أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مخيم الهول يشكل تهديداً حقيقياً على المنطقة ويشهد مأساة إنسانية، مشيراً إلى أنه يولد في مخيم الهول شهرياً 80 طفلاً من أسر داعش
مسؤول العلاقات في القيادة المركزية الأميركية، جول بوجينو، لفت في بيان إلى أن عناصر داعش يسيئون معاملة النساء والفتيات في المخيم، ويعذبون السكان، كما ينشرون أفكارهم السيئة.
وكانت قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا (روجآفا)، قد أعلنت يوم (7 أيلول 2022) اعتقال 25 عنصراً من داعش، وضبط أسلحة وعتاد عسكري داخل مخيم الهول، بعدما أعلنت اعتقال 33 عنصراً من داعش، أواخر شهر آب الماضي.
جول بوجينو، أشار إلى أن أغلب سكان المخيم لا يريدون البقاء هناك، لكن داعش ينظر إليه كمكان لنشر أفكاره من أجل تجنيد عناصر جديدة، مشدداً على أن هذا الأمر يستوجب إعادة سكان المخيم إلى بلدهم الأصلي.
يأتي ذلك فيما تواصل وزارة الهجرة والمهجرين إعادة اللاجئين العراقيين من المخيم بالتنسيق مع إدارته، وقد أعادت في هذا السياق 150 عائلة يوم (12 آب 2022).
القيادة المركزية الأميركية شدد في بيانها، على أنها ستواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية، لحل قضية أمن المخيم والوضع الإنساني فيه، مضيفةً أن معالجة المشاكل التي يواجهها المخيم، تعني التوسع في مساعيهم المتواصلة للتأكد من هزيمة داعش.
يعيش في المخيم الذي يقع في روجآفا، 56 ألف شخص، ويولد فيه 80 طفلاً شهرياً، بحسب القيادة المركزية الأميركية، التي ترى أنه يشكل مكاناً لتأهيل الجيل الجديد من داعش.
في هذا السياق نوّهت إلى إن نحو 70% من سكان المخيم تقل أعمارهم عن 12 عاماً، وهم معرضون لخطر التأثر بالفكر المتطرف، في ضوء الظروف الصعبة للعيش في المخيم.
يشار إلى أن 3 أشخاص قتلوا داخل مخيم الهول شرقي الحسكة، كحصيلة ل3 جرائم خلال شهر تموز الماضي، وبذلك بلغ تعداد المقتولين داخل المخيم منذ بداية 2022، 27 شخصاً، 6 منهم عراقيين بينهم امرأتين.[1]