حاجي علو
يبدو أن أحد الإخوة من الكتبة المرموقين قد تبنّى ملاحقة فقرات كُتبنا لدحضها وتشويهها مستخدماً تعابير لا تخلو من الصلافة, وما المانع من نقدها كلها سلباً وإيجاباً علناً وسأكون شاكراً له في إرشادي إلى الأخطاء, وأنا لم أكتب شيئاً يسيءُ لأحد ولا أضفت شيئاً من عندي, لكن والله لن أعتمد على المصادر التي أساسها أسطورة ومتنها خرافة و الطافي منها أكاذيٌب باطلة, نسجها مُعادون أويجهلون الئيزديين أصلاً, مصدري هو الشارع الئيزدي وأحياناً نصوصه, (بيري كار إلهُ العمل) مضاف ومضاف إليه, لقب معروف غير مُشخص الإسمٌ وجميع الإسماء اللاهوتية الإلهية المجهولة ننسبها نحن إلى طاوسيملك لأنه هو الله, من تلك الألقاب بيري توتني, بيري زادي, بيري لبنا, بيرافات, مةلكةزةن وخودان أيضاً, مثل تلقيب رموزالخاسين (البشر) مجهولي الهوية بلقب الشقس, وهو رب و مُبرّك جميع الأعمال والمشاريع والأسفار, تبركة تاوسيملك نسميها بيروزيكرن, أقوالنا مليئة بهذه المعاني, إذهب إلى الشارع فإذا إلتقيت عجوزاً من الأبيار وخبير بهذه المعاني, فبادره بقولك: هات يدك يا بير لأزوره, سيرد عليك : البير هو طاوسيملك يا ولدي ويطيل بالدعاء لك, وإذا إلتقيت بشيخ لنفس الموقف, قال لك : الشيخ هو شيخادي وأيضاً سيطيل في الدعاء, شيخ شيخادية وبير طاوسيملكة,….. لا تذهب بعيداً أي بير هسلممان تلتقي به إسأله من هو بيرك الرسم ؟ سيقول بيري طاوسيملك (بيري تة ئةز نة بيزّة كةس), هكذا بإختصار دونما حاجة إلى عشرات المصادر الفارغة ولملمة الألفاظ من هنا وهناك لتركيب أَسماء مشوهة ليس لها وجود في التراث الئيزدي ولا علاقة لنا بشعوبها وقومياتها ولغاتها غير التجاور (بير ليس مشتقاً من بيتر, لكن طاوسيملك مشتق من ديموزو,و بيري كار من برينكار أو بابار!!!!,) كل هذه إقتبسناها ولا كلمة من آلافكلمات اللغة لم نقتبسها طيلة آلافالسنين من العيش المختلط,أليس هذا مدعاة دهشة وتعجب ؟ بنفس الوقت يتجاهل تماماً وجود هذا الإسم من أفغانستان وحتى البحر المتوسط في الماضي والحاضر وبصورة مقدسة حتى بين طوائف المسلمين ,كنت أتمنى من الأستاذ الفاضل أو حتى من جمهور القراء الكرام, ممن يعرف شيئاً من اللغة الآشورية أن يستشهد ولو بثلاث كلمات آشورية في لغة الئيزديين الكوردية وهم يخالطونهم لثلاثة آلاف سنة, لكن الفارسية, أنا لوحدي أستطيع الإتيان بمئات الكلمات في لغتنا ومنها هذين الإسمين (بير , كار)منفصلين لأن إسلامهم ألغى اللقب الإلهي السابق وربما موجود أنا لا اعلم به,أيَّ إنسانٍ لم يلقب طاوسيميك بالشيخ,ولا مرة قد لقب بالشيخ ولو من قبل الأجانب الجهلة الذين كثيراً ما كتبوا الأبيار شيوخاً, أم هو خلطٌ و ذر الرمال في العيون ؟
كان الأولى أن تستقطع الفقرة من صفحة الكتاب المنتظر51 من الطبعة الأولى أو 63 من الطبعة الثانية أو, مجلة كلاويز 1940 مقال توفيق وهبي, كاملةً
(دياووس بيتر Diyvuh Piter= أب السماء/أو الأب السماء= إله السماء) ا ((الإله الأكبر الفاعل للخيروكان مقدم معبودي الهندو–أوروبيين (الديفات) يسمى (دي يوس= إله السماء)، (دياووس بيتر) المعبود الهندي الحالي، وهو نفسه زؤوس باتير اليوناني جوبيتر الروماني كلها الأب
ديوس أي الأب الأله السماء بعينه )=.
لكن الأستاذ لم يكمل العبارة ( ئةم خواية دياووس ثيتر بوو كة هةتا ئيستاش لةلايةن داسنياكانةوة بةناوي (ملك تاوس عب تاوسةوة ئةبةرستري) ما معناه (هذا الإله كان دياووس بيتر الذي يعبده الداسنيون حتى اليوم بإسم ملك تاوس عب تاوس) نعم عندنا الآن تحول من بيتر إلى بير وعند الفرس إلى بدر يعني الأب بالأصل أب السماء,
وأثناء نهضة الداسنيين وفي قول ( زً سبةيكيت عدويا للشيخ عدي الثاني ومحاوره ملكفخردين) شُبّه بعزرائيل ثم بالملاك الصالح فأصبح تاوسيملك بدلاً من تاوسي بير, وكانت هذه خطوة جيدة نحو التلائم مع البيئة العباسية المخيفة التي لا يفهمها الئيزديون حتى اليوم, فيركزون جلّ أبحاثهم على فرمانات العهد العثماني , بينما كانت هذه أهونها فتحت الحكم العثماني كان هناك ئيزديون بالإسم يظهرون ويدفعون الضرائب ويشاركون في الحروب وكانت هناك فترات سلام وبإسمهم الواضح, أيّ شيء من هذا لم يكن تحت حكم الخلافات العربية, فترة محاق كلّي, لا ظهور بغير الإسلام , المكان الذي ليس فيه جبل لم يبق فيه داسني, وعند اليونان هو هو حتى اليوم زاوس يعني الله, أما الرومان فقد أضافوا التسمية التشريفية المقدسةإلى إسم القديس شمعون كيبا وسموه بيترس والآن هو القديس بطرس صاحب الفاتيكان, ولا يوجد تلميذٌ للمسيح بإسم بيتر إنما هو إله الرومان قبل المسيحية, أي أنهم كالئيزديين بعد الئيزدياتي, لم يتخلو عن إلههم جوبيتر كوكب المشتري إله الحرب, بالمناسبة شمعون كيبا قد ورد في (قول شيخ وئاقوب)المهم لملكفخردين وفي الإنترنيت الإيراني يقول الكاتب (لم يتأكد لنا أن اهورامزدا هو جوبيتر)نعم بصريح المعنى اهورمزدا يعني الشمس نفسهالا إله الشمس ولا خالقها ولا صاحبها,لا أخوها ولا خالها هي كلمة كوردية وليست فارسية (هور باللهجة الشبكية والهورامانية +مز يعني الحق/ الخير, الثمن, الأجرة بلهجتنا نحن الئيزديين+دا بجميع اللهجات الكوردية) ويعني بالعربية الشمس (واهبة الحق/ الخير) وبالفارسية (خورشيد راست داد ) هي نفسها إله الخير . ة
((ل(لقد أطلق زرادشت على أولئك الذين لم يتبعو دينه إسم دئيفةيسنة أي عبدة الجن)
, وقد أكد على هذا في برنامج حقائق الأديان وهو الذي يدافع عن الئيزديين لتبرئتهم من إبليس ,أولاً (دئيفة)ديو هو ليس جناً وهو مخلوق خيالي قصصي يترجمه الكورد والفرس إلى (إبليس) وبالعكس, ومعناه الحقيقي هوالغول لا يرد في غير القصص المجتمعية عبر العصور ولا علاقة له بالدين , صحيح أن زرادشت أطلق عليهم دئيفة يسنة بدلاً من مزدةيسنة دينهم المعروف العام المشتق من هورمزدايسنة, أي عبدة الشمس,فإلغائه جميع الآلهة كان شيئاً مرفوضاً من قبل الجميع فحاربوه وهو بدوره سماهم بتلك التسمية وهرب إلى بلخ, تماماً مثل النبي محمد فقد سمى جميع القريشيين بالمشركين والكفار والسفهاء طيلة عشرين عاماً لكن بعد نجاح دعوته, لا تجوز الخلافة/ إمارة المؤمنين إلا لقريش, هكذا تكون البدايات والنتائج الأخيرة في كل النضالات, ولم يُعترف به إلا بعد حوالي 100 على وفاته عندما تسلم دارا الحكم إبن الحاكم الذي لجأ إليه زرادشت وهو لم يكن قد أتى بدينٍ جديد فمبادئه الأساسية كانت مقدسة سلفاً (الشمس, النار, الثور) وهو لم يلغها وهي نفسها باقية عندنا كما هي, هو دوَّن الدين فنسب إليه ولم يُسم بالزرادشتي إلا من قبل الأجانب وبعد سقوطهم وتكفيرهم من قبل المسلمين . في ملاحظةٍ أخرى لتوفيق وهبي, كان الأستاذ في مواقف سابقة يؤيدها ويذكرها خبرية,لكن الآن وبعد إطلاعه على ص 18 من الجزء الأول, أظهر شيء من الإعتدال فيقول {لا يستبعد توفيق وهبي أن تكون لفظة داسني التي تطلق على الئيزديين أحياناً محرفة من دئيفةيسنة}وهذا غير صحيح تسمية دئيفة يسنة إنتهت في زمانه ولم تعش بعده بيوم إنما مزدةيسنة كان قبله وإستمر ديناً رسمياً للدولة لثلاثة عصور الأخميني والأشكاني والساساني وقُضي عليه نهائياً بالزحف الإسلامي لكنه لم يمت حتى اليوم بالرغم من الفرمانات والتحريف والتشويه وهو اليوم داسني,
لم أكن أتوقع أن تكون المقالات السابقة في البحث عن جذور الكلمات هي تمهيد لتشويهات أكبر,من قال أن بابير هو كبير كهنة الئيزديين ؟ مُباركٌ لكم هذه المصادر, بابير هو جد/ الأب الأكبر/ المُسن, أو إسم علم بنفس المعنى ثم أن الدين في العصر الكيشي الكوردي كان الزروانية تطور فيما بعد إلى المهرية أو الميثرائية, والإله ئيزيد, الإله الجنوبي البابلي وبنفس معنى تاوس بيتر الإله الشمالي ولا يزالان إسمان للخالق خودان/ خودي,كلاهما بنفس المعني, أحدهما يُحاكي اليونان والجنوبي السومريين والساميين, وقد كان ذلك في زمن جمجمي سلتان عابد الثور(كًاي بريس) وهو سلتان ممجد عندنا جداً له قول ديني وقصة تراثية طويلة وعريضة, من ألطاف الأستاذ في مقابلته في قناة حقائق الأديان أنه قارن بين تبركة الزرادشتيين ببول الثور والمسلمين ببول البعير, وهو عندنا ممجدٌ أيضا بدليل قولين وعيدين للثور بينما لطاوسيملك عيد واحد وللشمس عيد واحد وللنار عيدان , هكذا هم نحن , تاوسيملك هو بنفسه بارك الثور ووضع له كتلة اللحم على كتفه لتمكينه من جر المحراث دون أذى وهذا ما دعى إليه زرادشت , وأخيراً نأتي إلى كلمة سيبار فيقول أنها زيبار وهذا غير صحيح مئات الكلمات تتشابة في اللغات المختلفة بمعاني تختلف , زيبار هي كلمة كوردية نقية,مركبة من زي: النهر وبار: الجهة أي جهة نهر زي ( زي بار) والجهة الأُخرى بار زان جهة الولادة, ما يعني ولادة الخليقة من هناك كهف شانيدر ؟[1]