بيار روباري
في هذه الدراسة التاريخة التي نتناول فيها تاريخ وهوية مدينة “سپيرا” (السفيرة)، هي تكملة للسلسلة التي بدأن بها منذ فترة، وكانت البداية مع دراسة “هل سوريا كردية أم عربية ولماذ؟”، وثم إستمرينا وركزنا بشكل أساسي، على المدن الخورية – الميتانية – الحثية – الكردية، الواقعة تحديدآ غرب نهر الفرات في غرب كردستان. وفي هذه الدراسة الموجزة سنتناول المحاور التالية:
1- مقدمة.
2- جغرافية مدينة سپيرا (السفيرة).
3- أثارات مدينة سپيرا (السفيرة).
4- تاريخ وهوية مدينة سپيرا (السفيرة).
5- لغة أهل مدينة سپيرا الأصليين ومعتقداتهم الدينية.
6- أصل تسمية مدينة سپيرا (السفيرة) ومعناها.
7- الوجود الكردي في مدينة سپيرا (السفيرة) وما حولها.
8- التغير الديمغرافي في مدينة سپيرا (السفيرة) وما حولها.
9- الحياة الإقتصادية والإجتماعية في مدينة سپيرا.
10- مملحة جبول بمنطقة سپيرا (السفيرة).
11- گريه أران (تل عران).
12- گريه هزال (تل حاصل).
13- الخلاصة.
14- المراجع والمصادر.
أولآ، مقدمة:
Pêşgotin
لا يوجد شعب تعرض للتشويه والظلم والغبن في التاريخ كالشعب الخوري أحد أسلاف الكرد. ولا يوجد بلد تعرض للغزوات والإحتلالات كالتي تعرض لها وطن الكرد كردستان. ولقد تعرض أسلاف الشعب الكردي (الگوزانيين، الخوريين، الگوتيين، السومريين، الإيلاميين، الميتانيين، الميديين، الحثيين، ..)، والكرد أنفسهم، لكم هائل من الإحتلالت والغزوات والمجازر والمذابح وعمليات التهيجر على مدى ألاف السنين، وهذه المأساة مستمرة لليوم سواء على يد الأتراك أو الفرس أو العرب.
ولم يكتفي المحتلين والغزاة بإختلاف أسمائهم بكل ذلك، بل حتى سرقة تاريخ هذا الشعب ونسبوه لأنفسهم إضافة إلى سرقة اللغة، الفنون، العبادات، الطقوس والرموزه الدينية، بالمختصر لم يتركوا شيئ إلا وسرقوه هؤلاء اللصوص والنصابين ومزوري التاريخ. وفي الأخير أنكروا وجود هذا الشعب بالأساس وإدعوا ومازالوا يدعون، أنه لا يوجد قوم وشعب تحت مسمى الخوريين، وبالتالي لا وجود للشعب الكردي، فكيف يكون هناك وطن أو بلد إسمه كردستان؟؟؟
إن الذي ساعد اولئك المحتلين المجرمين والنصابين القدماء والجدد منهم، على سرقة تاريخ وحضارات الشعب الكردي وأسلافه، هو هذا الشعب بنفسه، من خلال عدم تدوين تاريخه على النقوش والألواح، واللقى والجدران والبوابات، مع العلم أنه واضع أول أبجدية في التاريخ الإنساني وتتألف من (30) حرفآ في مدينة أوگاريت المرموقة، والتي فتحت عهدآ جديدآ في تاريخ الإنسانية برمتها. وللعلم منذ تلك اللحظة
ولليوم نستخدم ذات الأحراف وفقط أضفنا ككرد حرفآ واحدآ إليها، ولهذا تجد عدد أحرف الأبجدية الكردية اليوم (31) حرفآ. ونفس الشيئ السلم الموسيقي الخوري الذي يتألف من (7) سبعة درجات الذي وضعت وفقه أول معقطوعفة موسيقية مدونة في التاريخ البشري، كانت وفق هذا السلم وهو ذاته الذي يستخدمه الكرد لليوم. ولهذا أقول وأكرر دومآ:
“أنه على أبناء الشعب الكردي وخاصة قيادته السياسية والطبقة المثقفة، الإهتمام بالتاريخ كتابة وقراءةً وفهمآ وتحديدآ التاريخ الكردي، بما له وما عليه بموضوعية، وعامة الكرد أيضآ مطالبين بدراسة هذا التاريخ وفهمه فهمآ صحيحآ، ويجب تدريس هذا التاريخ في جميع المراحل الدراسية“.
من هنا كان إهتمامي الشخصي بالتاريخ الكردي وكردستان، من أقدم العصور وإلى يومنا هذا، ومن دون معرفة المرء تاريخه الصحيح والحقيقي حتى لو كان مؤلمآ، لا يمكن للفرد فهم ذاته، وهذا ينطبق أيضآ على الشعب الكردي كمجموعة بشرية. ومن دون معرفة هذا التاريخ وفهمه جيدآ لا يمكن فهم الماضي ولا الحاضر ولا وضع سياسات وإستراتيجيات صحيحة للمستقبل. وسنظل إمة ضائعة تتخبط ولا تدري كيف السبيل إلى الحرية والإستقلال.
ومهما كتبنا وإستعجلنا في كتابة تاريخنا الكردي بأنفسنا، سنظل مقصرين ومتأخرين عن أعدائنا، ومن الصعب أن نصل لتاريخنا القديم بشكل كامل، لأن الكثير منه إندثر بفعل الغزوات وأعمال التدمير والحرق، التي قام بها كل الغزاة والمحتلين لأرضنا على مدى ما يقارب 10 عشرة الف سنة على الأقل. وهذه الدراسة هي تكملة للدراسات السابقة، ومع الوقت نقترب من إتمام هذه السلسلة ومازال أمامنا بعض المدن الخورية – الميتانية – الحثية الكردية التي غرب نهر الفرات في غرب كردستان، ولم نتاول بعد تاريخها وهويتها القومية، حتى تكتمل السلسلة ونفتح سلسلة أخرى نتناول فيها تاريخ وهويات مدن أخرى من مدننا الكردية، هذا إذا طال بنا العمر.
ثانيآ، جغرافية مدينة سپيرا (السفيرة):
Erdnîgeriya bajarê Sipîrê (Sifîrê)
مدينة سپيرا (السفيرة) تقع جنوبي شرق مدينة هلچ (حلب) على سفح جبل الحص، وتبعد حوالي (25) كم عنها وتتبعها إداريآ. بلغ عدد سكانها إلى ما قبل عام (2011) حوالي ما يقارب (110.000) ألف نسمة، أما تعداد سكان منطقة “سپيرا” ككل، بلغ عدد سكانها ما يقارب (360.000) ألف نسمة. وترتفع مدينة “سپيرا” عن سطح البحر بحوالي (348) متر، وتمتاز المنطقة بمناخ بارد في الشتاء وشبه جاف في الصيف، ويبلغ مساحة منطقة سپيرا حوالي (2.850.56) كم².
ويتبعها عدة نواحي هي: ناحية خناصر، ناحية بنان، ناحية الحاجب، ناحية گر أران (تل عران).
ناحية مركز سپيرا (السفيرة):
أبو دريخة • أبو جرين • عقربة • عقربوز • السفيرة • بيدورة • برج الرمان • عين سابل • العميرية • فجدان • حبشية • حكلة • حويجينة • جفرة الحص • جلاغيم • جلغوم • جنيد • مصيدة • قبتين • قصير الورد • رضوانية • ريان • صماد • تل إصطبل • طاط • تركان • أم عامود • أم العمد • زعلانة • زنيان • المحطة الحرارية.
ناحية خناصر:
عبدة موسى • حجارة كبيرة • شلالة كبيرة • هربكية • هواز • جب العلي • جب الأعمى • جب جاسم • خناصر • قليعة • راهب • رملة • رسم النفل • رسم السيالة • رسم حمد • زبد • بطحة أم ميال • حبس • روضة الفطامي • قرباطية • كويس.
ناحية بنان:
بنان • بلوزة • ديمان • جعارة • قتيطرات • صدعايا • السميرية • أم جرن • زراعة • سرج فارع.
ناحية الحاجب:
أبو عبدة • أبو جلوس • بيشة • برج عزاوي • برج الساما • الحاجب • حوير الحص • الجرمكية • الجديدة • جب تينة • كفر حوت • جب أنطاش تحتاني • مدرسة • مكتبة • منعايا • مربعة بيشة • مغيرات شبلي • ربيعة الحانوتة • رسم عميش • سحور • سويان • تل عنبر • الطيبة • أبو غتة • جب أنطاش فوقاني • رسم شوكان.
ناحية گر أران (تل عران):
بلاط • تل علم • تل عرن • تل حاصل • تل عابور • أبو صفيطة • الحتاني • عين عسان • باشكوي • كبارة.
لقد تأسست بلدية “سپيرا” في العام (1918) ميلادي، أما مخططها التنظيمي فقد تم إقراره بشكل رسمي في العام (2003) ميلادي، وتقريبآ نفذ القسم الأكبر من من ذاك المخطط أي حولي (80%)، إلى ما قبل الثورة، ونفذت العديد من الخدمات فيها وصلت إلى ما يقارب (70%)، وخاصة فيما يتعلق بشبكة مياه الصرف الصحي، حيث تم ربط القسم الأعظم من المدينة بهذه الشبكة. وإلى جانب ذلك تم تعبيد (50%) بالمائة من الطرق والشوارع وتزفيتتها، ولكن هذه العملية الخدمية لم تستمر بعد إندلاع الثورة، حيث قام النظام الأسدي المجرم بقصف المدينة بالراجمات والبراميل والطيران الحربي. وأهم ما شهدته مدينة “سپيرا” من تطورات في السنوات الأخيرة، قبل الثورة كان تنفيذ “مشروع الري” وهو جر المياه من نهر الفرات عبر شق قناة مائية من عند نقطة مدينة “مسكنة” الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات
إلى المدينة، لتأمين حاجة سكانها والبلدات التابعة من ماء الشرب. كما تم تشييد مبنآ جديدآ للبلدية في عام (2008) ميلادي إضافة العديد من المراكز الطبية.
ثالثآ، أثارات مدينة سپيرا (السفيرة):
Kevneşopên bajarê Sipîrê
الكثير من الآثار والمواقع التاريخية الهامة، إكتشفت ضمن مدينة سپيرا (السفيرة)، وما حولها من مناطق وقرى وبلدات، وفي مقدمتهم “گر أران” (تل عران). إلى جانب ذلك هناك مملحة “جبول” التي يستخرج منها ملح الطعام، ويعتبر ملحها من الأنواع الذي يتمتع بجودة عالية، ومعروف في كل محافظة حلب. ومن المواقع الأثرية في المدينة وما حولها:
موقع خناصر التاريخي، إضافة إلى “گر أران” (تل عران)، موقع الأقري، موقع قرباطة، موقع رسم السيالة، موقع برج سيالة، موقع رسم الكبار، موقع سير البيض، موقع قليعة، موقع رسم عسكر، موقع تل عين – السفيرة، موقع ابوجرين – السفيرة، موقع بلاط، موقع ابودريخة، موقع تل اصطل، موقع
تلعلم، موقع طاط، موقع برج الرمان، موقع الفاعوري، موقع عقربوز، موقع باشكوي – السفيرة، موقع جلقوم.
وفي عام (1938) ميلادي، أثناء عمليات التنقيب عثر العلماء في تلة “سپيرا” على تمثال مصنوع من الحجر البازلتي الأسود، وقد نقش على ظهره كتابة مسمارية من القرن الخامس عشر قبل ميلادي وهو محفوظ في متحف مدينة هلچ (حلب)، حيث يرتدي لباساً من جلد الأسد، ولكنه معمول بشكل فني مميز وعلى الطراز المصري، مما يدل على وجود تأثير مصري في هذه المنطقة، وهذا دليل على المواجهة بين الخورين والفراعنة ولاحقآ بين الميتانين والفراعنة بهذه المنطقة.
وأثناء قيام العالم “جيمس هنري برستد” بعمليات التنقيب في الموقع، إكتشف قبو وجد في داخله هياكل بشرية وعلى مقربة من القبو، وجد باب كبير من أبواب الحصن بُني بالحجر البازلتي المنحوت، وحسب
رأيه أنه أحد أبواب سور مدينة “سپيرا” القديمة، والسور كان مبنياً من اللبن، وبلغ عرضه أربعة أمتار وكان فيه أبراج مدورة في كل أربعين متراً.
وفي وسط مدينة “سپيرا” بالقرب من السوق المركزي، يوجد تل مرتفع يمكن بالعين المجردة رؤية الطبقات التاريخية لهذه التلة، وكل طبقة من طبقاتها، تمثل حضارة بعينها من الحضارات التي مرت على المدينة وما حولها. وهذا يذكرنا بطقبات تلة مدينة “أرپاد” الخورية في منطقة “شاد-با”. وكما عثر على أيقونة للسيدة ا(لعذراء) بالقرب من تلك التلة. وللمعلومات قبل سنوات قليلة إكُتشف في “سپيرا” قلعة أثرية وتُعد الأولى من نوعها المنطقة لا بل في كل دول المنطقة، حيث أنهاي مستطيلة الشكل وهو طراز “حثي” فريد من نوعه في طريقة البناء، وله مثيل فقط في مدينة گركاميش (جرابلس)، العاصمة الشرقية للدولة الحثية الكردية.
إنظروا إلى هذا الكم الهائل من المواقع الأثرية في منطقة سپيرا (السفيرة) وحدها، هذه التي نعرفها للأن ولربما كان عددها أكثر من ذلك. كل هذه المواقع لم تحظى بالتنقيب والبحث الكافي والمعمق من قبل العلماء والمختصين في علم الأثار، ولم أجد بحوث علمية ولا وثائق منشورة لا في كتب أو في دوريات علمية خاصة بالأثار سوى القليل جدآ.
والأحزن من كل ذلك لم أجد عالم أثار كردي واحد مشارك في عمليات التنقيب والبحث في هذه المنطقة ولا غيرها من المناطق والمدن في غرب كردستان، أو نشر بحثآ علميآ وأكاديميآ عن هذه المواقع الأثرية الواقعة كلها ضمن جغرافية كردستان. بكلام أخر إنها في المقام أثار كردية وجزء هام للغاية من تاريخ الإمة الكردية وأسلافها وهويتها القومية، قبل أن تكون إرث إنساني يهم كل البشرية. أنا شخصيآ أحمل مسؤولية هذا الوضع المخزي، للقيادات السياسية الكردية الحالية والسابقة، وأعني بذلك قبل ألاف السنين ولحد يومنا هذا، والطرف الثاني الذي أحمله المسؤولية هم المتنورين والمثقفين الكرد.
رابعآ، تاريخ وهوية مدينة سپيرا (السفيرة):
Dîrok û nasnameya bajarê Sipîrê
بُنيت مدينة “سپيرا” الحالية على أنقاض المدينة “الحثية” التاريخية، تلك التلة الكبيرة التي يحيط بها اليوم المدينة الحالية، كإحاطة السوار بالمعصم، ويعود تاريخ هذه المدينة الحثية للقرن (15) الخامس عشر قبل الميلاد أي (1500) عام.
وتم التعرف على ذلك بفضل إكتشف تمثال ذاك المصنوع من الحجر البازلتي الأسود، في عام (1938) ميلادي الذي أشرنا إليه سابقآ، وتلك الكتابة المنقوشة على ظهره أكدت لنا ذلك. وهذا التمثال محفوظ لليوم في متحف “حلب”. مدينة “سپيرا” تعتبر إحدى المدن الحثية – الكردية التاريخية، وأثبتت الوقائع التاريخية أن هذه المنطقة سُكنت منذ عهود قديمة، وكانت ممرآ مهمآ للقوافل نحو الشرق وبالإتجاه المعاكس.
وتعد “سپيرا” أول المدن التاريخية التي إكتشف في هذه الجزء من بلاد الخوريين أسلاف الكرد، وهي من المدن القوية القديمة المحصنة ومبنية على النمط “الحثي” الجميل، والتي يعود تاريخها إلى (2000) الألف الثانية قبل الميلاد. وهناك إعتقاد بين المؤرخين إنها كانت مركزآ مهمآ لإحدى الممالك، ولكن لا نملك وثائق تثبت صحة ذلك، وتوضح لنا في نفس الوقت أي مملكة كانت وفي أي زمن كان الأمر. إن النشأة الحديثة لمدينة “سپيرا”، في الواقع يعود إلى نهاية (17) القرن السابع عشر وبداية القرن (18) الثامن عشر الميلادي. وأقدم الآثار التي عثر عليها في هذه المدينة الحثية التاريخية المهمة، موجودة في متحف “اللوفر” بمدينة باريس، وفي مقدمتهم تلك الحجرة البازلتية السوداء التي تحمل نقوشآ وبعض الكتابات وعرفت (بحجر سپيرا)، التي عثر عليها الباحثين الفرنسيين في عام 1932 ميلادي.
ولمن لا يعلم من أبناء الشعب الكردي بشكل خاص والسوري بشكل عام، (مع العلم لا يوجد شعب سوري من التاريخية والعلمية)، هؤلاء المستوطنيين العرب الذين يسكنون مدينتي السفيرة ومسكنة وبقية المدن في هذه المنطقة وقراها، هم مجرد غزاة ومحتلين، ولا علاقة لهم بهذه المدن والقرى والمنطقة بتاتآ. القصة بإختصار، قبل حوالي (300) عام شهدت مناطق الجزيرة العربية (السعودية) اليوم، حيث موطن العرب صراع بين العشائر البدوية (الغرب الرحل) على الماء والكلاء، وتصحر الأرض وتحولها إلى أرض جرداء، فدفعتهم الحاجة للتوجه شمالآ، ومنطقة “سپيرا” معروفة منذ القدم بوفرة المياه فيها وكثرة المراعي، وسكنوا هذه الديار فلم يستطع الكرد من منعهم، لأن القانون العثماني كان يمنع ذلك ما دام التنقل هو داخل إطار الدولة العثمانية، ومن هؤلاء المحتلين عشيرتي (البو ظاهر، البو شعبان)، واليوم هؤلاء العربان يدعون أن هذه المنطقة أرضهم والمدينة مدينتهم وأن الكرد مهاجرين!!!
من بعد نشأة المدينة على يد الحثيين الكرد وأفول نجم الدولة الحثية، توالت الغزوات والإحتلالات على المدينة وكامل المنطقة المحيطة حالها حال الكثير من المدن الخورية – الميتانية – الحثية الكردية، بدءً من الإحتلال والغزو الأشوري، البابلي، المصري، الفارسي ثم الرومان بعدما إنتصروا على الفرس، وبعد ذلك إحتلها العرب المسلمين، بعدما إنتصروا على البيزنطيين والدولة الساسانية الكردية، وهكذا إستمرت الغزوات لها، ومن ضمن الغازين الجدد كان التتر، المغول وإختتمت سلسلة الغزوات بالعثمانيين.
عندما تكون ضعيفآ وساذجآ ولا تنظر للبعيد، ولا تدون تاريخك وتاريخ حواضرك وتدافع عن أرضك،
ولا تقيم متاحف لتضم أثارك وأثار أسلافك من: الخوريين، السومريين، الإيلاميين، الميديين، الميتانيين، الحثيين، الساسنيين، الأيوبيين، … وبقية الحضارات التي مرت على كردستان، فلا تستغرب أن يقوم هؤلاء العربان ويقولوا بكل وقاحة: أن هذه الأرض أرضهم ويطالبونك بالرحيل عنها. ولا تستغرب أيضآ أن تنتهي كل أثارك في متاحف الشعوب والدول الأخرى، ومن ضمنها متحاف الدول التي تحتل أرضك ومستعبدينك!!!!!
تسلسل الحضارات التي مرت على مدينة سپيرا (السفيرة):
Rêzeya şaristaniyên di ser bajarê Arpadê re derbasbûnî
1- العهد الحثي، أي العصر البرونزي الحديث نحو 1500 قبل الميلاد.
4- العهد الآموري، من القرن العاشر إلى التاسع قبل الميلاد.
5- العهد الآشوري، من القرن التاسع إلى السابع قبل الميلاد.
6- العهد البابلي الجديد، من السابع إلى السادس قبل الميلاد.
7- العهد الفارسي، من القرن السادس إلى الخامس قبل الميلاد.
8- العهد الساساني، من عام 224 وحتى 651 ميلادي.
9- العهد الروماني من القرن الأول قبل الميلاد إلى الرابع الميلادي.
10- العهد العربي الإسلامي، من عام 638 حتى 1600 ميلادي.
11- العهد العثماني، من عام 1616 وحتى 1920 ميلادي.
نهاية هذه الحلقة وإلى اللقاء في الحلقة القادمة[1]