خرج ملتقى قامشلو التشاوري، الذي ضمّ ممثلين عن القوى السياسية والمجتمعية والثقافية وشخصيات مستقلة من أغلب مناطق سوريا، بمخرجات مستقبلية تخص الشأن السوري بشكل عام، وذلك عقب يومين من اللقاء والتشاور والنقاش في مدينة قامشلو (#القامشلي#) بروجافاي كوردستان (شمال شرق سوريا).
وشكّل الحل السياسي وأهمية الهوية الوطنية الجامعة ومفهوم اللامركزية محاور النقاش بين المجتمعين، خلال اجتماعهم يومي ال16 و17 أيلول 2022.
وأكد المشاركون في الاجتماع أنه لا يمكن حل الأزمة السورية عسكرياً، مشيرين إلى أن الحل السياسي الوحيد يكون وفق قرار مجلس الأمن 2254.
إضافة لذلك، دعم الملتقى التفاوض المباشر بين الحكومة السورية والمعارضة الحقيقية برعاية دولية.
المجتمعون شددوا على أهمية هذه الملتقيات للوصول إلى تشكيل جسم سياسي يشارك في العملية السياسية وتحقيق أهداف السوريين.
أما بشأن الهوية الوطنية الجامعة، فقد اتهم الحاضرون، وهم من مكونات مجتمعية مختلفة، الحكومة السورية بالاستبداد وإعاقة بناء هوية سورية جامعة باعتماده على تغذية النعرات والتفريق بين الهويات الفرعية (قبل الوطنية).
الهوية الوطنية السورية الجامعة تجمع تحت سقفها التنوع القومي والإثني والثقافي والديني والطبقي والاجتماعي على أسس المواطنة الكاملة والحرة، وفقاً لبيان الملتقى التشاوري الذي حرّر في ال17 من أيلول الجاري.
وبخصوص مفهوم اللامركزية، فإن المشاركين في ملتقى قامشلو التشاوري، أجمعوا على أن تكون سوريا المستقبل ديمقراطية تعددية لامركزية.
ورأى المجتمعون أن الإدارة الذاتية نموذج جدير بالدراسة والتطوير وإمكانية الاستفادة منه كتجربة أصيلة في المناطق السورية الأخرى.
وفيما يتعلق بالقضية الكوردية في سوريا، فقد اعتبرها الحاضرون قضية وطنية بامتياز، ورأوا أن حلّها مهمة ملحة من مهام المرحلة الوطنية الديمقراطية. [1]