أكد رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان، أن التعريب الآن أخطر بكثير من السابق، مشدداً على ضرورة أن يربط الكورد مشاركتهم في أي حكومة مقبلة، بتنفيذ المادة 140 من الدستور.
فهمي برهان، قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (5 آب 2022)، إن التعريب مستمر، وأرى أن ما يحدث الآن أخطر بكثير مما حدث في السابق.
وأضاف أن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من التفكير والتحليل، هناك تعريب، السؤال الأساسي هو: ما الذي يمكن القيام به للحد من هذا الخطر؟، مشيراً إلى أن خانقين ليست وحدها التي تواجه مخاطر التعريب، بعدما باتت عملية شاملة تستهدف خانقين وسنجار ومخمور. الكورد لم يعودوا موجودين في قراج، وفي آخر اجتماع للهيئة تلقينا تقريراً يفيد بأن 90% من الكورد في السعدية شردتهم السلطات المحلية.
الناس يطردون واللغة الكوردية تشوه في المناطق المتنازع عليها
بحسب رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فإن المواطنين يتعرضون للطرد، فيما تشوه اللغة الكوردية، ويتم إزالة اللوحات الكوردية من الأماكن العامة، والدوائر الرسمية، وتحل محلها اللغة العربية، كما يستمر قدوم العرب إلى المنطقة لتغيير ديموغرافيتها.
وأضاف أن المخاطر لا تقتصر على ذهاب الناس من الحويجة إلى كركوك، متسائلاً: ماذا يفعل شخص من البصرة في كركوك، بينما الوضع المعيشي في البصرة وحتى في الناصرية أفضل من كركوك؟ لماذا يأتون للاستقرار في كركوك؟ لماذا يتم نقل بطاقاتهم التموينية إلى كركوك؟ إن لم تكن هناك خطة وراء هذا الأمر، فما الهدف منه إذاً؟.
فهمي برهان، أوضح أن هناك توجهاً للانتقال من الرياض والحويجة والعباسية ويايجي وتازه إلى مركز كركوك، وهو يتماشى مع الدستور إلى حد ما، رغم أنه سيؤدي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في مركز المدينة. كما أن هناك توجهاً للانتقال من محافظات ذي قار والبصرة وميسان وصلاح الدين إلى كركوك وخانقين، ولا يعلم المرء من أي أين يمكنه الحديث عن الوضع في سنجار؟.
وكشف في حديثه لشبكة رووادو الإعلامية، عن نقطة أخرى تشكل خطورة على وضع تلك المناطق، وهي اللغة الكوردية، موضحاً أن هناك أكثر من مخطط وراء استهداف اللغة الكوردية.
بشأن التعريب، لفت أشار إلى مديرية الرياضة والشباب في كركوك كنموذج، مبيّناً أن كل موظفيها من العرب، إلا ما ندر من الكورد والتركمان.
الحصول على المعلومات ليس سهلاً
فهمي برهان، نوّه إلى أن الحصول على المعلومات ليس سهلاً، قائلاً إن حصولي على وثيقة لوضعها أمام القيادة السياسية الكوردية ورئاسة مجلس الوزراء، يستغرق وقتاً طويلاً جداً.
في هذا السياق، أشار إلى قرار مجلس الوزراء العراقي 418 الصادر في عام 2019، المتعلق بتمليك الأراضي للمتجاوزين في كل العراق، والذي تم استثناء كركوك منه في عام 2021، كاشفاً أنهم حصلوا على هذا الكتاب مؤخراً.
وكانت الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، قد طالبت باستثناء محافظة كركوك من قرار مجلس الوزراء 418 المتضمن تمليك الأراضي إلى المتجاوزين ممن شيدوا دوراً سكنية عليها، في القرى الكائنة خارج التصميم الأساسي للمدن.
بدورها ابلغت الأمانة العامة لمجلس الوزراء الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، في (11 تموز 2022)، بتشكيل لجنة تتولى النظر في طلب استثناء محافظة كركوك من القرار.
حول مساعيهم للتصدي للتعريب، بيّن رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارجي إقليم كوردستان، لشبكة رووداو الإعلامية، أنهم جمعوا أدلة على التجاوزات بحق اللغة الكوردية، وأسماء الأشخاص الذين انتقلوا إلى المدن والأقضية والنواحي، مشدداً على أنهم يريدون الاستعداد بشكل كامل، للفوز بهذه القضية من الناحية القانونية.
فهمي برهان، شدد على ضرورة أن يكون للقيادة الكوردية موقف موحد، إذا أرادت التصدي لهذا الخطر، وألا تشارك في حوارات لتشكيل الحكومة، لا تتضمن تنفيذ المادة 140.[1]