#قامشلو#/ دعاء يوسف
اجتمعت أربع طوائف دينية في الندوة الحوارية، التي عقدها مجلس المرأة في مؤتمر #الإسلام# الديمقراطي، وملتقى أديان ومعتقدات ميزوبوتاميا، لتؤكد جوهر الديانات، التي تدعو إلى السلام والتسامح.
وأُقيمت في مدينة قامشلو، ندوة حوارية لمجلس المرأة الديني في المؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، بالتعاون مع ملتقى أديان ومعتقدات ميزوبوتاميا، وذلك يوم الأربعاء 14/9/2022، فضمت أربعة أديان “#الزردشت# – الإسلام-#المسيحية# -#الإيزيدية#” فبينت موقف الأديان من السلام. وتساهم في تقارب الحوار بين الأديان، فوجود أربع ديانات تتحاور على طاولة واحدة هو خطوة تصب في بناء مجتمع مزدهر، يتلاشى فيه التمييز العرقي، أو المذهبي أو الطائفي، وهذه المفاهيم تنخر جسد فكرة الدين الرامي إلى نبذهن، والدين هو أساس التكامل والتكاتف من أجل بناء الوطن، وذلك تحت عنوان “رسالة الأديان في نشر السلام”.
وحضر الندوة نحو 50 ممثلة عن الأديان في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، ومجلس عوائل الشهداء، واتحاد الإعلام الحر، والأحزاب السياسية، والمؤسسات المدنية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
بالإضافة إلى حضور، عضوات من مؤتمر ستار، مجلس المرأة السوريّة، مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، الاتحاد النسائي السرياني، البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة.
ودارت الندوة الحوارية على أربعة محاور رئيسية، هي (نظرة الأديان في نشر السلام، وما المطلوب لتحقيق ذلك)، و (دور المؤسسات التعليمية، والأسرة في بناء شخصية الطفل، وقابلية الحوار، أما المحور الثالث فكان بعنوان (دور الإعلام في نشر السلام، وسبل مواجهة الإعلام المعادي) في حين أن المحور الرابع تمحور حول (دور المؤسسات الدينية في روج آفا).
وعلى هامش الندوة التقت صحيفتنا روناهي بمديرة المؤسسة الدينية بالحسكة خلود عبدو، التي حدثتنا عن الهدف من انعقاد هذه الندوة قائلةً: “هذه الندوة لبيان موقف الأديان من السلام، وقد عُقِدت لتتحد الأديان على طاولة نقاش واحدة، لتنبذ خطابات الكراهية والعنف”.
كما أشارت خلود إلى أن هذه الندوات تزيد المحبة، والتماسك بين الشعوب، وتقبّل رأي الآخر، ونشر رسالة الأديان التي تدعو إلى المحبة والسلام: “نحن اليوم نقف أربعة أديان تحت سقف واحد لنحل السلام ونصحح الأفكار الخاطئة وليعرف كل بدينه، فجمال الأوطان بتلون الأديان والمعتقدات والأفكار”.
واختتمت خلود حديثها: “جميع الأديان تعتمد على الأخلاق، عندما نتقبّل الآخر بكل ما فيه من عيوب واختلاف هو قمة الأخلاق ومهمة هكذا ندوات لإيصال الفكرة للآخر”.[1]