أوضح أعضاء #حركة الشبيبة الثورية# السورية وعضوات اتحاد المرأة الشابة أن الحرب الخاصة من أقذر الأساليب التي تنتهجها القوى الإقليمية للسيطرة على فكر الشبيبة الذين يعتبرون القوة الديناميكية للمجتمع، لإبعادهم عن واجبهم تجاه الثورة، بينما أكدوا على ضرورة اتخاذ تقييمات القائد #أوجلان# حول الشبيبة أساساً لهم لمواجهة هذه الحروب.
الحرب الخاصة أو ما تسمى بالحرب النفسية أو الباردة، هي شكل من أشكال الحروب التي تستهدف النفس البشرية، وتخدم مصالح وتوجهات القوى التي تسيّر هذه الحرب.
هذا الشكل من الحرب يستهدف الفئة الشابة بالدرجة الأولى، إذ يقول القائد أوجلان عن أسباب هذا الاستهداف إن مطلب الشبيبة في الحرية لا يأتي من أعمارهم، بل من الوضع القمعي للمجتمع. إن الكلمات مثل الجاهل، الصائع والسكران وغيرها، يتم استخدامها من أجل تصغير الشبيبة والحط من شأنهم، وليس لها أي ارتباط مع الحقيقة. وأيضاً كي لا تتوجه قوة الشبيبة صوب النظام وكي لا يتعرض النظام القمعي للضرر يتم إشغال الشبيبة بالجنس وربطهم بقوالب ضيقة. إن الشبيبة المتوجهة نحو الحرية لا يمكن سد الطريق أمامها.
أساليب قذرة
في هذا السياق، أوضحت عضوة منسقية اتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا، ريم دادا، أن أشكال الحرب التي تمارس على المنطقة، وبالأخص الفئة الشابة، ليست حرباً عسكرية فحسب، بل تتم ممارسة الحرب الخاصة التي تهدف إلى التحكم بالمجتمع والشبان بالدرجة الأولى، وضمن هذه الحرب تتم ممارسة كافة الأساليب القذرة التي تؤثر بشكل مباشر على فكر ونفسية المجتمع.
وعن هذه الأساليب التي تمارس خصوصاً ضد الفئة الشابة في المنطقة، بيّنت ريم: أبرز وأقذر هذه الأساليب، هي استخدام التكنولوجيا والتعلم على ثقافة التقليد، إلى جانب إغراء الشبان بمبالغ باهظة لاستخدامهم كعملاء ضد شعب المنطقة، وتعاطي المواد المخدرة، هذه الأساليب في الحقيقة أصبحت كأزمة بين المجتمع والشبان على وجه الخصوص.
إبعاد الشبيبة عن حقيقة الثورة
في إشارة إلى الهدف من هذه الحرب، أكدت ريم: يسعون إلى إبعاد الشبيبة عن حقيقتهم الجوهرية، وإبعادهم عن واجبهم تجاه الثورة من أجل إفشالها، فالشبيبة يعتبرون القوة الديناميكية للثورة والمجتمع، لذا فإن احتلال فكر الشبيبة يعني احتلال فكر المجتمع عامة.
ريم دادا أوضحت أن الشبيبة الذين يؤدون دوراً مهماً ضمن ثورة 19 تموز، يتم استهدافهم بشكل مباشر، وتابعت يستهدفون رواد الثورة والشبيبة في المنطقة بهجماتهم العسكرية، ويسعون إلى إبعاد الشبيبة عن حقيقتهم الثورية والتحكم بفكرهم من خلال أساليب الحرب الخاصة.
ولفتت ريم الانتباه إلى استغلال الدول الإقليمية للشبيبة من أجل تهجيرهم من مناطقهم وممارسة سلطتهم عليهم خارج البلاد، قائلة: يسعون إلى تهجير الشبان من أرضهم لإبعادهم عن الثورة، والعيش كعبيد في بلادهم عبر فرض فكرهم الفاشي والإقليمي عليهم.
وشددت ريم دادا في ختام حديثها، من واجب الشبيبة الذين نظموا أنفسهم تحت سقف حركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة، تنظيم كافة الشبان ضمن المجتمع، وتعريفهم بحقيقتهم الديناميكية ضمن الثورة.
أعمال غير أخلاقية
فيما يرى عضو حركة الشبيبة الثورية السورية في قامشلو، شيرهات أحمد، أن أساليب الحرب التي تتم ممارستها على الفئة الشابة هي بهدف إبعادها عن أخلاقها وثقافتها بالدرجة الأولى، وذلك من خلال توجيهها إلى أساليب لا أخلاقية، وقال: الدول الإقليمية تحاول توجيه فكر الشبيبة إلى أعمال غير أخلاقية للوقوف ضد ثقافتهم ومجتمعهم.
مؤكداً أن الشبيبة هي قوة الثورة، لذا فإن جميع أشكال الحرب يتم انتهاجها ضد هذه الفئة بالدرجة الأولى، لافتاً الانتباه إلى سياسة تهجير الفئة الشابة في مناطقها، قائلاً: الاستشهاد على أرض الوطن أشرف لنا من الموت على أبواب العدو.
وأضاف: أنا لا أرى الخروج من المنطقة عملاً صحيحاً، فجميعنا نرى بشكل يومي فقدان شبان لحياتهم غرقاً في البحار وجوعاً في الغابات، لذا علينا جميعاً تنظيم أنفسنا على الفكر الصحيح.
معرفة فكر القائد أوجلان حول حقيقة الشبيبة
بدوره، بيّن عضو حركة الشبيبة الثورية السورية في الحسكة، حسين حسين أن مواجهة هذه الحروب تكمن في معرفة وقراءة أطروحات القائد أوجلان حول حقيقة الشبيبة وواجبها تجاه مجتمعها، مشدداً: على جميع الشبان في شمال وشرق سوريا الصمود ضد جميع أشكال الهجمات التي تمارس ضدهم من عسكرية وفكرية، واتخاذ فكر وأطروحات القائد أساساً لنا.
بينما يؤكد القائد أوجلان على أهمية قوة ودور الشبيبة، إذ يقول إن المرأة والشبيبة هم مَن يجب عليهم أن يتبنوا الثورة والأمة الديمقراطية في المستوى الأول، وبالتالي، فإن تبني الحرية والوقوف في وجه العبودية هو الواجب الأساسي للشبيبة في كل وقت، والمشاركة في كافة ساحات المجتمع سيكون الرد على البحث عن الحرية والحقيقة في وجه إبقاء النظام بدون تفكير وأيديولوجية.
(ك)
ANHA
[1]