اتهمت قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، السبت، موظفين في منظمة “بهار”، بإدخال أسلحة إلى مخيم الهول جنوبي شرقي #الحسكة#، شمالي شرقي سوريا.
وذكرت للأسايش، في بيان إعلان انتهاء المرحلة الثانية لحملة “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول، أنها ألقت القبض على 226 شخصاً، بينهم 36 امرأة “مُتشدّدة”؛ يشتبه بانتمائهم إلى خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وخلال التّحقيقات عُرفت ثلاثة مصادرٍ للأسلحة التي تدخل إلى مخيّم الهول، منها تورُّط موظفي منظّمة “بهار”، في إدخال الأسلحة، وفق البيان.
أما المصادر الثاني بحسب الأسايش فهي الأسلحة الفردية والقنابل، التي أخفتها نساء التنظيم وقت دخولهن إلى المخيم، والمصدر الثالث هو صناعة الآلات الحادة من قبل المتشددين في المخيم.
وتعرّف “بهار” نفسها بمنظمة محلية ل “إعادة بناء المجتمعات” ومقرها في مدينة غازي عنتاب التركية، وينشط عملها في شمال سوريا والعراق، وتسترشد بالمعايير والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت مصادر إدارية في المنظمة، لنورث برس، إنه “لم يسبق لهم العمل في مخيم الهول منذ تأسيسه؛ وحتى اللحظة”.
ولم تذكر المصادر، أي تفاصيل إضافية، حول إذا ما تم اتخاذ أي إجراءات بحقها أم لا حتى الآن.
وتنشط المنظمة في مناطق عدة في سوريا، منها مدينة إدلب والرقة ودير الزور والحسكة وبشكل خاص بريف مدينة حلب، بحسب الخريطة التفاعلية على موقع المنظمة.
إلى ذلك، قال مصدر في قوى الأمن الداخلي، لنورث برس إن كل ما جاء في البيان يستند إلى “أدلة وإثباتات”.
وأشار البيان الختامي “للأسايش”، إلى أنهم عثروا على 25 خندقاً، وثلاث أسلحة نوع ak-47، سلاح آر بي جي مع حشوته، ومسدسين، و25 قنبلة يدوية، بالإضافة ل 25 كيلو غرام من المتفجرات، كما عثروا على 11 كاتم صوت، و388 طلقة، 10 مخازن سلاح، 9 جُعب عسكرية.
وبداية العام الفائت اتهمت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، عاملين في منظمات تنشط في مخيم الهول، بإدخال أسلحة إلى المخيم، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويعمل في مخيم الهول 30 منظمة وجمعية إنسانية يقدمون الدعم لقاطنين في المخيم، حسب ما أفاد مصدر في المخيم لنورث برس.
وأعلنت إدارة المخيم، مطلع الشهر الفائت، وقوع 28 جريمة قتل منذ مطلع العام الجاري، منهم 12 سورياً، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين الذين يُشكِّلون أكثر من نصف عدد سكان المخيّم، وجثتين لمجهولي الهوية، عدا عن 15 محاولة قتل باءت بالفشل.
ويضمُّ مخيّم الهول الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرقي الحسكة، بحسب آخر الإحصائيات الرسمية التي حصلت عليها نورث برس من إدارة المخيم، نحو 55825 شخصاً، بينهم 28723 من حاملي الجنسية العراقية، و18848 نازحاً سورياً، و8254 من الجنسيات الأجنبية.[1]