قال الكاتب والباحث السياسي لطيف فاتح فرج، إن حكومة #جنوب كردستان#، التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني، شريكة في جرائم الاغتيال التي تحدث على أرضه، مؤكداً أن مناطق الجنوب أصبحت ميداناً لجميع الاستخبارات العالمية يتجولون فيها كما يحلو لهم.
تستمر سياسة اغتيال الشخصيات الوطنية والمناضلين الكرد من قبل الاستخبارات التركية في جنوب كردستان، نتيجة إطلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني يدها هناك.
إذ تشهد مناطق جنوب كردستان بين الفترة والأخرى هجمات مسلحة براً وبالطائرات جواً وجرائم اغتيال طالت العديد من المناضلين والوطنيين الكرد، أبرزهم:
* عضو لجنة عوائل شهداء حزب العمال الكردستاني شكري سرحد، الذي استشهد جراء هجوم مسلح في 17 أيلول/ سبتمبر 2021 في حي جارجيرا بال#سليمانية#.
* المواطن محمد زكي جلبي، من #شمال كردستان# وصاحب مطعم دنيز، تعرض في وقت متأخر من ليلة 17 أيار/ مايو 2022، لهجوم مسلح في حي بختياري بمدينة السليمانية واستشهد في اليوم التالي (18 أيار) في مشفى شار بالسليمانية.
* نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فرهاد شبلي، الذي استشهد في 17 حزيران 2022 إثر غارة جوية في منطقة كلار بمحافظة السليمانية التي قصدها بدافع العلاج.
* آخرهم الكاتب والمؤرخ الكردي وعضو المجلس العام لحركة الحرية سهيل خورشيد المعروف باسم ماموستا شمال في 28 آب 2022على يد عملاء وجواسيس الدولة التركية، في قضاء كفري في إدارة كرميان بالسليمانية.
حول السياسات التي تدار في جنوب كردستان وازدياد مسلسل الاغتيالات في المنطقة، وصمت الحكومة حيال هذه الجرائم وعدم محاسبتها للقتلة، أجرت وكالتنا لقاء مع الكاتب والباحث السياسي من جنوب كردستان، لطيف فاتح فرج.
فرج أرجع سبب هذه الاغتيالات إلى تخاذل السلطات وتدخل دول الجوار، قائلاً: السبب الرئيس لهذه الاغتيالات هو ضعف وتخاذل سلطة الإقليم مما يسنح الفرصة لدول الجوار كتركيا وغيرها، بالتدخل في الشؤون الداخلية للإقليم.
مضيفاً بالنسبة لكل الاغتيالات التي حدثت في الفترة الماضية والتي أدت إلى استشهاد العديد من الناشطين الكرد أمثال الشهيد شمال، الشهيد فرهاد شبلي والشهيد زكي شنكالي والعديد من الشهداء، تتبين أن الدولة التركية تستخدم عملاءها من الأتراك والتركمان وقد يكونوا من الكرد أيضاً، فالذي اغتال الشهيد شمال توجه إلى مطار كركوك وسافر إلى تركيا هذه المعلومة لا أعلم مدى مصداقيتها ولكن وصلتني من مصدر، للأسف الشديد أصبح الإقليم ميداناً لجميع الاستخبارات العالمية وباتوا يتجولون فيه كما يحلو لهم ويفعلون ما يشاؤون وهذا ما حدث للشهيد شمال الذي اغتيل من قبل الاستخبارات التركية في إقليم كردستان.
منذ التسعينات وإلى الآن مسلسل الاغتيالات مستمر في الإقليم
لفت فرج إلى أن مسلسل الاغتيالات من قبل الدولتين التركية والإيرانية مستمر في جنوب كردستان منذ بداية التسعينات، وقال: منذ بداية التسعينات وإلى الآن مسلسل الاغتيالات من قبل الدولة التركية والإيرانية مستمر في الإقليم، فمن يبدي موقفه أمام ظلم واستبداد هذه الحكومات يتم اغتياله، وجميعها تحدث بموافقة ومساعدة حكومة الإقليم.
'صمت حكومة الإقليم دلالة شراكتها'
كما استنكر فرج صمت حكومة جنوب كردستان حيال هذه الاغتيالات، وقال: إن صمت حكومة الإقليم بعد الاغتيالات التي حدثت تعني أنها شريكة فيها، فاغتيال الشهيد شمال الذي كان كاتباً ومثقفاً وناشطاً سياسياً وحقوقياً في ناحية كفري لاقى صمتاً من قبل حكومة الإقليم حتى نائب رئيس الحكومة، والمعني بهذه الناحية لم يبد أي موقف بهذا الخصوص، لذلك أؤكد أن هذا الصمت يعني أن هذه الأطراف مشتركة في اغتيال الشهيد شمال، فلو وقفوا في وجه الدولة التركية ورفضوا الرضوخ لها لم تكن الدولة التركية تستطيع تنفيذ هذه الاغتيالات على أراضيها، كما أن البرلمان لم يبدي أي موقف بهذا الخصوص.
وحمّل لطيف فاتح فرج حكومة جنوب كردستان والبرلمان العراقي مسؤولية اغتيال الشهيد شمال، وقال: المسؤولية الأكبر تقع على عاتق حكومة إقليم كردستان وعلى البرلمان.
داعياً شعب جنوب كردستان والسياسيين الكرد للوقوف صفاً واحداً أمام هذه السياسات، على جميع الشعوب في إقليم كردستان والنشطاء السياسيين أن يقفوا صفاً واحداً ويبدو مواقفهم، يستنكروا هذه الأعمال الإجرامية بحق أبناء شعبنا.
واختتم حديثه بالقول: إن جميع الاغتيالات التي تحدث في غرب وجنوب كردستان هي بفعل الدولة التركية وداعش وهم المستفيدون، فبالتزامن مع قصف الدولة التركية لمخمور نشط إرهابيو تنظيم داعش في كرميان، وقاموا بقتل وترهيب المواطنين هناك، لكن مع الأسف هذه الأعمال الإرهابية التي تحدث في الإقليم تلقى صمتاً من قبل حكومته، الأمر الذي يفسح المجال لزيادة الإرهاب والعنف وبالتالي فتح المجال لعمليات اغتيال المواطنين في باشور.
(م ح/ س ر)
ANHA
[1]