ستبعد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، #آلدار خليل#، تحقيق تقارب بين دمشق وأنقرة في القريب المنظور، مؤكداً أن نجاح جهود التفاهم بينهما من خلال مساعي روسيا لا يعني المصالحة بين الجانبين وحل المشاكل بينهما.
جاء ذلك في تصريح عضو مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (#PYD#)، آلدار خليل لوسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية حول جهود التقارب بين أنقرة ودمشق.
واستبعد آلدار خليل حصول تقارب قريب بين أنقرة ودمشق روسيا مشيراً إلى أن روسيا تريد إيجاد تقارب بين دمشق وأنقرة، وذلك كي تتمكن روسيا من استمالة تركيا لطرفها في وجه الأطراف الغربية، وتساهم في تحقيق نوع من النهوض للحكومة السورية، فتدخل الدولة التركية في سوريا منذ 2011، كان السبب الرئيسي لتعميق الأزمة السورية، والفشل في إيجاد حل لها يعود الى تدخل الدولة التركية.
ورأى خليل أن الحكومة التركية استغلت ومعاناة الشعب السوري من أجل قضاياها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وغيرها ، قائلاً: بفضل الصراع في سوريا، ظل نظام أردوغان في السلطة لمدة 20 عاماً. كما لم يسمح للشعب بالتمرد في وجه المشاكل الداخلية في تركيا وعمل على إضعاف المعارضة التركية.
وأضاف: استخدم أردوغان القضية السورية لنفسه، كما أنه استخدم الجماعات داخل سوريا، واحتل الأراضي السورية ووسع الجمهورية التركية.
وكانت العلاقات بين البلدين قد انقطعت سياسياً بعد بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011، التي تحولت إلى حرب بين أطراف متعددة، فيما بيّن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، بأن العلاقات تقتصر حالياً على التواصل بين أجهزة الاستخبارات.
وكان وزير الخارجية التركي قد كشف أنه التقى نظيره السوري عام 2021، وأجريا محادثة قصيرة حول الوضع في سوريا، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية.
مولود جاووش أوغلو، قال في ختام المؤتمر الثالث عشر لسفراء تركيا، في أنقرة، في (11 آب 2022)، إن اللقاء عقد في شهر تشرين الأول من عام 2021، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز في العاصمة الصربية بلغراد، حيث أجرى محادثة قصيرة مع نظيره السوري فيصل المقداد.
وأضاف أنه أكد للمقداد أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو الحل السياسي، والقضاء على الإرهابيين دون أي تمييز، وتحقيق المصالحة بين النظام والمعارضة، وتركيا تدعم هذه الخطوات، مبيّناً ضرورة أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد، لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف.
وزير الخارجية التركي شدد على ضرورة تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم، منوّهاً إلى أن تركيا لا تطمع في اقتطاع أجزاء من سوريا، وتدعم وحدة أراضي هذا البلد أكثر من أي بلد آخر.
مولود جاووش أوغلو أكد في الوقت ذاته، أن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية داخل الأرضي السورية، مشيراً إلى أن الهدف منها هو مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أراضينا وتسعى لتحقيق أجنداتها الانفصالية داخل هذا البلد.[1]