كشفت قوى الأمن الداخلي (الآساييش) حصيلة أسبوع من حملة الإنسانية والأمن في #مخيم الهول# ، وذلك خلال بيان أدلته إلى الرأي العام، منذ قليل، اكدت فيه تمشيط 50 % من المخيم والقبض على 121 شخص مشتبه بانتمائهم لتنظيم #داعش#.
وجاء في نص البيان:
“إن محاولات داعش إحياء وتنظيم نفسه ليعود ويهدد الأمن و الاستقرار المحلي والإقليمي والدولي، وتغيير شكل عملياته الأمنية من فعاليات الخلايا النائمة والاستطلاع، إلى الظهور الفعّال والعمليات الكبيرة النشطة، وهذا ما تبين خلال الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة وبعد ذلك، محاولٍ الاستفادة من العديد من الظروف وخاصة الانتشار المكثف والتمركز الفعلي لداعش في البادية السورية والحدود العراقية وكذلك التسهيلات والدعم الذي يوفره الاحتلال التركي لمتزعمي خلايا داعش النائمة اللذين يقيمون ضمن المناطق المحتلة والاستهدافات المتكررة لمناطقنا والذي انشغلت قواتنا بها خلال الفترة الماضية.
إن واجباتنا الأمنية و الإنسانية و الأخلاقية، تجاه أهلنا وشعبنا و قاطني مخيم الهول الذين يعتبرون ضحايا لفكر داعش المتطرف، الذي يحاول استجرارهم إليه و تنظيمهم فيه و خاصة الأطفال، و تهديد أمن و استقرار و حياة جُل قاطني المخيم ممن لا يتبعون هذا الفكر المتطرف، دفعتنا كقوى الأمن الداخلي و بمساندة قوات سوريا الديمقراطية و التحالف الدولي، أن نُطلق عملية الإنسانية و الأمن في مرحلتها الأولى خلال العام المنصرم و استكمال العملية بمرحلتها الثانية في الخامس و العشرون من شهر أغسطس آب المنصرم، و نحن نواصل الآن بعد أسبوع كامل من انطلاق عملية الإنسانية و الأمن في مرحلتها الثانية التي تسير حسب الخطة التي تم وضعها لنعرض لكم إحصائية الأسبوع و هي كالتالي :
تم تمشيط أكثر من 50% من المخيم.
وألقي القبض على 121 شخصاً متورطاً بإنتمائهم لتنظيم داعش من ضمنهم 15 امرأة، كما عثرت قواتنا على 16 نفقاً و خندقاً يستخدمها عناصر الخلايا للتخفي أو الفرار من المخيم، والكثير من مستلزمات حفر الخنادق والأنفاق.
إضافةً لإزالة 119 خيمة كانت تستخدم كأماكن تدريب ومحاكم شرعية للتعذيب و القتل، كما و قد تم ضبط 48 هواتف نقالة و أجهزة لوحية ذكية، و حاسوب محمول واحد و حافظة ملفات ( هارد ) عدد 2، خاصة بتواصل الخلايا مع بعضها البعض.
هذا و قد عثرت قواتنا على ذخيرة سلاح m -16 و لباس عسكري يحمل شارات عسكرية للجيش التركي و علم تركي عليها.
كما أظهرت نتائج التحقيق الأولي مع أغلب الموقوفين على الارتباط الوثيق و التنسيق المباشر مع الخلايا النائمة خارج المخيم و خاصة المناطق المحتلة المدعومة من قبل الاستخبارات التركية وكذلك البادية السورية والحدود العراقية.
إن الكمية الهائلة لأجهزة التعذيب والقتل التي عثرت عليها قواتنا خلال العملية والتي كانت خلايا التنظيم الإرهابي تستخدمها في عملياتها الترهيبية بحق قاطني المخيم وكذلك الأوكار التي كانت تستخدم لمحاكمة الضحايا ومن ثم قتلهم بطرق وحشية تؤكد إصرار تلك الخلايا مواصة نهج داعش الإجرامي وتشكيل الصدمة والخوف للقاطنين للانصياع لأوامرهم والانضمام لعملياتهم الإرهابية.
كما أن أماكن التدريب الشرعية كانت تتولى إعداد أجيال لداعش بناء على الفكر الإجرامي المعروف عن التنظيم.
إن المرحلة الثانية من عملية الإنسانية و الأمن مستمرة، حتى تحقيق النتائج والأهداف التي تم وضعها من خلال تأمين حياة قاطني المخيم و تجفيف الظروف التي تساعد خلايا داعش على تنظيم نفسها و نشر الفكر المتطرف بين عقول الأطفال ضمن المخيم.
قواتنا تلتزم التزاماً كاملاً بمواصلة تسهيل تقديم المساعدات الإغاثية والطبية واللوجستية لكافة قاطني المخيم خلال العملية المستمرة، وكذلك مواصلة البحث عن خلايا داعش بما يتوافق مع قوانين ومبادئ حقوق الإنسان، وعلى هذا الأساس فأننا ندعو مرة أخرى المنظمات الدولية والمحلية بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والنفسي لقاطني المخيم”.[1]