روناهي/ #الدرباسية# –
تمارس دولة الاحتلال التركي المتمثلة بحزب العدالة والتنمية، شتى أنواع الخداع والتضليل على المجتمع الدولي، وتقدم حججاً وأعذاراً واهية، بعيدة عن الواقع، لكي تشرعن هجماتها الوحشية ضد مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تصف شعوب هذه المنطقة بالإرهابيين، لكي تحصل على موافقة دولية في حربها على هذه المنطقة.
إن تعريف الإرهاب معروف دولياً، ويتجسد بشكل أساسي في حال شكلت أي جماعة، أو دولة تهديداً على جماعة أو دولة أخرى، أن هذا التعريف الجامع المانع للإرهاب، لا ينطبق على شعوب شمال وشرق سوريا، كما تبرهن الوقائع، حيث أن هذه الشعوب لم تُشكل يوماً أي تهديد لأي طرف كان، لا لدول ولا لجماعات، لذلك، فإن الحجج التركية هذه هي حجج واهية لا تنطلي على أحد.
أكاذيب فاقعة
وعن الادعاءات التي تسوقها دولة الاحتلال التركي في حربها ضد شعوب شمال وشرق سوريا، وصحة هذه الادعاءات من عدمها، التقت صحيفتنا “روناهي” مع “هوجين حيرز” الإدارية في مركز الثقافة والفن بالدرباسية، حيث قالت: “لم يكف أردوغان عن اتهامنا بالإرهاب، ويستخدم هذه الحجة دائماً في حربه ضدنا، ولكن حتى هذه اللحظة لم يقدم أي دليل على (إرهابنا)، بل أن حديثه لا يتجاوز الاستهلاك الإعلامي، وذلك لأنه لا يمتلك أي دليل، كما أنه يعلم أكثر من غيره، بأن هذه الادعاءات غير صحيحة وهي تُهم باطلة، ولكنه لم ير أي حجة أخرى سوى التذرع بالإرهاب لشن هجماته الوحشية والاحتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأضافت: “لو كان النظام التركي يحارب الإرهاب كما يدعي، فهل من المعقول أن يكون الطفل ذو خمسة أعوام إرهابياً؟ طبعاً لا، ولكن دولة الاحتلال تستهدف هؤلاء الأطفال أيضا ليكونوا ضحايا حربها الشعواء ضد المدنيين، لأنه لا تبالي بأي من العهود والمواثيق الدولية، التي تنص على ضرورة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، الأمر، الذي لم يتقيد به أردوغان يوماً، فنراه يستهدف المناطق يومياً وبشكل عشوائي، دون التمييز بين كبير وصغير”.
وأردفت هوجين: “إن ما يطلق يد دولة الاحتلال التركي في حربها ضد المدنيين، دون وجود رادع، هو الصمت، الذي يخيم على المجتمع الدولي منذ البداية، والذي لم يتخذ هذا المجتمع أي موقف جدي من شأنه الوقوف في وجه الحرب الأردوغانية الطاحنة ضد شعوب شمال وشرق سوريا، لذلك، فإنه يترتب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جدية، وفعالة في الوقوف في وجه المنهجية التركية المستمرة ضدنا”.
الدولة التركية راعية الإرهاب وموطن المرتزقة
أما الإدارية في لجنة المدارس بناحية الدرباسية “دارين عيسى” فأشارت إلى أن الإرهاب، الذي تدعيه حكومة الاحتلال التركي محاربته، هي نفسها من يمارسه.
وتابعت: “إن حمل البندقية والمضي بها خارج حدود الدولة يعني إرهاباً دولياً، وهذا ما تقوم به دولة الاحتلال، أي أنها تمارس الإرهاب في الوقت، الذي تدعي فيه محاربته، كما أن الأفعال التي تقوم بها لا تخدم أحد سوى المرتزقة “كداعش” وأخواتها، إضافةً إلى هجماتها الاحتلالية تمنح فرص ذهبية لإحياء تلك المرتزقة، كما أنها تقوض كل الجهود التي بُذلت، ولا تزال تُبذل في سبيل القضاء على الإرهاب، ولا يخفى على أحد بأن شعوب شمال وشرق سوريا، كانوا أول من حاربوا الإرهاب، ووقفوا في وجهه، وهذا ما أثار غضب دولة الاحتلال؛ ما دفعها إلى انتهاج هذا المنهج العدائي حيال مناطق شمال وشرق سوريا”.
فيما أكملت دارين حديثها: “من خلال متابعة أفعال الاحتلال التركي، يتأكد لنا بأن من يمارس كل هذه الوحشية ضد المدنيين، وضد دول الجوار، لا يمكنه أن يحارب الإرهاب، لأنه عملياً يُشكل شريان الحياة بالنسبة للمرتزقة، وهذا ما أثبتته تجربة عقد من عمر الأزمة السورية”.
واختتمت الإدارية في لجنة المدارس بناحية الدرباسية “دارين عيسى” حديثها بالقول: “إن شعوب شمال وشرق سوريا ستبقى دائماً كما عرفها العالم، شعوب تعشق السلام وتسعى له، ولكن بالوقت نفسه، فإن هذه الشعوب لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الإرهاب الفاشي لدولة الاحتلال، الذي تتعرض له، بل أنها متمسكة بحق الدفاع المشروع في وجه هجمات النظام التركي الشوفيني”.[1]