رووداو ديجيتال
عن مركز دراسات رووداو، صدر حديثاً كتاب (#الكورد في الأزمة السورية.. فرصة تأريخية وأداء مخيّب#)، للزميل الكاتب والصحافي #حسين عمر#.
في تقديمه للكتاب، يقول المؤلّف: يتضمّن هذا الكتاب خلاصة تغطيتي الإعلامية ومتابعتي لأحداث وتطوّرات الأزمة السورية عموماً وما يرتبط بها بالشأن الكوردي خصوصاً، والكتابة عنها، وكذلك شهادات مباشرة من الفاعلين السياسيين فيها. وبذلك، هو جهدُ توثيقي في جانبٍ منه، وتناولٌ نقدي للتعاطي السياسي الكوردي معها في جانبٍ آخر. انطلقتُ في هذا المسعى التحليلي والتوثيقي من واقع أنّ الأحداث في سوريا قد وفّرت فرصة تاريخية للكورد فيها، لم تكن متوقّعة ولا منتظَرة، إلا أنّ أداء الحركة السياسية الكوردية لم يرتق إلى مستوى هذه الفرصة التي أُتيحَت. كان المطلوب من أطراف الحركة السياسية المسارعة إلى التلاقي تحت مظلّة جامعة والاتّفاق على رؤية وبرنامج سياسيين موحّدين وتبني استراتيجية متكاملة العناصر للعمل بموجبها ليكون للحركة دورٌ أساسي في الحدث السوري العامّ بما لا يمكن تجاوزها في معادلات الصراع، وصيغ الحلّ؛ الأمر الذي عجزت عنه الحركة.
ينقسم الكتاب على سبعة فصولٍ وملحقٍ يتضمّن وثائق لها صلة بموضوع الكتاب.
يقدّم الكاتب في الفصل الأوّل من الكتاب لمحة عن الظروف السياسية المحيطة بالقضية الكوردية في سوريا قبل اندلاع أزمتها؛ ومن ثمّ تعاطي الحركة السياسية مع هذه الأزمة في بداياتها، وطرح مبادرة لحلّها. وفي الفصلين الثاني والثالث، يتطرّق الكاتب إلى طريقة تعاطي الحركة الكوردية مع اتّصالات الحكومة السورية معها ومن ثمّ الانقسام العمودي في الحركة السياسية الكوردية ومساعي رأب هذا الصدع والإخفاق فيها.
في الفصل الرابع من الكتاب، يتناول المؤلّف علاقة الحركة الكوردية والمعارضة السورية والمساهمة الكردية في أطر المعارضة والمواقف المختلفة منها.
ويفرد الكاتب الفصل الخامس من الكتاب لتجربة نشوء الإدارة الذاتية وتحوّلاتها المختلفة، والانفتاح الدولي الخجول عليها.
أمّا الفصل السادس، فقد خصّصه الكاتب للاحتلال التركي لمناطق كوردية وتأثير هذا الاحتلال على واقع تلك المناطق وخاصّة عمليات التغيير الديمغرافي فيها.
في الفصل السابع والأخير من الكتاب، يستعرض المؤلف العاملين الدولي والإقليمي وكذلك التدخّلات الدولية والإقليمية عسكرياً في الأزمة السورية، مع التوقّف عند الموقف الدولي من القضية الكوردية وموقف روسيا من #المسألة الكوردية# في سوريا.
يقع الكتاب في 276 صفحة من القطع المتوسّط، منشورات مركز دراسات رووداو، أربيل، إقليم كوردستان، الطبعة الأولى حزيران، 2022.
حسين عمر كاتب وصحفي ومترجم، تولّد 1967، قرية ركافا، محافظة الحسكة، وحاصل على الإجازة في اللغة الفرنسية من جامعة حلب.
صدر له باللغة الكوردية: نهاية عصر الدولة الممركزة، دار J&J، آمد، 2018.
ترجم عن الفرنسية إلى العربية 39 كتاباً لدور نشر كوردية سورية ولبنانية ومغربية وكويتية وعراقية.
كما ترجم مجموعة (سبعون نافذة متجوّلة) للشاعر الراحل شيركو بيكس، من الكوردية إلى العربية، وصدرت عن دار العين للنشر، القاهرة، مصر، 2018.
يعمل في شبكة رووداو الإعلامية منذ نيسان 2013، محرّراً للأخبار، ومديراً لقسم غرب كوردستان في الشبكة، ومقدّماً لبرنامجٍ أسبوعيٍّ في راديو رووداو، منذ عام 2015، باسم (العين الثالثة) يتناول القضايا السياسية في غرب كوردستان وسوريا.[1]