤتمرات والبيانات حيث قال: نحن كحزب اشتراكي ومناضل يؤمن بكل القيم النبيلة لحركات التحرر العالمية والعربية ومساند منذ البدايات لقضية الشعب الفلسطيني وقضايا الشعوب المناضلة ضد الاستعمار والاستبداد وايضاً قضية الشعب الكردستاني، رفضنا هذه العزلة التعسفية والقمعية وقمنا بإدانتها في بياناتنا الحزبية وشاركنا بكل الأنشطة المتاحة لمساندة الشعب الكردستاني واطلاق سراح القائد عبدالله اوجلان وخير مثال مشاركتنا في لجنة الدفاع عن القائد عبدالله اوجلان التي تشكلت في القاهرة وكنت احد المشاركين الأساسيين فيها وهي تعمل في مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط لحشد الإرادة الشعبية لمساندة المطلب المشروع في اطلاق سراح القائد اوجلان، كما شاركنا في مؤتمرات التضامن مع القائد اوجلان في مصر والخارج وايضاً ساهمنا في المساعي القانونية لإطلاق سراحه عن طريق ممثلين قانونيين للحزب الاشتراكي في حملة الافراج عن القائد اوجلان والتنديد بمنع زيارته ولقائه مع ذويه ومحاميه في الآونة الأخيرة.
السياسات التعسفية والقمعية لن تساهم في التقدم وحل قضايا الشعوب بل ستساعد في تفاقم الازمات السياسية
وفي ختام حديثه اكد احمد بهاء الدين شعبان ان السياسات التعسفية والقمعية التي تمارسها الدولة التركية ونظامها الاردوغاني لن تساهم في التقدم وحل قضايا الشعوب بل ستساعد في تفاقم الازمات السياسية والهجمات التي يشنها هذا النظام ضد سوريا والعراق ودول الجوار لها صلة وثيقة بالعزلة التي تفرضها بحق القائد اوجلان وقال: ان سياسة الحرب وتفعيل البطش والإرهاب لا تساهم في التقدم وحل قضايا الشعوب، بل على العكس من ذلك تساعد في تفاقم الازمات والأوضاع السلبية ودفع الأمور الى مرحلة من الانفجار وبرأيي الشخصي ان سبب تصعيد الممارسات التركية العدوانية الأخيرة ضد الشعب الكردستاني وقائدها اوجلان وايضاً ضد سوريا والعراق وكل المناطق المجاورة هو محاولة لفت الأنظار عن تردي الأوضاع التركية الداخلية ، فكما هو معروف بأن الليرة التركية تنهار بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وتتعقد الأوضاع الاقتصادية كما تتردى الأوضاع السياسية، وهناك انشقاق داخلي كبير وملحوظ وصعود للمعارضة الداخلية وتوحد لصفوفها، وهذا ما يشكل خطراً على نظام أردوغان الذي سيواجه استحقاق انتخابي شديد الصعوبة في أوائل العام القادم، وخاصة ان قوى المعارضة الديمقراطية توحد صفها في هذه المرحلة وتتكاتف لإسقاط نظام أردوغان والحاق الهزيمة به، وانا اعتقد ان نجاح هذه المعارضة سيكون له تأثيراً في تغيير المرحلة وتغيير الأوضاع العامة والتوجهات الأساسية في تركيا والمنطقة وسيدفع بالمنطقة الى مرحلة متقدمة تبشر بالسلام والوئام بين الشعوب الصديقة في المنطقة بأكملها، لهذا ان القضية الأساسية هي إزاحة نظام أردوغان من الحكم والتي ستفتح الباب امام الحل السلمي للقضية الكردستانية في تركيا وعلى عكس ما يتصوره نظام أردوغان في تصعيد الصراع ضد الكرد بما يتطلبه من انفاق عسكري كبير ويسببه من توتر سياسي شديد وخسائر اقتصادية ثقيلة الوطيء وبدلاً من ان يكون حبل انقاذ لنظام أردوغان من الغرق سيلتف حول عنقه وسيصبح كحبل مشنقة يتسبب بالقضاء عليه وعلى نهجه الفاشي والعدواني وبدلاً من ان يسعى أردوغان من حل سلمي يحق مصالح الشعبين التركي والكردستاني ويحقق مكاسب لهما يصعد المواجهة بينهما ويدفع الأوضاع الى حافة الهاوية متوهما انه سيتمكن من تحقيق أهدافه في استمرارية حكمة بهذه الطريقة، ان وجود القائد عبد الله اوجلان خلف قضبان سجنه لا يعني انه قد خسر قضيته وانما الخاسر الأكبر هو النظام الدموي والقمعي الاردوغاني والقائد اوجلان يقف موقف القوي وهو في سجنه واعتقد ان ما مارسته الأنظمة الاستبدادية من سياسات القمع والتعسف ضد شعوبها انتهت بانهيارها ونيل الشعوب حريتها وكرامتها رغم جبروتها ومثلما حقق الزعيم نيلسن منديلا حرية شعبه سيحقق القائد اوجلان ذلك وستنتصر قضية الشعب الكردستاني على نظام القهر والاستغلال الاردوغاني رغم كل الادعاءات والمؤامرات وزوال هذه النظام هي حقيقة ماثلة واعتقد انها ستتحقق مهما صعد المستبد من وحشيته وان كل محاولات النظام الاردوغاني لكتم صوت القائد عبدالله اوجلان لن تجدي نفعاً بل على العكس ان هذا الأسلوب الفاشي الإرهابي ساعد العالم اجمع على ان يكتشف ايقونة الحرية والفكر الديمقراطي القائد اوجلان كما ساعد القائد اوجلان ان يتواصل روحياً وفكرياً مع العالم، حيث قدم لنا في زنزانته إنجازات فكرية عميقة وحلولاً لقضايا مجتمعاتنا والتي ستكون لها تأثيرات كبيرة في المستقبل، نحن على يقين بأن النظام الفاشي الاردوغاني سينتهي في مزبلة التاريخ مثله مثل جميع الأنظمة الفاشية من قبله التي عادت الشعوب التواقة للحرية وناضلت من اجل تحقيقها، النصر للشعب الكردستاني ضد الفاشية التركية والحرية لرفيق النضال وقائد التحرير الكردستاني الرفيق عبد الله اوجلان. [1]