بيار روباري
كتبت مرات عدة عن ضرورة وضع إستراتيجية دفاعية كردية، وشرحت للذين يتحكمون برقاب الشعب الكردي المغلوب على أمره، والذي يعيش بين نارين: نار المحلين الذي لا يرحم، ونار المستحكمين الكرد بمصيره من: زعماء دينيين، قبليين، سياسيين كرد وهو الأجرم. وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع لا بد من طرح بعض التساؤلات المهمة منها:
أولآ، ماذا نقصد بالإستراتيجية الدفاعية؟؟
بكلمات مختصرة هي خطة متكاملة يضعها الخبراء العسكريين بالتشاور مع الإدارة السياسية، للدفاع عن البلد لصد أي عدوان محتمل أني أو مستقبلي، وكيفية تطويع هذه الخطة للمتغيرات الجديدة وتحديثها مع كل تطور داخلي أو خارجي. ولا بد أن تأخذ الإستراتيجية الدفاعية إمكانية البلد والظروف المحيطة به وتحديد العدو، وما هي إحتمالات تعرض البلد المعني لهجمات أو غزوات خارجية، وما هي نوعية هذه الغزوات (برية، جوية، بحرية) أم إثين أو الثلاثة معآ. وهل هناك إمكانية لغزو ثنائي أي من قبل دولتين معآ على البلد المعني؟؟؟
ثانيآ، هل الشعب الكردي فقط بحاجة لإستراتيجية دفاعية، أم بحاجة لإستراتيجية هجومية أيضآ؟؟
الحقيقة إن الشعب الكردي في كل جزء من كردستان بحاجة إلى الإستراتيجيتين الدفاعية والهجومية
معآ. الإستراتيجية الدفاعية للدفاع عن نفسه ومدنه وممتلكاته وتراب وطنه، وخاصة في حالتي جنوب وغرب كردستان كونهما يتمتعان بنوع من الحكم الذاتي. والأسلحة الدفاعية خصائها ونوعياتها وأصنافها تخلتف عن الأسلحة الهجومية. لا شك هناك أسلحة هجومية ودفاعية في نفس الوقت مثل: الطائرات، المدافع، الصورايخ.
أما الإستراتيجية الهجومية فهي ضرورية لحاجتين: الحاجة الأولى، هي لتحرير تراب كردستان من الإحتلالات، كون المساحة الكبرى من أراضي كردستان مازالت محتلة من قبل التتر، الفرس والعرب. وحتى في جنوب وغرب كردستان، مازال أكثر من 50% من مساحة الجزئين محتلآ. وبالأسلحة الدفاعية لوحدها لا يمكن للشعب الكردي تحرير كردستان من رجس تلك الإحتلالات الغاشمة.
ثالثآ، هل لدى الشعب الكردي من إستراتيجية دفاعية وهجومية؟
الجواب بالمختصر الشديد لا. ولا في جزء واحد من كردستان هناك إستراتيجية دفاعية وهجومية، وكل من يدعي غير ذك فهو كاذب. كيف يمكن للبرزاني أن يدعي أنه يملك إستراتيجية دفاعية وهجومية وهو متحالف مع العدو الرئيسي للشعب الكردي وهو المحتل التتري، وهو فاتح له 22 قاعدة عسكرية إضافة لعشرين 20 نقطة عسكرية، هذا ما عدا المقرات الإستخباراتية التركية. وفوق كل ذلك الصفقات المشبوه بين المافية البرزانية والدولة التركية؟؟؟ وما قلناه عن البرزاني يطبق تمامآ على علاقة الطلباني بملالي ايران. ولا يمكن بأي حال من الأحوال وضع إستراتيجية دفاعية وهجومية، دون تحديد العدو.
السؤال هنا: من من عدوهم أي عدو الشعب الكردي، إن لم يكن المحتل التركي والفارسي؟؟؟
هذا الوضع الشاذ غير مقبول، لا أخلاقيآ ولا وطنيآ ولا بأي معيار. والقيادات الكردية المسؤولة الحالية والسابقة بالتالي لم يكنوا أخلاقيين ولا وطنيين ومن ضمنهم الميت جلال الطلباني. من ليس عنده القدرة على خلق مثل هذه الإستراتيجية التي تحدثنا عنها، كان عليه أن يجلس في بيته ويحترم نفسه ولا يتزعم هذا الشعب.
الحزب الديمقراطي الكردستاني – شرق كردستان وحزب الكوملا، ليس لديهم أي إسترتيجية عسكرية دفاعية أو هجومية، منذ سقوط جمهورية كردستان الديمقراطية. فترة طويلة جسلوا في العراق تحت حماية صدام، ولم يك معقول أن يساعدهم صدام حينها لإقامة دولة كردية. والأن يجلسون في جنوب كردستان وبالتأكيد لن يسمح لهم البرزاني والطالباني بمحاربة نظام الملالي وإلا خسروا كراسيهم ومزارعهم. وفرع حزب العمال (بجك) هو الأخر لا يملك أي إستراتيجية على الإطلاق، هذه هي الحقيقة.
وإستراتيجية حزب العمال عفى الزمن ومضى منذ عشرين عامآ. وكتبنا مراتٍ ومرات وقلنا لهم، هذه الإسترايجية التي تتبعونها مسددوة الطريق وهي من الماضي، ويجب التخلي عنها. وإستراتيجيتهم تدور حول قتل جندي هنا وقتل أخر هناك. تؤكيا لن تهزم بهذا الإسلوب ولو دام الأمر الف سنة. تركيا يجب أن تنهار إقتصاديآ وهذا بحاجة إلى من يوصلها إلى تلك الحالة. وثانيآ إشعال حرب أهلية: تركية- تركية.
لهذا على حزب التخلي نهائيآ عن هذه الإسترتيجية الفاشلة وتبني الإستراتيجية التي طرحنها نحن وأنا واثق سينجحون لو تبنوها وعلموا بموجبها وهم قادرين.
أما غرب كردستان فمن المجحف اليوم تقييم قيادته في هذا المجال، لأنهم لم يعطوا المجال لكي يتنفسوا، فالأعداء: (تركيا، ايران، نظام الأسد، داعش، المعارض السورية، الروس، جماعة المكنسة) متربصين بهم، من كل حدبٍ وصوب، ويحيكون المؤامرات ضد الشعب الكردي وقوات “قسد” والإدارة الذاتية، وينتهزون أي فرصة للإنقضاض عليهم.
فعلآ يشكرون على صمودهم حتى الأن وعلى ما حققوه حتى على الأرض، ولا ننسى أنهم محصارين من خمسة جهات والجهة الخامسة هي السماء. أظن لو سمحت الظروف لغرب كردستان سوف يتبنون ما طرحته لكن دون يعلنوا ذلك علنآ، لأنهم منتفخين جدآ فهم أفكار الأخرين دون الإعلان عن ذلك كي يمنحوا صاحبها نوع من الوجاه، وهذا مرض نفسي يعاني منه الناس الفارغة والمفلسة فكريآ وأخلاقيآ.
والأن ما هي الإستراتيجية (الدفاعية والهجومية) المناسبة لإمكانيات ووضع الشعب الكردي وهذا هو مربط الفرس؟؟
بداية كي لا يخرج علينا أخرق أو مريد من مريدي هذا الحزب أو ذاك، إن حركة “حماس” الفلسطينية بدأت من الصفر، واليوم بإمكانها هز عرش إسرائيل، رغم الحصار الخانق جوآ، برآ، بحرآ، إضافة إلى شبكة العملاء الضخمة التي نسجها المحتل الإسرائيلي داخل القطاع.
في البداية الجميع كان يسخر من صورايخها وقذائفها بما فيهم المعتوه والخسيس “محمود عباس”، ولكن مع الوقت الجميع بلعوا ألسنتهم بما فيهم قادة اسرائيل المنتفخين جدآ وهم أجبن من الجبان. لست مغرمآ بحركة حماس الإخوانية ولا فكرها الشرير، ولا رئيسها السابق الوغد “خالد مشعل” ورئيسها الحالي الحقير “اسماعيل هنية” كليهما وحركتهما يعاديان الشعب الكردي ومعهم تنظيم الإخوان الدولي، الذي يقوده الإرهابي المعروف “يوسف القرضاوي” واللقيط الكردي “علي قره داغي” وأنا أشك في كردية هذا الوغد، لأن كنيته تركية ولكنها مركبة من لفظتين، الأولى (قره) وتعني أسود، والثانية (داغ) تعني جبل.
طبعآ الإستراتيجية الدفاعية والهجومية التي يحتاجها الكرد، لا يمكن أن تكون واحدة وموحدة لكل الشعب الكردي بسبب تجزئة كردستان، وإختلاف ظروف كل جزء من هذه الأجزاء الأربعة عن الأخر. ولكن مع ذلك هناك قواسم يشترك فيها جميع الأجزاء.
بقناعتي الشخصية في ظل التطورات الهائلة التي شهدتها وتشهدا المعدات العسكرية وأنواع الأسلحة المختلفة وأشكال الحروب الجديدة، فالذي يناسب الشعب الكردي عمومآ الإستراتيجية الدفاعية والهجومية التالية، ولاتنسوا نحن لسنا دولة بعد:
1- تصنيع سلاح غير معقد وليس مكلفآ ويمكن صناعته في ورش تحت الأرض، ويكون موادها متوفرة بالأسواق. المقصود بالسلاح الغير معقد هو الصواريخ (أرض- أرض / أرض – جو) وبمديات مختلفة بدءً بعشرات الكيلومترات، وإنتهاءً بألف كيلومتر وأكثر. والصواريخ سلاح هجومي ودفاعي في نفس الوقت. ومن ناحية أخرى غير مكلفة وسهلة التصنيع، ونملك الكوادر والمال والمجال لصنعها.
لكن للأسف القيادات الكردية الرئيسية ملتهية بالكراسي ونهب المال والصراع على الزعامة، وبسبب ذلك رهن كل طرف منهم أمنه وأمن شعبه لأعدائه الأتراك والفرس، وأعني بذلك المافية البرزانية والطالبانية. أما حزب العمال الكردستاني ملتهي بتعليم الشباب أفكار اوجلان المعتة بدلآ من تعليمهم صناعة الأسلحة والذخيرة.
2- صناعة مسيرات هجومية قادرة على التحليق لساعات عديدة وحمل مواد متفجرة كافية لضرب قواعد الأعداء. وإنتاج نوع أخر من المسيرات تكون أصغر حجمآ مهمتها جمع المعلومات والصور عن جميع تحركات الأعداء وتزويد المركز بتلك المعاومات بشكل مباشر. وأنا واثق لدينا العقول القادرة على إنتاج مثل هذه المسيرات ووضعها في خدمة القوات الكردية في كل جزء من كردستان.
3- صناعة مضادات للدروع التي تتمثل في الدبابات والمدرعات بأنواعها المختلفة، وهذا أيضآ ممكن.
4- صناعة بدل عسكرية مضادة للرصاص، كي يرتديها مقاتلينا الكرد وخوذ مضادة للرصاص، وكمامات مضادة للغازات السامة.
5- تأمين مناظر ليلية بأية طريقة كانت حتى لو عن طريق سرقة الجيوش الأخرى عبر رشوة بعض عناصرها المسؤولة عن تلك المناظير، أو شن عملية خاطفة وسريعة على مستودعات تلك المناظير وسرقتها، بعد جمع المعلومات الكافية عن مواقعها، وإذا إستطعنا إنتاجها بالطبع أفضل بكثير.
6- تأمين كاشفات الألغام، إما عبر التصنيع الذاتي أو شرائها بأي وسيلة كانت حتى لو غير شرعية، لا يهم ذلك.
7- إمتلاك جهاز إستخبارات قوي جدآ وينقسم إلى قسمين:
1- القسم الخارجي: مهمته جمع أكبر قدرآ ممكن من المعلومات عن العدو وتحركاته العسكرية وخططه المستقبلية بكل الوسائل بما فيها الأساليب القذرة.
2- القسم الداخلي: مكافحة التجسس داخل صفوف قواتنا العسكرية، وهذا مهم للغاية لأن في مسألة الأمن وسلامة الشعب والقوات العسكرية، لا مجال للتهاون أبدآ ولا مكانة للثقة. فكم العملاء والخونة بين الكرد فوق ما يتصوره البعض.
أما الجهاز الأمني المدني يجب أن يكون مرتبط بوزارة الداخلية في حالة جنوب وغرب كردستان، أما في حالة شرق وشمال كردستان، يجب أن يكون مرتبط بنفس الجهة، مهمته حماية المجتمع وليس رفع التقارير الكيدية بالناس وإبتزازهم.
8- إرسال ألاف الطلبة الكرد من كل كردستان للدراسة في أفضل الجامعات الغربية المرموقة، لدراسة إختصاصات معينة، ويجب إختيارهم بدقة وتوقيع إتفاقية معهم، تجبرهم على العودة للعمل لصالح القوات العسكرية بعد إنتهاء الدراسة فرضآ لا خيارآ. وتتكفل الجهات المرسلة (ب د ك، ب ك ك، ب ي د، ي ن ك) بكل المصاريف وكل طرف يتكفل بطلابه. ووضع هؤلاء الطلبة تحت المراقبة الدائمة وذلك لسببين: الأول: كي لا يهملوا دراستهم ويلتهون بإمور أخرى.
الثاني: حتى لا يتم تجنيد أحدهم من قبل إستخبارات الدول المحتلة لكردستان، وزرعهم كجواسيس في صفوف القوات العسكرية الكردية.
9- تطوير وتحديث الدائم للأسلحة بشكل بستمر وهذا ينطبق أيضآ على صناعة الذخيرة.
10- إمتلاك إعلام محترف عمله خدمة القوات العسكرية، وليس التطبيل لزعيم هذا الحزب أو العائلة أو أو تلك.
11- الإستعانة بأي خبرة أجنبية إن توفرت، وإستقطاب الشباب الكرد المقيم والدارس في الخارج، وهم كثر ولكن بعيدآ عن الحزبية القاتلة.
12- تأسيس معاهد إستراتيجية ودعم هذه المعاهد ماديآ ومعنويآ والإبتعاد عن سياسة السيطرة عليها. لأن الفكر والإعلام الخنوع والغير حر، لا ينتج شيئآ أبدآ، بل العكس فهو مدمر.
13- التعاون والتشاور المستمر بين أجهزة الأمن الكردية في الأجزاء الأربعة من كردستان، وتبادل المعلومات.
14- بناء شبكة متعاونيين في الدول التي تتقاسم كردستان سواءً من الكرد أو غيرهم من اولئك الذين لهم مناصب حساسة .
15- إنتاج صواريخ مضادة للطائرات الحربية من تلك التي تحمل على الكتف، وإن كان ذلك متعثرآ في الوقت الراهن، علينا تأمينها بأي طريقة كانت. لو إمتلك كل جزء من كردستان (100) صاروخ من هذا النوع، سنتمكن من تحييد سلاح الطيران الذي يستخدمه الأعداء ضدنا.
16- صناعة راجمات صواريخ كسلاح هجومي، إضافة المدافع الثقلية وبعيدة المدى.
17- تمتين الجبهة الداخلية وحشدها خلف القوات العسكرية الكردية، وهذا التلاحم ضروري جدآ، معنويآ
وسياسيآ وإقتصاديآ.
18- إنهاء الخلافات الكردية – الكردية، أو لنقل الصراعات والعدوات ووقف كل أشكال التعاون الأمني والعسكري مع الدول المحتلة لكردستان، وإغلاق كافة مكاتب الإستخبارات التركية، الإيرانية والسورية في جنوب وغرب كردستان ومعسكرات جيوشهم.
19- بناء علاقات دولية وإقليمية من خلال ربط المصالح الكردية مع مصالح القوى الكبرى والغربية تحديدآ، وهذا يحتاج إلى دبلوماسية كردية نشطة وموحدة.
20- إمتلاك إعلام كردي حر غير خاضع للأحزاب الكردية العفنة، حتى يسنى له مواجهة إعلام الدول المحتلة لكردستان، وهي لا تقل أهمية من المعركة العسكرية.
21- تظيم الجالية الكردية في أوروبا وشمال أمريكا بعيدآ عن التحزب وتسخيرها لخدمة قضية الشعب الكردي، وهي جالية كبيرة ويمكن أن تكون مؤثرة جدآ إذا نظمت ووحدت على أسس وطنية كردية، وليس على إسس حزبية أو على أسس مناطقية.
يمكن القول هذه هي أبرز ملامح الإستراتيجية الدفاعية والهجومية التي يحتاجها الشعب الكردي عمومآ وكل جزء لوحده. وليس مستحيلآ تحقيق ما ورد من نقاط وإمور في إطار هذه الإستراتيجية. وعلينا أن ندرك، أنهةليس من أول مرة سنحصل على صواريخ ومسيرات وغير ذلك من الأسلحة ذات فعالية جيدة وتضاهي سلاح الدول التي لها خبرة وتجربة وباع طويل في مجال إنتاج الأسلحة. هذا لن يحدث من أول مرة.
لكن أي عمل يبدأ بخطوة متواضعة، وما نبتكره أو ننتجه اليوم وإن بدا بسيطآ وساذجآ وبل مضحكآ أحيانآ، لكن مع الوقت وبالتصميم والعزيمة الإنسان قادر على تطوير وتحسين أدائه وما ينتجه سواءً أكان ألة أو سرحآ أو أي شيئ آخر، وكل الدول والشركات هكذا بدأت بخطوة بسيطة.
لو أخذنا تجربة إنتاج أول كومبيوتر في العالم، وكيف كان حجمه وشكله ومتعابه، وما وصل إليه كفاءة الكومبيوترات اليوم بأحجامها الصغيرة، ندرك أن كل شيئ ممكن تحقيقه بالعقول المبتكرة الحرة والإرادة والعزيمة والدعم المادي والتشجيع المستمر. المهم أن نبدأ ونمتلك العزيمة ونكون جادين في عملنا وواثقين من أنفسنا، وليس لدي أدنى شك بأننا كشعب كردي قادريين على تحقيق وإنجاز ما ورد في هذه الإستراتيجية التي جئنا على ذكرها أنفآ.
إن القصور والأبراج العالية والفنادق الفخمة وبيع النفط الخام، ونهب المال العام وسرقة قوت الناس والفساد والمحسوبية والإستبداد، لا يستطيعان بناء مجتمعات حرة وديمقراطية ومتعلمة ومنتجة. ولا بناءة قوة عسكرية قادرة على الدفاع عن البلد وسكانه وردع المعتدين ولا دحر المحتلين. وخير دليل على ذلك تجربة جنوب مع غزو تنظيم داعش لأراضي الإقليم، وقضم مدينة كركوك الكردية. الذي يبني الأوطان هو الإنسان الحر والمتعلم الذي يمتلك المعرفة، وهو الوحيد القادر على بناء بنية تحية صناعية حديثة قادرة على تصنيع ما يحتاجه البلد من السلاح والطعام والأدوية والمواد الأساسية الأخرى الضرورية لحياة الناس وأمنهم، وتصدير الفائض للأسواق الخارجية بهدف تأمين العملات الصعبة للخزينة، وكلامي هذا موجه لحكام جنوب كردستان تحديدآ وهم معروفين بالإسم.
في ختام هذه المقالة أو الورقة، مجددآ أدعوا القوى الكردية الرئيسية (حزب البرزاني والطالباني وحزب العمال، والإدارة الذاتية) التوجه بشكل جدي وسريع لإنتاج السلاح وليس لدينا كثيرآ منالوقت. ومن دون إنتاج السلاح لن نستطيع الدفاع عن أنفسنا كشعب كردي وأينا ذلك في أفرين، كريه سبي وسريه كانية وكركوك وشنكال، ….. إلخ، فما بالكم بتحرير تراب كردستان من رجس الإحتلال التتري والفارسي والعربي فهذا مستحيل. ومن الضروري التعاون بين هذه الأطراف الأربعة، لتسهيل المهمة وإختصار الوقت وتوفير المال. أتمنى هذه المرة أن تصل رسالتي للقوى المعنية، وهذه هي رسالة كل كردي ذو حس وعقل سليم.[1]