شفان شيخ علو
أن نكون بارزانيين يعني أننا ننتمي إلى الأمة الكوردية، وإلى القومية الكوردية، وإلى الشعب الكوردي، وإلى التاريخ الكوردي العريق،والجغرافيا الكوردية الجميلة والأصيلة والعريقة.
لماذا نخجل وهل علينا أن نخجل من قولنا: نحن بارزانيون، وتاريخ البارزانيين طويل وعريق، وفي القدوة الكوردستانية: الخالد #ملا مصطفى بارزاني#، أفضل القدوات الكوردية، ففيه يلتقي الكورد جميعاً، وعلى اسمه يجتمع الكورد جميعاً، لأنه محل تقدير أي كوردي كان .
نعم، نحن بارزانيون، لأن سلالة البارزانيين معروفة بكورديتها التي لم تنحن لأحد، وكما بقيت مازالت باقية ومحل سموّ .
نسأل أي إنسان ما يعنيه البارزاني من معان، وما يمثّله من قيم البطولة والشجاعة والتفاني، يدرك أن الجواب: هو حب كوردستان، والدفاع عن كوردستان، والتضحية من أجل كوردستان.
حين يقول أحدهم: أنا بارزاني، كأنما يقول أنا كوردستاني. فالبارزانية، كما هومعروف عنها لها جذورها في جهات كوردستان كلها، وفي قلوب الكورد كلهم. وأعداء الكورد هم أول من يعلمون جيداً أن عبارة : أنا بارزاني، تعني في الحال الانتماء إلى كوردستان بوحدتها، وليس إلى جزء واحد، وأنه قومي كوردي، ويؤمن بالكوردية، على منهج البارزاني الخالد.
نعم، نحن بارزانيون، لأن التاريخ يعلمنا بصواب ذلك،، وكما يعلّمنا تاريخ الأعداء الذين يتقاسمون كوردستان فيما بينهم، إنهم يعلمون جيداً تماماً أن البارزانية تعني وحدة كوردستان، وحدة الشعب الكوردي، والقومية الكوردية قبل أي اعتبار آخر.
والبارزانية تعني أننا في التاريخ الحديث، وأننا معروفون جيداً في العالم من خلال الرمز المضيء: البارزاني الخالد ونهجه النضالي الطويل والمشرف دائماً.
وثورة أيلول 1961 هي الشاهدة المشرقة على أن البارزانية كانت دائماً تحتضن الكورد شعباً والكوردية قومية، ففي ظلها حمل الكورد راية النضال وأكدوا أنهم شعب واحد وإلى الأبد.
البارزانية تعني في جوهرها التعايش المشترك والسلمي. ليكون ما يكون عليه دينك، إنما المهم، أن تكون مخلصاً للوطن المشترك:كوردستان، والذي يجمعنا معاً، وفيه تكون حياتنا وبه يكون خلودنا. لهذا تتعايش الأديان في وئام، ويستحق إقليم كوردستان العراق أن يكون الوطن الأول والأعظم لهذا التعايش المشترك كما تشهد الحياة اليومية فيه ، في قرى الإقليم، ومدنه، وبلداته، وحيث يمتد الوطن الكوردي، تكون صورة البارزاني ملهمة لكل من يحب الإنسانية، ويدافع عن كرامة الإنسان، وقيم الإخاء والسلام والحرية .
البارزانية في سلالتها الكبيرة والعظيمة، حيث هناك يكون الوطن الكوردي، وهو الأمن الباعث على الطمأنينة، إذ رغم التوترات والظروف العصيبة في الدول المجاور، وفي المنطقة عموماً، حتى في ظل أصعب المخاطر مع الغزو الداعشي الإرهابي للمنطقة، وضد أهلنا الكورد الإيزيديين، لم نفتقر إلى الأمان والاستقرار أبداً .
نعم، نحن بارزانيون، ولأن هناك شهادة تاريخ على أن السلالة البارزانية قدَّمت الكثير، وتقدّم إلى الآن وما بعد الآن، ليظل كل كوردي شاعراً بالفخر والكرامة، والسمعة الجيدة في العالم .
في البارزانية، لا تكون هناك صفوف للكورد في انقسامهم، وقد كان نهج البارزاني الأول، والخالد، وكل سلالة البارزاني تعبيراً عظيماً عن وحدة الصف الكوردي، لأن التفرقة علامة ضعف، وأعداء الكورد شعباً وقضية، دائماً يحاولون ضربهم ببعضهم البعض، كما هي عادتهم، لأنهم يعرفون جيداً أن وراء وحدة الصف هذه يوجد خط دفاعي عالي، ومتين وصامد، هو الذي دشنه البارزاني في قلوب كورده، لهذا صار خالداً .
وحين تطرح القضية الكوردية في المحافل الدولة، فإن أول اسم يكون مرافقاً لها، لا بل ويكون في مقدمتها، هو هذا الاسم الشامخ: البارزاني، وصفتها القومية والوطنية: البارزانية .
ولذلك، فإنني باسمي باسم شفان شيخ علو، يسرني أن أقول وبصوت عال وواضح: نعم، أنا كوردي إيزيدي، وكما علمني البارزاني وألتزم بمنهجه، أحب الإنسانية جميعاً، كما علمنا رمزنا الخالد، وأحب كورديتي وإيزيديتي، لأنني بها أكون أكثر قوة وتماسكاً، وصاحب عزيمة روحية، تبقيني في الطريق الصحيح في حضن الوطن، وبكل ما يعنيه الإخلاص للوطن، ولرمز الوطن الأبدي: البارزاني الخالد.
هل تتصورون ماذا يعني التفكير في كوردستان دون التفكير في البارزاني والبارزانية؟ لو أن أحدهم، وهو صاحب وجدان، تصور ماذا يجري في محيطه من اضطراب، أو انعدام الأمان، لاستيقظ من غفلته، ولما تردد في ترديد قول: نعم، نعم، نعم، نحن بارزانيون، للأسباب التي ذكرتَ وغيرها وغيرها وهي موجبة لنا طبعاً![1]