رووداو ديجيتال
أكد عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بنكين ريكاني، أن الأجواء بين #الحزب الديمقراطي الكوردستاني# و#الاتحاد الوطني الكوردستاني# جيدة جداً، وهناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
وقال بنكين ريكاني، في مقابلة مع سنكر عبد الرحمن ضمن إحدى نشرات شبكة روواود الإعلامية، اليوم الاثنين (19 أيلول 2022)، إن رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، قال لهم إننا سنتفق على مرشح واحد، وسنشارك في جلسة البرلمان بمرشح واحد.
بشأن المسودة التي توصلت اليها أطراف سياسية حول الحكومة المقبلة، أشار إلى أنها لا تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة فقط، إنما بمهامها ايضاً، والطريقة التي ستتمكن بها من حل المشاكل التي تواجه العراق.
ووصف المسودة ب الجيدة جداً حيث تتناول الجانبين التنفيذي والتشريعي، وقد يتم توقيعها الأسبوع المقبل، في حال وافقت عليها جميع الأطراف.
حول أهم المطالب الكوردية، لفت دون الدخول في التفاصيل، إلى أنها؛ ملف النفط، الموازنة، المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، منوّهاً إلى أن الرئيس بارزاني كان قد أكد على الرغبة في المشاركة، ودعم مطالب المناطق الأخرى في العراق.
وكشف أن هناك اتفاقاً، لأن الأمر هذه المرة مختلف عن المرات السابقة، قائلا إن الرئيس بارزاني قرر ألا نشارك في أي حكومة دون وجود اتفاق مكتوب، يتضمن سبل حل المشاكل الراهنة، وإدارة الحكم في العراق.
عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بيّن أن المسودة التي تم التوصل اليها، تتناول هذه المشاكل وطريقة حلها بالتفصيل، وكل الأطراف موافقة عليها، مشدداً إلى أنها المرة الأولى منذ عام 2005، يتم فيها التوصل إلى اتفاق بهذا الشكل، بين الأطراف التي تريد تشكيل الحكومة.
في رده على سؤال بشأن إمكانية تشكيل الحكومة، في وقت يجري الحديث عن تجدد التظاهرات بعد زيارة الأربعين، رأى بنكين ريكاني، أنه لا يوجد خيار آخر، حيث لم يقر مشروع الموازنة في البرلمان حتى الآن، ولابد من تشكيل حكومة لإقرارها، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة وبعض أطراف الإطار التنسيقي، على تواصل مع التيار الصدري، للتوصل إلى حل.
بنكين ريكاني، أوضح أن المسودة، تتضمن إجراء انتخابات مبكرة، وهناك مساعي لاقناع التيار الصدري بالانضمام إلى الاتفاق بشكل مباشر أو ضمناً، وأن يوافق على المرحلة التي تسمى انتقالية، والتي ستمتد لمدة عام إلى عام ونصف، ومن ثم إجراء انتخابات مبكرة.
بشأن ارسال وفد إلى الحنانة، أشار إلى أن هناك حواراً مع زعيم التيار الصدري، مقتدي الصدر، مبيناً أن الرئيس مسعود بارزاني يحث على ذلك بشكل خاص، لكن الأمور لم تصل حد ارسال وفد حتى الآن، مشيراً إلى أن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، أعربوا عن استعدادهم للذهاب إلى الحنانة، لكنهم يريدون أساساً للاتفاق عليه أولاً.
ورداً على سؤال عن استعداد مقتدى الصدر لاستقبال الوفد، قال بنكين ريكاني، إن هناك شروطاً لمقتدى الصدر، لكنه لا يتحدث عنها بشكل مباشر، إنما أطراف تابعة للتيار الصدري تشير إلى ورقة يفترض أن مقتدى الصدر كان قد قدمها إلى الإطار التنسيقي، تتضمن 12 نقطة، وفيها أشارة إلى ضرورة التعهد بإجراء الانتخابات المبكرة، وتشكيل الحكومة وأعضائها، منوّهاً إلى أن زيارة الوفد ستتم في حال النوصل إلى اتفاق.
بنكين ريكاني أكد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بذل مساعي كبيرة من أجل أن يشارك التيار الصدري في الحكومة، أو أن يقبل بها في حال عدم مشاركته، مؤكداً صعوبة تحقيق الاستقرار في العراق، دون ذلك.
حول ما إذا كانت الحكومة المقبلة، حكومة تصريف أعمال، أو حكومة بكامل الصلاحيات، بيّن عضو الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن الحكومة المقبلة يجب أن تتمتع بكامل الصلاحيات، وأن تجري التحضيرات لانتخابات مبكرة، مضيفاً أن الانتخابات المبكرة تواجه عقبتين، الأولى انتهاء فترة عمل المفوضية الحالية حيث لا بد لمفوضية جديدة أن تحدد موعد الانتخابات، والثانية تعديل قانون الانتخابات، وقد تكون هناك آراء مختلفة للقوى السياسية بشأنه.
وخلص إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يرى أن تجري الانتخابات المبكرة في غضون عام إلى عام ونصف، وإقرار قانون الموازنة قبل ذلك، لأن إجراء الانتخابات يتطلب أموالاً.[1]