تل كوجر/ مثنى المحمود –
تستمر العزلة المشددة على القائد #عبد الله اوجلان#، ومعها تستمر المخططات التوسعية لاحتلال التركي، وللحكومات الديكتاتورية محاولة منهما للسيطرة على المنطقة، وفي الطرف الآخر تعلو هتافات ومطالب الأحرار في المنطقة والعالم، بتحقيق العدالة، وإطلاق رمز السلام، وضمانته الحقيقية، القائد الأممي عبد الله أوجلان.
وأكد أهالي تل كوجر أن استمرار الحكومة التركية في جريمتها في ممارسة التجريد الممنهج، لرمز من رموز السلام، إنما تمارس سياسة إنكار حقوق الشعوب، والحرب الخاصة ضدهم، وأشاروا أنهم سيرفعون وتيرة النضال والمقاومة؛ لكسر العزلة وتحقيق الحرية الجسدية، للقائد عبر إتباع أسلوب حرب الشعب الثورية.
رفع العزلة مطلبنا الأول
وحول هذا الموضوع تحدث المواطن، فرج الوهبي: “تسقط الطورانية التركية”، “لا للعزلة على القائد”،” لا لاستهداف المدنيين”،” مجزرة #زاخو# هي تكريس لفكر المحتل” لا للإرهاب الدولة التركية”، لا لقتل الأطفال”، نحن ندين بشدة الممارسات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، ونطالب برفع العزلة عنه، ومن دون أية شروط”.
واختتم فرج الوهبي حديثه: “الذي كان يمنّي نفسه في أن يكون خبر إطلاق حرية القائد الأممي عبد الله أوجلان هو الخبر، الذي يجتاح الصحف والمجلات في القريب العاجل، حيث يرى أن حرية القائد عبد الله أوجلان، هي المطلب الأساسي، الذي يشغل بال الجميع”.
وأوضح الوهبي “هذا المطلب هو أساس، للوصول إلى السلام الحقيقي في أنحاء الشرق الأوسط عامة، وعلى شمال وشرق سوريا بشكل خاص”.
صامدون حتى تحقيق المطالب
ومن جهتها قالت المواطنة لميس علي: إن “المقاومة التي تجري في سجن إيمرالي، والتي تحولت إلى منبع القوة والإرادة لشعوب الشرق الأوسط، وأصبحت الأساس، والمنطلق للمجتمعات، التي تسعى إلى تحقيق الحرية والديمقراطية”.
وأكدت لميس: “الأنظمة الرأسمالية أرادت القضاء على الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، في مسعى لها للحد من انتشار فكره، وفلسفته، ومشروع الأمة الديمقراطية، وإن وقفة وتضامن شعوب، وأهالي بلدة تل كوجر مع القائد أوجلان، هي رسالة قوية لدولة الاحتلال التركي، بأن الشعب هنا صامد، بالرغم من تشديده العزلة على القائد أوجلان”.
واختتمت لميس علي حديثها: “الهجمات البرية والجوية على مناطق شمال وشرق وسوريا، هدفها كسر إرادة هذا الشعب، ولكن الأهالي في تل كوجر بشكل خاص، وشعوب شمال وشرق سوريا، يرون في حرية القائد ضمان المستقبل ومنبع للقوة، وهذه القوة هي الركيزة الأساسية، التي من خلالها تستمر مقاومة الشعب لجميع أشكال الهجمات التركية الرامية إلى محاولة ضرب استقرار، وأمن المنطقة”.
استهداف القائد أوجلان مؤامرة
وحول الموضوع ذاته تحدث المواطن علي خليل إن “استهداف الأنظمة الرأسمالية للقائد، هو استهداف الشعوب والشخصيات الديمقراطية كافة، التي تعمل على تحرير الشعوب المظلومة، وان الانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية، توافق عليها الدول، التي تتحرك وفق ما تمليه مصالحها، وإن الدولة التركية دولة فاشية تقوم على دماء الشعوب الأخرى”.
وأضاف خليل: “لذا تستهدف المدنيين في مناطق شمال وشرق وسوريا، وفي العراق، والتي كان آخرها مجزرة زاخو، وإن مسألة التجريد والعزلة اللاإنسانية، والغير قانونية المفروضة على القائد في جزيرة ايمرالي بوسط بحر مرمرة بتركيا، وصمة عار على تاريخ البشرية”.
وأنهى المواطن علي خليل حديثه: “ما يجري في إيمرالي يتجاوز الأعراف، والقيم الإنسانية كلها، ويضرب بعرض الحائط القوانين والدساتير كلها، التي وضعتها ما تُسمي نفسها بالدول الديمقراطية، فكما هو معلوم لا يمكن أن توجد دولة ديمقراطية، وأنظمتها قائمة على أساس القمع، والاستغلال، والسلطة، وهي منافية لطبيعة الديمقراطية”.
نستمد قوتنا من إيمرالي
وفي السياق ذاته، قال المواطن علاء السالم: إن “الغاية والهدف الرئيسي من هذه العزلة، هو إبقاء الشعب بعيداً عن توجيهات وتعليمات القائد عبد الله أوجلان، كونها العامل الأساسي، والرئيسي في مقاومة الشعب، فالشعب يستمد قوته من مقاومة إيمرالي، ومن التوجيهات، التي كان يرسلها القائد مع هيئة المحامين، أو العائلة، الذين كانوا يزورونه”.
واختتم علاء السالم بقوله: “منذ أكثر من سنة، قُطعت قنوات الاتصال كلها عن القائد أوجلان، وهو ما يدعونا للقلق، والاستمرار في حملة التظاهر المستمرة؛ بهدف الضغط على الرأي العام العالمي، من أجل الحرية الجسدية للقائد، التي تجسد الأمن والأمان في مناطق شمال وشرق سوريا، ومن ثم عموم الشرق الأوسط”.
ويذكر أن الناطقة باسم “مبادرة نون لحرية أوجلان”، سوسن شومان في حديثها لوكالة أنباء هاوار قد أكدت مخالفة تركيا النصوص الموجودة في دستورها، وخرقها للقوانين والمعاهدات الدولية، التي تحفظ حقوق السجناء السياسيين، لافتة إلى أن إعفاء القائد من قرار “الحق في الأمل” ناجم عن خوفها من تأثير أفكار القائد التحريرية على الممارسات الدكتاتورية، التي تشوب سلطاته.
كما أن محاميِّ القائد أوجلان، قدموا طلباً شددوا فيه على أنه معتقل دون “الحق في الأمل”، وإنه تم رفض الجهود والمحاولات القانونية المبذولة لتأمين “الحق في الأمل” وإطلاق سراحه بعد فترة طويلة من اعتقاله.
كما ذكر في الطلب، أن تركيا لم تتخذ الخطوات المناسبة بشأن الدعوة إلى تنفيذ القرار، وتوصيات اللجنة في الثالث من كانون الأول 2021، لكن مؤخراً، اعترفت تركيا بأن القائد أوجلان، قد أعفي من “الحق في الأمل”.
وفي الإطار ذاته، قدم مكتب أسرين القانوني طلباً للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)؛ من أجل القائد عبد الله أوجلان، والسجناء الآخرين في إيمرالي، وطالبت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) بالذهاب فوراً إلى إيمرالي؛ لأنهم لم يستطيعوا الحصول على معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، وعن المعتقلين، الذين معه ، هاميلي يلدريم، وعمر خيري كونار، وفوزي أكتاش، الذين يعيشون في ظروف، وفي شروط قاسية للعزلة في سجن إيمرالي ذي النموذج (F )، حيث لم يتم الحصول على معلومات عن القائد أوجلان، ورفاقه منذ 17 شهراً، أي منذ أذار 2021 .
وذكر في الطلب، أن استمرار العزلة على القائد هو لعزله عن العالم الخارجي، وتعرضه لأنواع الانتهاكات، كما وركز في الطلب المقدم على الانتهاك الممنهج لمناهضة التعذيب في إيمرالي، وقدمت معلومات إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب حول الأحداث، التي جرت بين نيسان وآب 2022.
[1]