رووداو ديجيتال
شهدت مدينة #سقز# توتراً بين الأهالي والقوات الأمنية خلال مراسم دفن الشابة #الكوردية# مهسا أميني التي توفيت بعدما أوقفتها شرطة الإرشاد في العاصمة الإيرانية #طهران#، فيما شككت منظمة الدولية بظروف الوفاة المشبوهة، ودعت إلى تحقيق جنائي.
واستخدمت القوات الأمنية، اليوم السبت (17 أيلول 2022)، الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين توجهوا إلى قائممقامية القضاء.
مهسا أميني، 22 عاماً، من أهالي سقز، كانت تزور طهران مع عائلتها عندما أوقفتها شرطة الارشاد، المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء، يوم الثلاثاء (13 أيلول 2022)، في محطة حقاني للمترو بطهران.
المحامي الإيراني البارز سعيد دهقان وصف على تويتر وفاتها بأنها جريمة قتل، قائلاً إنها تعرضت لضربة على الرأس تسببت بكسر قاعدة جمجمتها.
بدورهم قال نواب إيرانيون إنهم سيثيرون القضية في البرلمان، فيما وصف رئيس مركز حقوق الإنسان في إيران هادي غائمي وفاتها بأنها مأساة كان يمكن تجنّبها.
والدة مهسا: ابنتي كانت ترتدي معطفاً طويلاً ووشاحاً عريضاً
شرطة طهران أكدت في بيان، الجمعة (16 ايلول 2022)، على عدم حصول احتكاك جسدي بين الضباط ومهسا أميني، وقالت إنها كانت من بين عدد من النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى مركز للشرطة لإعطائهن تعليمات حول قواعد اللباس.
وأضافت أنها أغمي عليها فجأة خلال وجودها مع آخرين في القاعة.
لكن والدة مهسا، وصفت في حديث لوسائل الإعلام، الملابس التي كانت ترتديها ابنتها بالجيدة، مبيّنة أنها كانت ترتدي معطفاً طويلاً ووشاحاً عريضاً.
وأوضحت أنها كانت برفقة شقيقها الذي تعرض بدوره للضرب من قبل الشرطة، بسبب احتجاجه على اعتقال شقيقته.
الرئاسة الإيرانية كانت أشارت في بيان، قبل الإعلان عن الوفاة، إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز إلى وزير الداخلية بالتحقيق في المسألة.
كما أعلنت السلطة القضائية عبر وكالتها الإخبارية ميزان عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة.
العفو الدولية تدعو لتحقيق جنائي
وصف البيت الأبيض الجمعة وفاة شابة كوردية في إيران بعد اعتقالها من جانب الشرطة بأنه أمر لا يُغتفر.
قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن أعرب على تويتر، عن قلق الولايات المتحدة العميق حيال وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما والتي قيل إنها تعرضت للضرب خلال وجودها قيد الاحتجاز.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق جنائي في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز.[1]