ندّد أهالي مقاطعة #قامشلو# بالحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مهجّري #عفرين# في #الشهباء# والمخططات المشتركة لتضييق الخناق على أهالي المنطقة والقضاء على مكتسباتهم، معربين عن تضامنهم مع مهجّري عفرين.
شدّدت حكومة دمشق الحصار الذي تفرضه على مقاطعة الشهباء منذ خمس سنوات، مرةً أخرى، وتفرض حكومة دمشق حصارها على أهالي الشهباء عبر حواجزها الأمنية الموجودة على الطريق الواصل بين حلب والشهباء - منبج والشهباء، ولا تسمح منذ مطلع شهر آب المنصرم بدخول المواد الأساسية كالمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المنطقة.
كما قامت مديرية المياه التابعة لحكومة دمشق بخفض كمية مياه الشرب عن أهالي ناحية تل رفعت، إذ يسعون بهذا إلى تهجير ما تبقى من مهجّري عفرين للمرّة الثانية ولكن هذه المرّة من مقاطعة الشهباء.
ويتزامن تشديد الحصار على المنطقة مع الحديث عن تقارب بين الدولة التركية المحتلة وحكومة دمشق، وفي هذا السياق، تحدّث أهالي مدينة قامشلو لوكالتنا وأشاروا إلى المخططات القذرة التي تُنفّذ ضد مهجري عفرين في الشهباء.
حصار حكومة دمشق مساعدة لدولة الاحتلال التركي
ندّد المواطن شيرو محمد بالحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على شعب عفرين المُهجّر في منطقة الشهباء وأوضح أنّ دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بالإضافة إلى حكومة دمشق يسعون إلى تضييق الخناق على شعب عفرين في الشهباء لجعلهم يستسلمون.
وقال شيرو محمد: حكومة دمشق بفرضها لهذا الحصار أكبر مساعدة لدولة الاحتلال التركي، ويتّضح من هذا أنّ هناك تعاون بين الطرفين، إنّ شعبنا مقاوِمٌ جداً وناضل من أجل كامل الأراضي السورية، على حكومة دمشق أن تنظر لشعبنا من هذا المنظور. تسعى كلٌّ من حكومة دمشق والدولة التركية في هذا الوقت وبهذا الأساليب القذرة إلى فرض الاستسلام على شعبنا والقضاء على مقاومتهم. لكنّ شعبنا لن يستسلم وسيقاوم حتّى النهاية.
على حكومة دمشق مراجعة نفسها
من جانبها، حيّت المواطنة مزكين محمد صمود المهجرين وأهالي الشهباء، وقالت: لقد تهجّر الآلاف من أبناء شعبنا إلى مقاطعة الشهباء وهم صامدون تحت تلك الخيم رغم كل الصعوبات والإمكانيات المعيشية المحدودة.
وأشارت مزكين إلى أنّ هدف حكومة دمشق من هذا الحصار هو النيل من مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية ومن تكاتف مكونات المنطقة، وتابعت حديثها قائلةً: لهذا يعدّون مخططات قذرة جداً، على حكومة دمشق مراجعة نفسها فنحن لا نريد التقسيم، بل سوريا ديمقراطية، نحن نعمل ونمارس نشاطاتنا تحت مظلة الإدارة الذاتية، فليتخلّوا عن مخططاتهم القذرة بعد الآن.
يريدون القضاء على مكتسبات الشعب
فيما عبّر المواطن عبد الكريم عبد الوهاب عن رأيه بهذا الموضوع قائلاً: بعد مقاومة أهالي شمال وشرق سوريا وتحقيقهم للعديد من المكتسبات بدأت دولة الاحتلال التركي وحلفاءها بإعداد المخططات ضد المنطقة، في الوقت ذاته أنشأنا نظامنا، نظام الإدارة الذاتية بأنفسنا وبدأنا ندير أنفسنا بإرادتنا. وهذا الوضع لا يرضي دولة الاحتلال التركي وحلفاءها. ولهذا بدأت بتصعيد حدّة هجماتها على وطننا.
وأشار عبد الوهاب خلال حديثه إلى أنّ احتلال مدينة عفرين وتهجير الشعب العفريني لم يكفيهم وهم يسعون الآن من خلال الحصار المفروض على شعبنا العفريني إلى حرمانهم من الحياة، وتابع قائلاً: الهدف هو جعل شعبنا يتخلى عن أرضه وفي الوقت ذاته إخضاع أهالي المنطقة لسلطتهم. لم تتراجع وتتخلى حكومة دمشق عن فكرها العنصري بعد.
واختتم عبد الكريم عبد الوهاب حديثه قائلاً: سنقاوم بروح الشعب الثوري والفدائي حتى النهاية، لقد قدّمنا آلاف الشهداء ولن نتخلّى يوماً عن أرضنا التي سقيت بدماء أبنائنا ولن نرضخ لأحد، هذه هي رسالتنا لجميع القوى الاحتلالية والحاكمة، نحن أصحاب تاريخ وثقافة عريقين جداً وأصحاب روح المقاومة، هذه أرضنا وسنعيش عليها ولا نقبل بأي سبيل خارج هذا.
(ر)
ANHA
[1]